الوقت- مع إنطلاق عمليات تحرير الموصل والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي و من المرجح أن يستقر الأوضاع في العراق حسب رأي السلطات العراقية لکن توقع المحللون الغربيون أن يزداد الوضع في الشرق الأوسط تدهورًا بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
و كتب "إميل هوكايم" المحلل في شؤون الشرق الاوسط في مقال لواشنطن بوست يقول إن القلق والارتباك الذي يسود الشرق الأوسط لم يكن بهذا القدر الذي هو عليه الآن، وذلك عندما اجتاح مسلحو تنظيم داعش الإرهابي سوريا والعراق.
یعتقد الکاتب بأن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي سيجعله يظهر في أماكن أخرى وبصورة مختلفة. ويدعم هذه الفرضية الخلاف السني الشيعي المحتدم الذي نشأ بفعل الغزو الأمريكي للعراق وانهيار الدولة.
ويوكد هوكايم أن الضرر الذي أحدثه ظهور تنظيم داعش أصبح عميقًا ويصعب إزالة آثاره بينما يدين العديد من السنة ممارسات التنظيم الوحشية ويعتبرون أنها لا علاقة لها بالإسلام، لكنهم يرون أن ظهوره مرتبط بمظالم شديدة.
ويقول الكاتب أن حدة الصراع الطائفي زادت الآن عما كانت عليه قبل ظهور التنظيم في 2014. ففي سوريا، فالمشهد أكثر إرباكًا. في الشمال السوري، يتصارع الأكراد مع فصائل المعارضة المدعومة تركيًّا، إذ تسعى تركيا لمنع قيام حكم كردي ذاتي مستقل هناك. وتشهد حلب الشرقية حملة روسية سورية مسعورة للقضاء على التظیم هناك.
ويعتقد الكاتب أن العرب باتوا يدركون اليوم أن ظهور تنظيم داعش الإرهابي جاء بسبب فشل الحكومات في التغلب على المشكلات المزمنة التي تضرب المجتمعات. فباستثناء تحركات ضعيفة في بعض البلدان، يبدو أن فكرة المواطنة والحكم الرشيد قد تبخرت.
يختتم الكاتب بالقول إن المشهد في المنطقة مرشح للتدهور. فالقضاء على تنظيم الدولة لن يكون نهاية المطاف، لكن القادم سيكون سيئًا بالنسبة للمواطن في الشرق الأوسط، ما سيتيح لأفكار تنظيم الدولة البقاء.