الوقت- إحتشد عشرات الاف "الاسرائيليين" من مناهضي رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو مساء السبت في تل ابيب مطالبين بـ "التغيير"، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 17 اذار/مارس .
ونظمت هذه التظاهرة، وهي الاكبر حتى الان في الحملة الانتخابية، منظمة "مليون يد" غير الحكومية التي تطالب باتفاق سلام مع الفلسطينيين وتدعو الى حل الدولتين .
وانعكس الخطاب الأخير لنتنياهو في الكونغرس عليه بشكل سلبي على أبواب الإنتخابات، حيث أثار سجالأ حاداً في الشارع الإسرائيلي وانهالت التعليقات والإنتقادات للخطاب الذي لم يقدم أي جديد برغم الحملة الإعلامية الكبيرة التي سبقته .
واستقبلت معظم الصحف الإسرائيلية نتنياهو قبل عودته من أمريكا بمقالات انتقادية ركزت على أن البلاغة اللغوية ليست بديلاً للسياسة الحكيمة التي افتقر إليها رئيس الحكومة بإصراره على إهانة الرئيس باراك أوباما في أميركا.وركز الكثير من الساسيين والمعلقين على خطاب نتنياهو وقالوا أنه كان في الغالب "كلاماً في
وافاد المنظمون ان خمسين الف شخص تجمعوا في ساحة اسحق رابين بوسط تل ابيب حيث اغتيل رئيس الوزراء الاسبق في 1995 خلال تظاهرة من اجل السلام، وتحدثت الشرطة في المقابل عن مشاركة "اكثر من 25 الف" شخص .
وأمل احد المنظمين درور بن عامي بـ "عودة اليسار رغم انه لم يعد كما كان في السابق"، مؤكدا ان اي حزب سياسي معارض لم يشارك في تنظيم التظاهرة. بدوره هاجم الرئيس الاسبق للاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) مئير داغان سياسة نتانياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني، وقال "اسرائيل لها اعداء لا اخشاهم، لكن القيادة الحالية للبلاد تخيفني ".
واعلن "اليمين الاسرائيلي" تنظيم تجمع مماثل في المكان نفسه السبت المقبل، حيث اظهرت آخر استطلاعات الرأي تقاربا كبيرا بين الليكود و"المعسكر الصهيوني" بزعامة اسحق هرتزوغ الزعيم العمالي المتحالف مع الوسطية تسيبي ليفني
ومع اقتراب الإنتخابات الإسرائيلية تتزايد الحملات في وجه نتنياهو وحكومته التي تسعى جاهدةً لإستثمار أي مناسبة لتعويم رصيدها الخاسر في الشارع الإسرائيلي .