الوقت – أعد معهد بروكينغز للدراسات في واشنطن تقريرا حول داعمي ومناصري تنظيم داعش الارهابي في شبكة تويتر جاء فيه ان المتصفحين السعوديين يشكلون اكبر داعمي داعش في تويتر في العالم.
وقد نشر معهد بروكينغز في هذه الدراسة احصائيات 20 ألف متصفح للتويتر في 11 دولة كانوا داعمين لداعش في عام 2015 وقد تبين ان السعودية أتت في مقدمة الدول الداعمة لداعش حيث كان هناك 866 متصفحا سعوديا داعما لداعش من بين هؤلاء.
وأتت الدول الأخرى بعد السعودية بفارق كبير حيث كان عدد المتصفحين لداعش على تويتر من بين هؤلاء الـ 20 الف متصفح 507 متصفحا في سوريا و453 متصفحا في العراق في المرتبتين الثانية والثالثة.
وليس وجود سوريا والعراق في المرتبتين الثانية والثالثة من حيث عدد متصفحي تويتر الداعمين لداعش امرا مستغربا نظرا الى احتلال داعش لاجزاء من هاتين الدولتين لكن مجيء السعودية في المرتبة الأولى مدعاة للإستغراب.
ففي الوقت الذي تدعي فيه السلطات السعودية انها اعتقلت بعض اعضاء داعش داخل اراضيها فإن وجود هذا الكمّ من متصفحي تويتر الداعمين لداعش في السعودية والذين يفوق عددهم مثيلاتهم في سوريا والعراق اللذين يعتبران معقلا لداعش يشير الى وجود تحرك كبير لداعش في السعودية في الانترنت والفضاء الافتراضي.
ان احصائيات بروكينغز تعزز التكهنات بأن الفريق الاعلامي لداعش ربما موجود في داخل السعودية وليس مدينة الرقة السورية او مدينة الموصل العراقية فهذه الاحصائيات تشير إلى ان هناك على الاقل 866 صفحة على تويتر تدار من داخل السعودية وتدعم داعش.
وبعد السعودية وسوريا والعراق والتي حلت في المراتب الاولى والثانية والثالثة من حيث عدد متصفحي تويتر الداعمين لداعش جاءت امريكا في المرتبة الرابعة وهذا ايضا مدعاة للاستغراب فهناك 404 متصفحاً في امريكا كانوا داعمين لداعش من بين 20 الف متصفح كما كان هناك 326 متصفحا مصريا و300 متصفح كويتي و203 متصفحاً في تركيا.
ويضيف التقرير ان هناك 46 الف حساب على تويتر قد استخدمه انصار داعش بين شهري سبتمبر وديسمبر في عام 2014 رغم ان جميعها لم تكن في الخدمة في آن احد.
ان عدد صفحات تويتر التي اوجدها مؤيدو داعش يتزايد باستمرار ففي عام 2014 فتح هؤلاء اكثر من 11 ألف وتسعمئة صفحة.
ان صفحات داعش في تويتر هي من أهم المصادر الرئيسية والمهمة لهذا التنظيم لانتشار أخباره وافلامه الفيديو وأخباره عبر هذه الصفحات وان مجلة دابق التي يصدرها داعش باللغة الانكليزية يتم نشرها عبر تويتر وان خمس مؤيدي داعش حينما يستخدمون تويتر يختارون اللغة الانكليزية كلغتهم الاولى وان ثلاثة ارباعهم ايضا يختارون العربية.
ان نجاح داعش في وسائل الاعلام الاجتماعية يتوقف على الأكثر على جماعة صغيرة من المتصفحين يديرون بين 500 و 2000 حساب وهم يرسلون الحجم الاكبر من الرسائل والنداءات، فهل عجزت اجهزة الاستخبارات الغربية وادارة الشبكات الاجتماعية الدولية الكبرى عن تشخيص هوية من يديرون هذه الصفحات في تويتر او اغلاقها بشكل كامل؟