الوقت- قال موقع غلوبال ريسيرش اليوم على لسان الكاتب "انطوني بيلشاميز" بان الرئيس الامريكي المقبل سوف يضخ الملايين من الدولارات دعماً لـ "إسرائيل" لتحقيق دولة استعمارية جديدة وقوة نووية كبرى بغية السيطرة على الشرق الاوسط والعالم باسره.
فقال الكاتب: إن الزيادة الكبيرة في شحنات الأسلحة والقروض هي ستكون السياسة المتبعة من البيت الأبيض الجديد تجاه "إسرائيل" للسيطرة على الشرق الأوسط نيابة عن أمريكا، وأياً كان رئيس الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل، سواء المرشح الجمهوري دونالد ترامب أو الديمقراطي هيلاري كلينتون فإنه سيدعن هذا المشروع.
وقال الكاتب: فمن المرجح أنه سيتم منح ميزة مئات الملايين من الدولارات من الأموال لزيادة قوة اللوبي الأمريكي الإسرائيلي الذي يقوم بفرض عوامل رئيسية ضمن هذه الحركة الدولية لإضفاء الشرعية على الإحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
وأضاف الكاتب أنه وعند الإنتهاء من الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية، فإن حكومة نتنياهو ستنفذ خطتها بضم كل الأراضي المحتلة في حين ستقوم بطرد 5 ملايين فلسطيني أصحاب الأرض الأصليين ضمن خطة الترحيل القسري من أراضي أجدادهم إلى مخيمات جديدة للاجئين في الدول المجاورة.
وتابع الكاتب بالقول: وهذا من شأنه الإشارة لبدء مشروع "إسرائيل الكبرى"، البرنامج التوسعي الذي يمتد من النيل إلى الفرات من أجل الوفاء بجدول أعمال الليكود الصهيوني والحصول على قوة مهيمنة ذات طابع نووي والتي من شأنها أن تكون قادرة على السيطرة ليس فقط على الشرق الأوسط، فمن خلال وكلاء وزراء الحكومة والذين أصبحت جزءاً لا يتجزأ في داخل البرلمان البريطاني والكونجرس الأمريكي، يتم الأن إملاء سياسة الدفاع والتجارة الخارجية العالمية لحلف شمال الأطلسي.
وأضاف الكاتب: أنه وفي خضم المناقصات الفردية لتحقيق هدف البيت الأبيض من المتوقع بأنه وعلى حد سواء ترامب او كلينتون، سيقومون بدعم لامحدود لإضفاء الشرعية على المستوطنات وضمها, وسط رفض إقامة دولة فلسطينية من خلال الرفض المتعمد لإرادة الأمم المتحدة في إنتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأردف الكاتب: وهؤلاء الساسة الذين يتبعون المصلحة الذاتية يريدون جر العالم مرة أخرى إلى زمن الهيمنة العسكرية من أجل خلق الإستعمار الجديد، "دولة عظمى نووية" التي من شأنها أن تفرض إرادتها على الإتجاه السياسي والإقتصادي لأكثر من نصف سكان العالم، والتي تريد أن تفكك أوروبا.
وأختتم الكاتب مقاله متسلائلاً: "كيف سنقوم نحن ومجلس الأمن للأمم المتحدة، بإيقاف هذه الكارثة العالمية.
يذكر أن اللوبي الصهيوني يتمتع بفاعلية وتأثير كبيرين في المجتمع الأمريكي، وهذا يعود إلى جملة من المعطيات والمؤشرات التي تدل على مدى تغلغلهم في نسيج المجتمع الأمريكي، ومفاصل الدولة الأمريكية، وبالتالي تحكمهم بصانع القرار الأمريكي، على مستويات عدة، سواء كانت السلطة التنفيذية المتمثلة بالرئيس الأمريكي، أو السلطة التشريعية المتمثلة بالكونغرس الأمريكي.
وهذا الأمر الذي ينعكس بدوره على السياسة الخارجية الأمريكية، وخاصة ما يتعلق منها بالمنطقة العربية والكيان الصهيوني. حيث يسعى اللوبي الصهيوني إلى تسخير السياسة الأمريكية بما يخدم الكيان الإسرائيلي، ويحافظ على أمنها وإستقرارها، على حساب مصالح وحقوق دول المنطقة، من خلال السعي إلى إضعافها وتفتيتها وتشرذمها، وهذا بدوره يحقق هدف اللوبي الصهيوني المنشود، بأن تبقى “إسرائيل” هي الدولة الأقوى التي تتحكم بمصائر ومستقبل شعوب المنطقة، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.