الوقت- انطلق شرطي سابق "بن هوبر" ( 38 عاما) في السباحة نحو ألفي ميل عبر المحيط الأطلسي يوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وأصبح أول شخص في العالم يعبر محيطاً سباحة وبذلك يدخل موسوعة غينيس.
وقد بدأ هوبر مغامرته من داكار قرب سواحل السنغال على الساحل الغربي لأفريقيا، و بعد شروق الشمس، متجها إلى ميناء ناتال في البرازيل حيث يأمل في الوصول إلى هدفه بحلول شهر مارس/آذار عام 2017.
و الجدير بالذكر أنه سيحرق هوبر 12000 سعرة حرارية في اليوم ، و ذلك أنه سيسبح بمعدل عشر ساعات يوميا سيجابه فيها التيارات القوية التي تصل سرعتها إلى 7 عقد والأمواج العاتية التي ترتفع إلى نحو 30 قدما.
و أيضاً سيواجه هوبر درجات حرارة المياه القصوى، و قناديل البحر المكعبة القاتلة وأيضا الشمس الاستوائية القاسية، وربما سيكون سمك القرش العقبة الكبيرة التي يمكنها أن تحول دون تحقيقه حلمه في الحصول على الرقم القياسي العالمي، باعتبارها تنتشر في المحيط الأطلسي.
و أوضح هوبر إنه سيرتدي بذلة تجعله غير مرئي للحيوانات وتنبعث منها ترددات في محاولة منه لإبعاد بعض الخطر عنه وأشار إلى أنه متأكد من أن كل شيء سيكون على ما يرام.
وقال أيضاً إنه سيسبح بالقرب من قاربين على متنهما فريق من الخبراء وفريق طبي لمراقبة حالته الصحية ومتابعة الرحلة وأنه سينام على متن أحدهما خلال رحلته الطويلة.
و أكدّ هوبر خوض هذا التحدي بسبب تعرضه لحادث مرعب في صغره حيث كاد يموت غرقا خلال درس السباحة عندما كان بعمر الخمس سنوات، و بقيت تلك الحادثة في ذهنه طوال لثلاثين عاماً، حتى قرر للقيام بالسباحة عبر المحيط الأطلسي، وسيتم تصوير رحلته إلى فيلم وثائقي تلفزيوني.