الوقت- شهد الأسبوع الماضي تقدماً ملحوظاً للجيش العربي السوري مدعوماً بقوى الدفاع الوطني على أكثر من محور، تقدما يعكس استعادة الجيش السوري المبادرة وتصميمه على دحر الإرهاب الذي عاث في هذا البلد خراباً ودماراً.
نبدأ من محافظة حمص المحافظة الأكبر في سوريا ففي حقل شاعر للغاز الواقع للشرق من مدينة حمص استطاع الجيش السوري تحريرالتلة 111 الاستراتيجية و البئر 101 من أيدي تنظيم داعش الارهابي ، وبهذا التقدم يبسط الجيش سيطرته على الحقل الغازي الأهم في سوريا والذي يغذي جميع المحافظات السورية ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز.
وإلى الشمال من مدينة حمص تستمر الاشتباكات بين الجيش السوري من جهة ومسلحي جبهة النصرة وما يسمى الجيش الحر من جهة أخرى في محيط بلدة تلدو ترافقت هذه الاشتباكات مع قصف مُركّز لمدفعية الجيش استهدف تجمعات المسلحين في المنطقة.
وفي الجنوب السوري وتحديداً في محافظة درعا قضى الجيش السوري على عشرات المسلحين خلال اشتباكات في حي المنشية في المدينة قتل خلالها القائد في ما يسمى الجيش الحر يمان محمود الفروان ، وفي الريف الشمالي الغربي للمحافظة تمكن الجيش السوري من السيطرة على تل قرين الاستراتيجي المشرف على بلدة كفرناسج، كذلك بسط سيطرته على تل الصياد الواقع بين بلدتي كفرناسج وحمريت، مما أكسبه سيطرة نارية على الطريق المؤدي إلى تل المال ونبع الصخر وأم باطنة جنوباً.
يقول الخبير العسكري يحيى سليمان في تصريح لقناة الميادين: "تل الصياد يحتل أهمية أساسية في المعركة التي تقودها القوات المسلحة في منطقة القنيطرة ودرعا، لأنه يعتبر من أهم النقاط الحاكمة، والاستيلاء عليه يمكن القوات المسلحة من متابعة أعمالها القتالية اللاحقة بنجاح".
عمليات الجيش السوري هذه جاءت ضمن الحملة العسكرية التي بدأها الجيش السوري الشهر الماضي والتي تهدف إلى استعادة السيطرة على الشريط الحدودي في الجولان المحتل ودحر العصابات الارهابية التي تسيطر على تلك المنطقة، حيث شهدت الفترة الماضية تقدماً ملحوظاً للجيش السوري واستعادته عدداً كبيراً من القرى والتلال الاستراتيجية والتي تمهد الطريق أمامه لتحرير الجنوب السوري ووقف تدفق المسلحين عبر الحدود الأردنية مما يقضي على أحلام الكيان الاسرائيلي ومعه العصابات الارهابية الشريكة بإنشاء منطقة عازلة في الخاصرة السورية.
وعلى الجبهة الشمالية الشرقية في محافظة الحسكة الحدودية تستمر انتصارات الجيش السوري مدعوماً بقوى الدفاع الوطني على تنظيم داعش الارهابي، حيث تمكن الجيش من تحرير عشرات القرى التي تقع على طريق الحسكة – تل براك في الريف الشمالي الغربي، مما يمهد له الطريق باتجاه ريف تل حميس والهول ويمكنه من قطع طرق الإمداد لداعش باتجاه مدينتي الحسكة والقامشلي . الجدير بالذكر أن انضمام أبناء العشائر العربية في محافظة الحسكة إلى قوى الدفاع الوطني وقتالهم إلى جانب الجيش السوري كان له أثره على الأرض الذي انعكس هزائم نكراء مُني بها تنظيم داعش الارهابي وتقدماً يومياً للجيش السوري واستعادته لمزيد من القرى والبلدات التي كان التنظيم سيطر عليها سابقاً.
جاءت هذه التطورات في ظل تثبيت الجيش السوري لمواقعه في ريف حلب الشمالي وصده هجمات التنظيمات الارهابية المتكررة التي تحاول استعادة القرى التي حررها من براثنهم أخيراً، واستمراره في حصار المسلحين في منطقتي جوبر ودوما في ريف العاصمة دمشق تمهيداً لتحريرهما وتطهير ريف العاصمة من الارهابيين.