الوقت- معركة العراقيين الموحدة، هكذا سمى العراقيون معركتهم اليوم في الموصل ضد تنظيم داعش الارهابي. تقدم سريع، تكتيكات عسكرية، هجوم و انقضاض... كلها آتت اكلها في الايام الثلاثة الاولى في معركة أصحاب الارض امام الغرباء(داعش). و على ما يبدو ان العراقيين قد رسمو طريق النصر المحتوم الذي ستشهده الاسابيع و ربما الاشهر المقبلة.
انجازات اليوم الثالث لمعركة الموصل
و في اليوم الثالث على التوالي من معركة الموصل شهد الميدان صولات و جولات و تقدم سريع للجيش العراقي و الحشد الشعبي، حيث اثبت الميدان القدرة الهائلة التي يمتلكها الشعب العراقي العازم على النصر المحتوم.
و في وقت سابق من اليوم اعلنت القوات العراقية عن تحرير قرية كاني حرامي جنوب غربي مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث وزعت القيادة العراقية بياناً قالت فيه أن "القوات الأمنية تمكنت اليوم، من تحرير قرية كاني حرامي جنوب غربي الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي". واضافت، أن "قواتنا تمكنت أيضا من قتل المئات من عناصر داعش الإجرامي خلال تحرير القرية".
أيضا و في سياق التقدم السريع لقوات الجيش العراقي و الحشد الشعبي، أعلنت قيادة الحشد في بيان لها أن قواتنا الباسلة استطاعت أن تحرر قرى الشامي وخربة حديد والبيضة في الساحل الايسر.
و شهدت ساعات الصباح الاولى انجاز نوعياً للقوات العراقية، حيث افاد مصدر أمني للوقت أن القوات العراقية استطاعت ان تكمن لمجموعة من تنظيم داعش الارهابي و قتل كل عناصرها (9 ارهابيين)، وقال المصدر إن "صاروخين سقطا، صباح اليوم، على احدى دشم الارهابيين في ناحية البعاج غربي الموصل، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل 12 عناصر من تنظيم داعش الارهابي كانوا بداخلها".
و أكد مصدر أخر للوقت أن القوات العراقية تتقدم تحت غطاء مدفعي دقيق يستهدف أماكن تواجد عناصر داعش الاجرامي وسط وغربي وشمالي الموصل.
أما في ما يخص المناطق التي حررتها القوات العراقية يوم أمس، وزعت القوات الأمنية اليوم، المساعدات على أهالي تلك المناطق آملة من المواطنين تقديم العون للجيش العراقي الذي يخوض أبناؤه اليوم معركة مصيرية و التي سترسم مستقبلا للبلاد في الايام المقبلة.
انكسار داعش في الموصل
بعد اعلان داعش نهار الاثنين (17 تشرين الاول) بالانكسار في المدينة "الملعونة" أخذ يضرب عشوائياً و يستهدف البنى التحتية في الموصل، حيث أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، بأن تنظيم داعش فجر أجزاء كبيرة من مبنى المحافظة بالعبوات الناسفة، كنوع من ترهيب اهالي الموصل من أجل القتال في صفوفه و رفع معنويات جنوده المحبطين جراء التقدم السريع للقوات الأمنية في جميع محاور القتال وتحرير العديد من القرى في المدينة.
فيما يأكد مصدر أخر أن قيام داعش بتدمير المؤسسات الادارية في المدينة ما هو الا "اجراء من أجل حرق جميع المستندات المرتبطة به في الموصل". وأضاف المصدر أن "داعش افرغ جميع اجهزة المكاتب والاثاث وغيرها قبل تفجير المبنى واقدم على حرق جميع الاوراق والعقود والمستندات التي كانت في داخله".
على المستوى الصحي لاقى تنظيم داعش في اليومين الاولين الامرين حيث غصت مستشفى ابن سينا و الجمهورية بعشرات الجرحى من عصابات داعش الارهابية نتيجة قصف طيران الحربي العراقي على مواقعهم في المدينة، فيما أكد مسؤولون ميدانيون في الجيش العراقي أنهم سمعوا مآذن التنظيم تنادي الاهالي بالتبرع بالدم من أجل مصابيه القابعين في المستشفيات.
هذا يذكر ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن نهار الاثنين (17 تشرين الاول) انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من براثن تنظيم داعش الارهابي،دعيًا اهالي المدينة الى التعاون مع القوات المحررة والتعايش السلمي مع كافة المكونات بعد التحرير.