الوقت- تلبية لدعوة من نظيره قربان قلي بردي محمدوف بدأ الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني يوم الثلاثاء زيارة رسمية الى تركمانستان على رأس وفد سياسي - اقتصادي رفيع حيث تأتي هذه الزيارة في اطار السياسة الاستراتيجية الايرانية المعلنة لتعزيز العلاقات مع الدول الجارة.
وشدد الرئيس روحاني في مطار طهران أمام المراسلين ان تطوير العلاقات مع دول المنطقة هو من أولويات السياسة الخارجية الايرانية موضحا ان تنمية التعاون المشترﻙ بين طهران و دول منطقة آسيا الوسطى يحظى بأهمية بالغة وان ايران وتركمنستان لديهما اربعة طرق برية وحديدية مرتبطة ببعضها البعض وان احد محاور المحادثات في هذه الزيارة هو التفاوض من اجل زيادة عدد طرق النقل بين البلدين.
وأكد الرئيس روحاني أهمية تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية والثقافية بين دول المنطقة وقال: خلال هذه الزيارة ستجرى مباحثات حول توثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين من اجل رفع مستوى التبادل بين البلدين في هذا المجال وسيتم الاعلان عن تفاصيل الاتفاقيات في هذا المجال بعد ابرامها والتوقيع عليها.
واشار الرئيس روحاني الى القدرات الايرانية في مجال تصدير الخدمات الفنية والهندسية ومنها الصناعات البتروكيميائية وبناء السدود ومحطات الكهرباء والجسور وقال ان ايران لديها اختصاصات وتجارب جيدة جدا في هذه المجالات وان تطور هذه القطاعات في ايران ترتقي الى مستوى الدول المتقدمة وبامكاننا تعزيز التعامل في هذا المجال ايضا.
ونوه الرئيس روحاني الى تبادل الطاقة الكهربائية والغاز بين ايران وتركمنستان وقال: نرغب في تعزيز حجم التبادل بين البلدين في باقي المجالات ايضا اكثر من ذي قبل.
واشار الرئيس روحاني الى عضوية تركمنستان في منظمة التعاون الاسلامي ومنطمة ايكو واشتراك ايران وتركمنستان في بحر قزوين قائلا انه سيتباحث مع الرئيس التركماني في هذه المجالات ايضا.
وتابع الرئيس روحاني: ان منطقتنا تعاني من أزمة الارهاب والتطرف وسنتطرق الى هذا الموضوع خلال هذه الزيارة.
كما اشار الرئيس الايراني انه يلتقي ايضا بالتجار والنشطاء الاقتصاديين خلال زياراته الى الدول الجارة وقال انه سيتابع هذا الموضوع واضاف: سيكون لنا لقاء ايضا مع التجار والنشطاء الاقتصاديين اضافة الى لقاءاتنا السياسية من اجل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين أكثر من ذي قبل ونأمل ان تكون هذه الزيارة مؤثرة في هذه المجالات.
ويرافق الرئيس الايراني في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية محمد جواد ظريف، مدير مكتب رئيس الجمهورية محمد نهاونديان، المساعد الخاص لرئيس الجمهورية حسين فريدون، وزير النقل واعمار المدن عباس آخوندي، وزير العدل مصطفي بورمحمدي، وزير الثقافة والارشاد الاسلامي علي جنتي، رئيسة منظمة حماية البيئة معصومه ابتكار ورئيس المصرف المركزي الايراني ولي الله سيف.
وتستغرق زيارة روحاني لعشق آباد يومين وسيعقد الرئيسان اجتماعات يبحثان فيها تعزيز العلاقات والمواضيع ذات الرغبة المشتركة قبل ان يعقد حفل التوقيع علي وثائق التعاون بين البلدين.
وسيشارك الرئيس روحاني خلال هذه الزيارة في مؤتمر صحفي وسيقوم بغرس شجرة صغيرة كرمز للصداقة بين الشعبين الايراني والتركماني ومن ثم سيجتمع الرئيسان مع عدد من التجار ورجال الاعمال الايرانيين والتركمانيين كما سيشارك الرئيس روحاني في مادبة عشاء يقيمها نظيره التركماني علي شرفه.
ويوما بعد يوم تتعاظم أهمية الدور الايراني في المنطقة جنوبا وشمالا وشرقا وغربا ويمكن الوقوف على الاهمية التي توليها دول الجوار لتعزيز علاقاتها مع ايران من خلال كثرة الزيارات المتبادلة بين هذه البلدان وايران على اعلى المستويات، وفيما يخص منطقة بحر قزوين بالذات ينبغي على دول المنطقة ان تنتبه الى محاولات الجهات الاجنبية للتدخل في شؤون هذه المنطقة التي تحظى باهمية استراتيجية وفيها الكثير من الثروات التي تجعل الطامعين يتجهون نحوها.