الوقت- أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء حيث دعا شعوب وزعماء المنطقة إلى العمل الجدي في مواجهة الإرهاب التكفيري. وقال السيد في خطابه عن مواجهة الأرهاب: "نحن الذين نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه المعركة في وجه الإرهاب التكفيري نعتبر أنفسنا مدافعين عن الإسلام". وأكد أنه على دول العالم والمنطقة إبلاغ الدول الاقليمية بانتهاء اللعبة الجارية باسم الإسلام، مشدداً أن لا فرق بين داعش وجبهة النصرة فهما تيار واحد .
وأضاف السيد نصر الله أن هدف داعش ليس فلسطين وبيت المقدس بل مكة والمدينة .وأن على الدول العربية وبعض الدول الخليجية مقاربة ملفات المنطقة بطريقة مختلفة بعيداً عن البعد المذهبي والطائفي لأن تهديد الإرهاب التكفيري يطال الجميع .
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى عدم الاعتماد على التحالف الدولي لمواجهة داعش، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تنهب ثروات المنطقة وأموالها وتستنزف جيوشها وشعوبها تحت شعار قتال داعش، فيما هدفها مصلحة وأمن إسرائيل، معتبراً أن الرهان على الأميركيين هو رهان على سراب .
ودان السيد نصر الله الجريمة النكراء والبشعة والوحشية لداعش بحق العمال المصريين في ليبيا، مقدماً التعازي لمصر حكومة وشعباً وللكنيسة القبطية . وقال السيد نصر الله "إبحثوا عن الموساد والمخابرات الأميركية والبريطانية وراء أهداف داعش" لافتاً إلى أن كل دول العالم اليوم تعتبر داعش خطراً وتهديداً على أمن المنطقة والعالم باستثناء إسرائيل التي يخدم كل ما يفعله داعش حتى اليوم مصلحتها مئة في المئة .
وأكد أن الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سوريا وصولاً الى السعودية مضيفاً أن الانفعال والغضب سيأخذان اليمن إلى حيث لا تحمد عقباه والتهديد سيطال الجميع .
وتذكيراً بحضور الشهداء كدافع لإستمرار المسيرة قال السيد:" إن دماء الشهيد جهاد مغنية وإخوانه في القنيطرة أعادت بقوة ذكرى شهادة الحاج عماد مغنية على المستوى الوجداني وأعادت هذا القائد الفذ التاريخي إلى صدارة الأحداث من جديد وأكدت أن حضوره ما زال الأقوى في وجدان الصديق والعدو الذي ما زال يطارده دم عماد مغنية . "