الوقت- إستفادت الشركات السعودية العاملة في قطاع البتروكيميائيات في الماضي من أسعار لقيم الغاز الطبيعي المدعمة، لكن بعد أن قررت الحكومة رفع أسعار اللقيم (المادة الأولية الأساسية) لسد عجز الموازنة بعد عامين من انخفاض أسعار النفط. دفع هذا الشركات البتروكيميائيات منها شركة "سابك" على إعادة النظر في نماذج أعمالها، التي تضررت بالفعل من انخفاض أسعار المنتجات بسبب هبوط أسعار النفط.
في هذا الإطار، تقوم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بإكتشاف المزيد من المشروعات الخارجية، لتقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المحلي، في الوقت الذي تمضي فيه قدما في أكبر إستثمار أجنبي لها مع شريكتها الأمريكية «إكسون موبيل».
وقال يوسف عبد الله البنيان، الرئيس التنفيذي لعملاق البتروكيميائيات "لدينا مشاريع نعكف على تقييمها مع شركاء قائمين أو محتملين… نحن شركة عالمية ولدينا القدرة على بدء مشروعات في أي منطقة وليس بالضرورة عبر نموذج شراكة".
وأضاف أن سابك مستعدة لدخول سوق الإئتمان للحصول على التمويل، في إطار استراتيجيتها لتنويع المصادر، بدلا من الاعتماد الكامل على المواد الخام المحلية.
وقال البنيان في مقابلة على هامش معرض للصناعات البلاستيكية في ألمانيا "سابك لديها ميزانية قوية، وأعتقد أننا سنكون قادرين على تمويل أي مشروع عبر النموذج الصحيح، من خلال تحقيق أفضل استغلال لميزانيتنا وأسواق الدين أيضا".
وفي حين أحجم البنيان عن ذكر حجم الاستثمار في مجمع للبتروكيميائيات تشيده الشركة بالاشتراك مع «إكسون موبيل»، فقد قال إنه سيضم أضخم وحدة تكسير بالبخار في العالم التي تعتمد على مشتقات النفطية أو الغاز الطبيعي، حيث سيكون أكبر استثمار خارجي لـ»سابك» على الإطلاق.