الوقت- على أنغام موسيقى السامبا افتتحت الدورة الحادية والثلاثين للألعاب الأولمبية الصيفية في ستاد ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الجمعة 5 أغسطس/آب.
وتقام هذه الأولمبياد لأول مرة في قارة أمريكا اللاتينية، ويشارك في هذه الدورة 10300 رياضي من أكثر من 200 دولة سيتنافسون على الميداليات في 28 رياضة أبرزها اليد – الطائرة – الملاكمة – السلاح – السباحة – العاب القوى – التايكوندو – القوس والسهم – المصارعة – الجودو – التجديف – الشراع – الفروسية – تنس الطاولة – الرماية – رفع الأثقال.
وتخلل حفل الافتتاح إطلاق الألعاب النارية وعروض فنية وحضره حوالي 80 ألف مشاهد بينهم العشرات من قادة وزعماء دول العالم.
ودعت البرازيل حيث توجد أكبر غابات العالم من خلال الافتتاح العالم إلى العناية بالكوكب ونباته، وعلى عكس بكين 2008 ولندن 2012 لم يكن أمام البرازيل التي تواجه متاعب مالية إلا تقديم عرض لا يعتمد على التكنولوجيا ويعول بشدة على تقاليد المهرجانات البرازيلية.
ويعد الفريق الامريكي باعضائه الـ 544 اكبر الفرق المشاركة في الاولمبياد، فيما يبلغ تعداد فريق دولة توفالو الواقعة جنوبي المحيط الهادئ رياضيا واحدا فقط هو عداء المئة متر ايتيموني تيمواني.
ولم تكشف اللجنة المنظمة لأولمبياد 2016 عن تكلفة مراسم الافتتاح، لكن يعتقد أنها تبلغ حوالي نصف ما أنفقته لندن، والأخيرة أنفقت 42 مليون دولار عام 2012.
وأوقد عداء المسافات الطويلة البرازيلي فاندرلي كورديرو دي ليما المرجل الأولمبي في مراسم افتتاح الألعاب، وهو حاصل على برونزية سباق الماراثون في أولمبياد أثينا 2004 يحظى بمكانة رفيعة في البرازيل بعدما رفض الاستسلام حين هاجمه محتج في ذلك السباق وتسبب في تراجعه من المركز الأول للثالث.
وحضر الحفل الذي استغرق 4 ساعات آلاف المشاهدين اضافة الى العشرات من رؤساء الدول والحكومات، وبدأ الحفل باستعراض للالعاب النارية وعرض راقص شارك فيه الآلاف يروي قصة نشوء البرازيل تلاه استعراض الفرق المشاركة في الاولمبياد، ودارت الفعاليات التي تضمنها الحفل حول موضوعي السلام العالمي والبيئة.
وبحسب احصائيات غير رسمية فان 3 مليار نسمة عبر العالم شاهدوت حفل الافتتاح الرسمي للالعاب الأولمبية.
ولأول مرة يشارك فريق اللاجئين برياضيين من جنوب السودان وسوريا والكونغو الديمقراطي وإثيوبيا رفع العلم الأولمبي.
وحجز بالفعل حوالى نصف مليون سائح بطاقات حضور فعاليات الدورة بمشاركة قرابة 11 ألف لاعب ولاعبة من كل أنحاء العالم، وسط قلق وخوف من تنظيم داعش الإرهابى، بعد المحاولات الحثيثة التى قادها التنظيم على مدار الساعات الماضية لإحداث ضربات غير مستقرة فى شوارع المدن البرازيليةـ وقامت الجهات المعنية فى البرازيل جهزت جميع سبل الأمن للمشاركين فى الدورة لمواجهة الإرهاب ومرتكبى الجرائم بتخصيص 100 ألف شرطى فى جميع شوارع المدن التى تستضيف الدورة، فضلاً عن تركيب كاميرات مراقبة فى الشوارع والميادين والأتوبيسات التى تنقل اللاعبين والزائرين، وفيما يخص التنظيم فأن اللجنة المنظمة للدورة هى التى قامت بتنظيم مونديال كأس العالم 2014 ونالت اللجنة استحسان جميع المشاركين فى المونديال.
وتجرى دورة ريو الاولمبية - وهي الاولى التي تستضيفها قارة أمريكا الجنوبية - رسميا في الفترة بين 5 و21 آب / اغسطس، ولكنها في حقيقة الأمر انطلقت فعلا قبل ذلك بيومين ببدء مباريات بطولة كرة القدم للسيدات.
وبحسب صحيفة الاندبندت أن شركات التلفاز قد أنفقت هذا العام أكثر من 4 مليارات دولار لبث فاعليات الدورة الرياضية التي ستستمر على مدار 19 يوما، في الوقت الذي تصل فيه القيمة السوقية للرعاة العالميين الممولين لـ "اولمبياد 2016" مجتمعين لأكثر من 1.5 تريليونات دولار.
وتستقبل ريو دى جانيرو زوارها بحفاوة بالغة فى شهر يونيو.. فالغرباء القادمون من النصف الشمالى من الكرة الأرضية ربما لا يتوقعون طقسا شتويا عاصفا فى هذا التوقيت من السنة لكن البرازيل تحتفظ لنفسها بحق الاختلاف مع كثير من المشاهد المعتادة فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية، وهو ما جعل أولمبياد ريو دى جانيرو التى تنطلق فى أغسطس تحمل نكهة خاصة جدا فهى أول أولمبياد ''صيفية'' يغلب على طقسها طابع شتوي.
ويشكل فيروس زيكا الشغل الشاغل لكل المشاركين فى الدورة من جميع انحاء العالم بعد التحذيرات التى اطلقتها منظمة الصحة العالمية بشأن الفيروس وخطورته.