الوقت- أحرزت القوات العراقية والحشد الشعبي أمس الثلاثاء تقدماً في الأجزاء الشرقية لمحافظة صلاح الدين. وتوغلت القوات العراقية في مناطق يتمركز فيها مسلحو داعش في محيط تكريت، لكنها تواجه عقبات تحول دون اقتحام وسط المدينة بسبب الألغام وعمليات القنص.
وقالت مصارد إن الجيش العراقي سيحكم تطويقها، ويحاول السيطرة على محور الحويجة في الوقت نفسه، وهو آخر منافذ التنظيم الى الموصل . وبدوره قال مصدر بمحافظة صلاح الدين إن القوات الأمنية معززة بسلاح الجو العراقي وطائرات التحالف الدولي، وبمساندة عناصر الحشد الشعبي، استعادت جسر البو شوارب، وقرية الحساني، وقرية البو الشيخ محمد، القريبة من مركز ناحية العلم التي يتحصن فيها عناصر داعش.
وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح صحفي إن "القوات العسكرية تمكنت من استعادة السيطرة على مبنى أكاديمية الشرطة، جنوب تكريت، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم داعش"، مضيفا أن القوات المتقدمة تمكنت من السيطرة أيضاً على حي القادسية جنوب تكريت، وهي تتهيأ للانطلاق نحو مركز المدينة بعد فتح طريق آمن ثانوي كون الطريق الرئيسية جرى تلغيمها بالمتفجرات من قبل عناصر تنظيم داعش.
وواجه الجيش مقاومة عنيفة خلال محاولته السيطرة على بلدتي الدور (جنوب شرقي تكريت) والعلم (شمال)، ولم يتمكن حتى مساء أمس من دخولهما .
ويُذكرأنّ العمليات العسكرية قد انطلقت من 3 محاور أساسية، الأول جنوباً من سامراء باتجاه تكريت، والثاني شمالاً من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت ، وشرقاً من محافظة ديالى التي استعادت القوات العراقية السيطرة عليها الشهر الماضي.
وفي المحور الثالث للهجوم، أي جنوب تكريت، تؤكد المعلومات ان الجيش نجح بالفعل في اقتحام الحدود الجنوبية وتوغل فيها. وترى مصادر عسكرية أن الدخول الى قلب تكريت لا يشكل أولوية للقوى المهاجمة التي تفضل السيطرة على محيط المدينة، والبلدات التي ترتبط بها .
أكدت مصادر الحشد الشعبي أن إيران وفرت كميات كافية من الأسلحة لتلك الفصائل لتحرير محافظة صلاح الدين بالكامل. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا طلباً من بغداد لدعم القوات الحكومية بالطيران، وقال الناطق باسم البنتاغون، ستيفن وارين: "لا نشن غارات دعماً للعملية في محيط تكريت"، وشدد على أن العراق دولة ذات سيادة، ويعود إلى الحكومة أن تقرر إذا كانت تريد مساعدة عسكرية من مقاتلات التحالف الدولي .