الوقت-جميعنا يعلم أن لهذا العالم نهاية، و أن للمكونات الأساسية في تشكيل وجه الحياة البشرية و النباتية و الكونية بشكل عام عمر معين و هو امر مشترك بعقيدة الأديان و النتائج العلمية على السواء، و أن هذه المكونات تتبدل و تتغير وفق معايير و تفاعلات كيميائية تحدث مع تغير الوقت و تبدل العوامل الطبيعية المرتبطة بدورها بعوامل عدة اهمها التلوث و ما ينتج عن الحياة البشرية ككل و ربما عوامل خارجية مستجدة، فكيف ستكون نهاية العالم؟ و ماذا يقول العلم حول ذلك؟
سيناريوهات نهاية العالم
ذكرت مجلة "Science" المختصة بالأمور و الأبحاث العلمية أن مجموعة من الباحثين الأميركيين وضعوا السيناريوهات الأكثر واقعية لتدمير الحضارة الإنسانية و العالم ككل، ويعتقد هؤلاء العلماء أن نهاية العالم يمكن أن تحدث لثلاثة أسباب أساسية قد يوجد لها مبررات علمية هي: ثوران بركاني أو نشاط شمسي او اصطدام بكويكب.
ثوران بركاني
ووفقا للسيناريو الأول فنهاية البشرية قد تحدث نتيجة ثوران بركاني، ستكون نتيجته المباشرة تغطية القارات كافة بطبقة من الرماد المميت للحياة الطبيعية وستنهار المباني، وستنسد آبار المياه وستموت المحاصيل ما سيجعل الأرض غير صالحة و قابلة للتجدد، فتموت الكائنات الحية عليها بسبب فقدان كل مقومات الحياة و اهمها المياه و الأرض المتجددة و الصالحة للزراعة.
نشاط شمسي
اما السيناريو الثاني فمتعلق بالنشاط الشمسي، الذي قد يهدد البشرية من خلال تيار قوي من الجسيمات ذات الطاقة العالية بسبب الانبعاث الكتلي الإكليلي. وأكد الباحثون أن هذه الظاهرة الفلكية يمكن أن تغرق القارات بأكملها في الظلام، وستسبب بانقطاع التيار الكهربائي و ستتسبب بفقدان النور و هو العامل الأساسي لحياة الكائنات الخضراء و الحياة البيئية ككل، و لن تتمكن النباتات من الإستمرار في الحياة بسبب فقدان أشعة الشمس و ذلك سيترتب عليه فناء الحياة الحيوانية و التي تعتمد بشكل مباشر على الحياة النباتية، فضلاً عن ان درجات الحرارة ستنخفض بشكل كبير ما يمنع الإنسان من البقاء طويلاً في الظروف العادية أي دون وقاية و التي بالتالي تحتاج إلى الطاقة المنعدمة بغياب أشعة الشمس.
اصطدام كوكبنا بكويكب
أما السيناريو الثالث فيتمحور حول اصطدام الأرض بكويكب، ما سيشكل خطرا كبيرا، ووفقا لحسابات العلماء، فإن اصطدام الأرض بكويكب آخر و حتى لو كان يبلغ قطره كيلومتراً واحداً فقط، سيؤدي إلى تشكل سحب من الغبار التي ستحرم الأرض من ضوء الشمس لعدة أشهر، كما ان ارتدادات هذا الإصطدام ستولد هزات زلزالية قد تؤثر على تركيبة جوف الأرض ما قد يشكل تسونامي بحرية ضخمة أيضاً قد تقضي على المناطق الساحلية و تغمرها بالمياه بشكل تام، و ستهدم المباني في المناطق الزلزالية.
و يبقى لنا ان نتفكر بأن نهاية العالم قد تكون في أي زمان، و أن معظم الشرائع و السنن الدينية السماوية تتقاطع مع العلم في هذه النظرية في أساسها و لا في الشكل و السيناريو، لذا ما علينا دائماً إلا ان حاضرين لأي سيناريو قد نعتقد بإمكانية حصوله!