الوقت- دعت وزراة الخارجية الروسية أمريكا للموافقة على نشر ما اتفق عليه بين موسكو وواشنطن حول استهداف الإرهابيين وتطبيق الهدنة في سوريا.
وأشارت الوزارة، في بيان، الثلاثاء 27 سبتمبر/أيلول، إلى أن الولايات المتحدة أقدمت على نشر بعض ما اتفق عليه بين الدولتين حول الأزمة السورية في جنيف، في 9 من هذا الشهر، دون أن تنسق مع موسكو موعد نشرها، وبعد سلسلة من "تسريبات" إعلامية.
وذكر البيان أن روسيا دعت أمريكا مرارا إلى نشر كل وثيقة من الاتفاقيات الثنائية حول سوريا تدريجبا بعد التنسيق حولها بين الجانبين، لكن الطرف الأمريكي كان يعترض على ذلك دوما، "والملفت أكثر للنظر هو رفض واشنطن تأكيد تعهدها علانية بفصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة، وبالتعاون مع روسيا في استهداف الإرهابيين وأعوانهم الذين يرفضون وقف إطلاق النار".
ونشرت الخارجية الروسية جزءا من نصوص الاتفاقيات الروسية الأمريكية حول سوريا باللغة الروسية، ويشمل الاتفاق المنشور ترسيم الحدود بين الأراضي التي يسيطر عليها داعش والنصرة، وبين تلك التي تسيطر عليها "المعارضة المعتدلة".
وجاء في نص الاتفاق أن الأولوية الأخرى هي الفصل بين جماعات المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة. كما تنص الاتفاقية على التزام جميع المشاركين في الأعمال العدائية، بالعمل باتفاقية وقف الاعمال القتالية لمدة 48 ساعة.
ويشمل الاتفاق وقف الغارات والقصف بالصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، فضلاً عن الكف عن الرغبة بالاستيلاء على الأراضي المسيطر عليها من قبل الأطراف الأخرى المشاركة في وقف النار.
وكان من المفترض تمكين المنظمات الإنسانية، من الوصول للمناطق الواقعة تحت سيطرة المشاركين باتفاقية وقف الاعمال العدائية، بما فيها تهيئة الظروف لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين بصورة عاجلة، وفق ما جاء في منشور الخارجية الروسية.وإيصال الإمدادات الإنسانية سيتم وفقاً لأحكام اتفاقية وقف الاعمال العدائية وبموجب إجراءات الأمم المتحدة، ومنها إيصال الإمدادات الإنسانية إلى حلب الذي كان "سيتم بالتنسيق مع الممثلين المفوضين من قبل الأمم المتحدة".
وتبعاً لنص الاتفاق، تواصل بعثة الأمم المتحدة المنتشرة على الحدود التركية، فحص وختم الشاحنات لتوصيل المساعدات عبر الكاستيلو.
وحول استخدام القوة، فقد جاء في الاتفاق أنه مسموح به "فقط للدفاع عن النفس بما يتناسب مع التهديد".
وبحسب نص الاتفاق فإن روسيا وأمريكا، يتفقان على تاريخ ووقت اليوم "د" ويبلغان المشاركين في الاعمال العدائية بهما.
أما في يوم "د+2" وفي حال استمرار احترام شروط الاتفاقية، يمددها الطرفان لفترة متفق عليها، كما يمكن لهما على الاساس نفسه اتخاذ قرار تمديد مفعول الاتفاقية لأجل غير مسمى.
ويتعهد الطرفان (روسيا وأمريكا) باستخدام نفوذهما، لكي يمتثل المتنازعون بشكل تام لشروط الاتفاقية.
وحول طريق الكاستيلو، فقد أورد نص الاتفاق أنه كان سيتم اتباع تدابير خاصة على الطريق المذكورة وفق الإحداثيات المتفق عليها.
وابتداء من يوم "د" و قبل نشر نقاط التفتيش على الطريق الكاستيلو، كان سيتم إيصال الإمدادات الإنسانية إلى حلب.
وختم بيان الخارجية الروسية بالقول إن موسكو تعول على أن "تفي الولايات المتحدة أخيرا بالتزامها القديم من ناحية الفصل (بين المعارضة والإرهابيين)، لأنه "هناك عدد كبير من الفصائل المسلحة التي تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة لكنها تقاتل جنبا إلى جنب مع "جبهة النصرة" بل وانسجمت معها على الصعيد العملي.. ونحن نعود فنقول إن مغازلة الإرهابيين والتساهل معهم لم يجلب أبدا ثمرات طيبة".