الوقت- أكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، اليوم السبت، أن الأمة الاسلامية بحاجة الى الأخوة بين الشيعة وأهل السنة، داعيا جميع المسلمين الى الوحدة وبذل الجهود لرفع مكانة العالم الاسلامي وقوته.
وأضاف روحاني في كلمة له بندوة عقدت بحضور النخبة العلمية والثقافية والاعلامية في كوالالامبور، ان العالم الاسلامي بحاجة الى الوحدة والامن والتنمية، وان العنف والتطرف واليأس وعدم الثقة بالنفس يهدد مستقبل العالم الاسلامي.
وقال روحاني:"ان المحاربة الميدانية للارهاب التكفيري، والمساعدة المؤثرة على إرساء السلام، إقرار الهدنة وإيصال المساعدات الانسانية الى الاهالي، وعدم تقسيم الدول وتغيير الحدود الجغرافية والاعتماد على صناديق الاقتراع وسيادة الشعب في أدارة شؤون بلاده، هي من مبادئ سياسة ايران الاقليمية.
وأوضح الرئيس الايراني:" اننا نعتقد ان الارهاب يشكل اليوم معضلة في منطقتنا ولابد من محاربة الارهابيين التكفيريين في المنطقة بأسرها ولا ينبغي ان نسمح باستمرار هذا النهج الخاطئ وقتل البشر في منطقتنا وعلينا ان نحول دون هذه الكارثة"، وأضاف:" لابد من إقرار الهدنة في اليمن وسوريا، وإرسال المساعدات الانسانية بسرعة الى شعبي هذين البلدين، لا ينبغي تغيير الحدود في المنطقة،ان تقسيم الدول امر خاطئ وخطير ومن شأنه ان يضاعف المشكلات ويثير الحروب الاقليمية.. ويجب احترام السيادة الوطنية للدول ولا ينبغي تعيين الحكومات على الشعوب من الخارج ويجب على الجميع احترام اي شخص يتولى السلطة بانتخاب الشعب".
وأشار روحاني الى ايام العزاء واحياء مناسبة ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام، واصفا هذه الايام بأنها تشكل احدى الاواصر بين الايرانيين والشيعة في العالم، وقال: ان الامام الحسين عليه السلام يمثل أسوة كبرى لنا جميعا ولجميع احرار العالم، مشيرا الى مقولة غاندي الشهيرة، ان قدوته هو الحسين بن علي عليه السلام، وأوضح"ان ثقافة عاشوراء هي ثقافة الحرية والاستقلال والمقاومة، واليوم نحن سنتجاوز المشكلات انطلاقا من هذه الثقافة".
