الوقت- أثار الفيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج السعودي "محمود الصبّاغ"، الذي أختير لتمثيل المملكة العربية السعودية في مسابقة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية، غضب الكادر الفيلم ومخرجه بسبب عرضه ضمن تظاهرات خاصة أو من خلال الوسيلة المتاحة: ال سي دي.
في هذا الإطار، هاجم "الصبّاغ" وزير الشاب "عادل بن زيد الطريفي" (37 عاماً) الذي أدار العمل في صحيفة الشرق الأوسط، وقناة العربية سابقاً، وهو اليوم يشغل منصب وزير الثقافة والإعلام، لعرضه ضمن نطاق محدود فيما الفيلم يطير من مهرجان إلى آخر، ليحط الرحال في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عارضاً تجربة سينمائية سعودية جديدة ومختلفة عن التي عرفناها وقدّرناها مع المخرجين هيفاء المنصور، وقبلها عبد الله المحيسن، اللذين ما زالا أفضل سفيرين للسينما السعودية في الخارج.
يذكر أن الشريط من بطولة بركتين: الممثل هشام فقيه صاحب الثقافة الأميركية في دور الموظف البلدي واسمه بركة، والممثلة فاطمة البنوي وتحمل شهادة الماجستير في الدراسات الدينية، واسمها بركة، وكأنما أراد المخرج القول إن القوانين قاسية على الجنسين في السعودية وهما يعانيان من مسألة رغبتهما في اللقاء بينما لا مجال لإجتماع عازبين من الجنسين، ونتعرف في السياق على بعض القوانين الوضعية المعتمدة والتي تشكّل مخالفتها خطأ جسيماً على المرتكبين.
ويبقى في السياق أننا أمام تجربة سينمائية جديدة أرادت قول شيء مفيد عن واقع الحياة في السعودية يكسر الحاجز المقام لمنع أي تناول لما يحصل في الداخل، وهو مناخ إستوجب الكثير من التعليقات، وردود الفعل المختلفة.