الوقت- اعتبر الداعية اليمني المعروف الحبيب علي الجفري، أن الفكر الوهابي والإخواني التكفيري متغلغل داخل المدرسة السلفية السعودية، مؤكداً أن علماء الإسلام يعملون على تبرئة ساحة أهل السنة من الوهابية.
وأكد الشيخ الجفري، أن الوهابية المتسبب الأول لكل أشكال الفتنة والارهاب بالأمة العربية، مشدداً على استثناء السلفية التكفيرية الإرهابية والوهابية التي نشرت الفتنة في المجتمعات العربية والإسلامية من كونهم من أهل السنة والجماعة.
وأكد الجفري الذي يرأس مؤسسة طابة ومقرها أبوظبى، ان مؤتمر غروزني الذي حمل عنوان "من هم أهل السنة والجماعة"، أشعل نار الغضب في السعودية، واعتبرته مؤتمرًا متآمرا على الوهابية،مشدداً على أنه ليس لإيران دخل في المؤتمر ولم يحضر أي من علماءها المؤتمر، مشيرا إلى أن التصعيد بدأه رموز الإخوان والسلفية باستثارة ثم تبناه مشايخ السعودية، مضيفا: “لا يزايدن أحد علىّ فقد كُفرت واتهمت”.
ووجه الجفري الحبيب الجفري في بيان أرسله للصحف والمواقع الإلكترونية رسالتين قائلا: انتهى المؤتمر واتضحت الحملة المغرضة، أولا أقول لبيت الخطاب الشرعي، تعالوا نتحاور ولو في جلسات مغلقة لتوصيف الاختلاف، والرسالة الثانية للمشاهدين: لا تكن سهلا كالقش يلقى إليك عود الثقاب فتشتعل، تأكد من مصدر المعلومة وتأكد من الحقائق.
وأوضح الجفرى، أن المؤتمر كان برعاية صندوق الشهيد أحمد قديروف ومؤسسة طابة لم تمول المؤتمر بدرهم واحد، ودورها تنسيقى في التواصل مع العلماء وأن فكرة المؤتمر لتصحيح الصورة الذهنية عن أهل السنة والجماعة لأن من يقُتل في روسيا من أهل الإرهاب يقتلون باسم أهل السنة، مشيرا إلى أن هدف المؤتمر إيصال رسالة بأن من يقتلون ويفجرون ليسوا من أهل السنة، ورأينا أن الرسالة ليست محل حاجة للشيشان وحده.
وعن البيان الختامى قال: البيان صياغته الأولى كانت تقنية بحتة وكلمة شيخ الأزهر واضحة تفصيلية ثم أضيفت “أهل الحديث”، لافتا إلى أن الأشاعرة والماتريدية لم يخترعوا مذهبا، بل دافعوا عن الكتاب والسنة المتلقى بالسند ردا على الملاحدة والمعتزلة والمجسمة، فالأشاعرة مهمتهم إعمال أدوات العقل في خدمة النقل وأنهم هم لب أهل السنة والجماعة ويمثلون 95% من أهل السنة والجماعة.