الوقت – اعتبرت مجلة شبيغل الألمانية حرب اليمن عملية من دون اي إنجازات هدفها إستعراض قوة وزير الدفاع السعودي الشاب في حين يستغل الغرب هذه الحرب لتصدير أسلحته وكسب الأرباح.
وقالت شبيغل في مقال: ان السعودية تقود حربا من دون انجازات وبسلاح غربي في اليمن حيث يموت آلاف الأشخاص حتى يستعرض الأمير السعودي الشاب قوته.
وأشار كاتب المقال الى أكثر الغارات السعودية وحشية في اليمن في نهاية الأسبوع الماضي والتي قالت الأمم المتحدة انها أسفرت عن مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح 17 آخرين، واضاف: ان هذه كانت إحدى أكثر الغارات الجوية كارثية للتحالف الذي تقوده السعودية، ان آل سعود يشنون حربا منذ عام ونصف على جارهم الجنوبي بمشاركة 10 دول بينهم البحرين وقطر وما يلفت الإنتباه ان هؤلاء يسمون هذه العملية العسكرية "إعادة الأمل".
وقد فقد اكثر من 10 آلاف شخص حياتهم منذ بدء هذه الحرب وهذه إحصائيات قدمها منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية في اليمن وهو يعتقد ان عدد ضحايا هذه الحرب يمكن ان يكون أعلى بكثير.
ان السعودية تريد إسقاط أنصارالله الذين يسيطرون على أجزاء مهمة من اليمن منذ عام 2014 وهؤلاء يقاتلون منذ أكثر من 10 سنوات ضد الحكومة المركزية اليمنية المدعومة من السعودية.
وأشارت شبيغل الى عدم نجاح السعودية في تحقيق أهدافها في اليمن قائلة ان الإستراتيجية السعودية فوضوية وغير منظمة وان حرب اليمن في الدرجة الأولى هي عملية يريد وزير الدفاع السعودي الشاب استعراض قوته من خلالها، ان ابن الملك السعودي قد دخل الحادية والثلاثين من عمره قبل اسبوعين من الان وهو يسعى الى إظهار نفسه كقائد حازم منذ بدء الحرب اليمنية.
وتعتبر تكلفة مغامرات هذا الأمير السعودي عالية جدا فقد كلفت حرب اليمن مليارات الدولارات للسعوديين في زمن هبوط أسعار النفط.
ومن المستفيدين الآخرين من حرب اليمن نجد شركات الأسلحة الأمريكية والبريطانية، فلندن قد صوتت على تصدير 3 مليارات دولار من الأسلحة الى السعودية منذ بدء حرب اليمن كما ان واشنطن ايضا قد صدرت اكثر من مليار دولار من الاسلحة الى هذا البلد.
وقدمت منظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للأمم المتحدة وثائق تثبت ان الأسلحة البريطانية والامريكية قد استخدمت ضد المدنيين في حرب اليمن.
كما أشارت شبيغل كذلك الى الاوضاع السيئة فيما يخص المساعدات الإنسانية للمدنيين اليمنيين وقالت: حسب المعلومات الموجودة لدى الأمم المتحدة فإن 90 بالمئة من اليمنيين هم بحاجة الى هذه المساعدات وان عدد هؤلاء هو 21 مليون انسان، ان 14 مليون يمني ليس لديهم الغذاء الكافي ويعاني 320 ألف طفل دون الخامسة من العمر من سوء التغذية.