الوقت- أكدّ مصدر سياسي يمنيّ اختطاف نائب القنصل السعودي سعيد الشهري أمس السبت، وذلك من قبل مجموعة مسلحة اقتادتْه فيما كان خارجاً من فندق في مديرية خور مكسر بعدن ولم تعلّق السفارة السعودية على الأمر حتى الساعة .
واعتبر محللون أنّ هذه العملية ترمي إلى إشعال الأوضاع الأمنية في البلاد أكثر مما هي عليه ومحاولة لتبرير التدخل العسكري من قبل دول مجاورة " لمحاربة الإرهاب" والوصول إلى تقسيم اليمن .
ومن جهة أخرى قُتل ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في غارة جوية نفّذتْها طائرة من دون طيار بمحافظة شبوة في جنوب البلاد .
وقد نقل زوّار الرئيس اليمنيّ عبد ربه منصور هادي في عدن التزامه بالعملية السياسية وفْق المبادرة الخليجيّة. فالتغيّرات السياسية والأمنية المتسارعة باتت تهدد البلاد بخطر التقسيم، الأمر لم يعد في إطار التكهنات بعد ما قاله زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، حول الدور الخارجي في بلاده .
فالسعي الخليجي إلى تكريس عاصمتين لليمن من خلال تعيين السفراء في عدن بدلاً من صنعاء، عدّ ضغطاً على المكوّنات السياسية اليمنية للقبول بالمبادرة الخليجية مجدداً أساساً للحوار، حيث يختلف حوله الأفرقاء في المضمون والشكل، فحتى مكان انقعاده لا يزال غير محدد، لكن المبعوث الأممي جمال بن عمر قال بعد لقاءه الأول بالرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور في عدن إنه قد يختار مكانا للحوار، دون أن يحدد إذا ما كان هذا المكان داخل اليمن أو خارجه. العاصمة العُمانية مسقط قد تكون الوجهة، وهذا الخيار قد يدفع القوى السياسية التي أعلنت مقاطعتها الحوار إلى إعادة النظر في قرارها ولا سيما أن البلاد باتت فعليا على شفير الإنقسام .