الوقت- أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي خافيير كوسو، السبت، خلال زيارته على رأس وفد رفيع المستوى الى دمسق، أنه والوفد الأوروبي سيعملون على نقل الصورة الحقيقية عن الأحداث في سوريا.
وأكد كوسو دعمه ومساندته لسوريا في مطلبها برفع العقوبات الأوروبية المفروضة عليها، وإدانته "الغطرسة الأوروبية أحيانا والأمريكية بشكل دائم ضد دول العالم"، وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول في العالم.
وصرح كوسو عقب لقائه مع رئيسة مجلس الشعب السوري هدية عباس: "نأمل أن تكون زيارتنا فاتحة لزيارات جديدة من البرلمانيين الأوروبيين إلى دمش"، وبحث الوفد البرلماني الأوروبي مع رئيسة مجلس الشعب، مستجدات الأوضاع على الساحة الدولية والأحداث في سوريا"، وقال كوسو: "الإرهاب الذي يضرب سوريا حاليا هو ذاته الذي سبق وأودى بحياة المواطنين الأبرياء في بلدي إسبانيا عام 2004".
كما زار خافيير كوسو والوفد المرافق له مركز المزة المحدث للإقامة المؤقتة بدمشق واطلع على الخدمات التي تقدمها الدولة السورية للمهجرين جراء إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة، واستمع أعضاء الوفد من الأسر المهجرة إلى ما عانوه قبل هروبهم من المناطق التي دخل إليها الإرهابيون وحول الخدمات والعناية الخاصة المقدمة من الدولة في المركز داعين أعضاء الوفد إلى نقل و إيصال كلمة الحق عما يحصل في سورية.
بدوره أكدت عضو البرلمان الأوروبي يانا توم أن زيارة المركز "أعطت الوفد انطباعا خاصا حيال وضع هذه العائلات الهاربة من الإرهاب والخدمات التي تقدمها لهم الدولة السورية" مشيرة إلى أن الوفد أتى إلى سورية ليرى بأعينه حقيقة ما يحدث.
وعن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السورية لفتت توم إلى أنها ضد العقوبات بكل أنواعها وتعتبرها "بديلا آخرا عن الحرب" مؤكدة أنها ستعمل جاهدة في البرلمان الأوروبي لرفع العقوبات عن سورية لأنها تنعكس بكل الأحوال على ابناء الشعب السوري، وأشارت عضو البرلمان الأوروبي الى ما تقوم به بعض وسائل الاعلام من تضليل وتشويه للحقائق على الأرض مبينة أنها "لا تصدق ما يعرض في الإعلام حول ما يحدث في سورية"وأن انطباعها الأول عن دمشق هو أنها "مدينة نظيفة وهادئة".
وكان الوفد الأوروبي وصل إلى دمشق في زيارة تستمر يومين وتشمل زيارة مركز إقامة مؤقت، وجرحى الجيش في مستشفى حاميش.
ويعتبر الوفد، ثالث وفد برلماني أوروبي يصل إلى سوريا، منذ بداية أحداث العنف في البلاد في منتصف شهر مارس/آذار عام 2011 ، بعد زيارة وفدين برلمانيين بلجيكي، وفرنسي لدمشق خلال الشهور الماضية.