الوقت- في
استمرار لمسلسل الاعترافات الأمريكية،والتي تصبّ في سياقٍ واحد، اقرت واشنطن بقاء
الدولة السورية بات شأناً مهمّاً للعالم بأسره، وهو ما أوضحه مدير وكالة
الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) جون برينان حين قال انهيار الدولة
السورية يعني سيطرة الجماعات التي سماها "الجهادية"
وتابع
برينان القول : أن بلاده لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها،
لأن ذلك من شأنه أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية "المتطرفة"، ولا
سيما تنظيم "داعش" الارهابي .
وقال
برينان أمام مركز أبحاث "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك إنه لا
الولايات المتحدة ولا روسيا ولا التحالف ولا دول المنطقة "يريدون انهيار
الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق".
واعتبر
برينان أن تنظيم (داعش) وعناصر سابقة في تنظيم "القاعدة" هم "في
مرحلة صعود" في بعض مناطق سوريا حاليا، معترفاً، بضعف الكيانات العسكرية التي
تدعمها امريكا والتي تصفها بـ "المعارضة المعتدلة"، دون أن ينطق بذلك،
داعيا إلى دعمها (المعارضة المعتدلة) كي "لا تسنح الفرصة لغيرها بالسير إلى
دمشق"، بحسب تعبيره.
وأضاف
مدير الاستخبارات الامريكية أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه حكومة ذات صفة
تمثيلية، تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد.
يذكر أن
تصريحات برينان الأخيرة تتقاطع مع تصريحاتٍ سابقةٍ أطلقها وزيرالدفاع الامريكي
أشتون كارتر، أكد فيها فشل السياسة الأمريكية في سوريا، واعترف فيها بأن الجيش
العربي السوري له اليد الطولى في الجغرافية السورية، ليلتحق بسفير أمريكا السابق
في سوريا، روبرت فورد، الذي أقرّ بتصرفاتٍ وحشيةٍ ارتُكبت بحق المدنيين، من
قبل"المعارضة السورية"، التي دعاها إلى التنازل عن بند "رحيل
الرئيس الأسد" كشرطٍ لحلّ الأزمة في سوريا.