الوقت- دعت هيئة الحشد الشعبي العراقية الأمم المتحدة إلى إتخاذ موقف من تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة الذي طالب بها بتفكيك الحشد الشعبي العراقي.
وأكدت قوات الحشد الشعبي أن تصريحات الجبير قد تجاوزت كل الحدود، ودعت الهيئة العامة للأمم المتحدة بالرد على هذه التصريحات مؤكدة أن الحشد الشعبي أهم قوة عسكرية في العالم تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، كما أنها طلبت من الدبلوماسية العراقية اتخاذ موقف حازم من تكرار الإساءات السعودية للحشد الشعبي".
وجاء في البيان أن "السعودية تستمر في حملتها المغرضة والظالمة ضد قوات الحشد الشعبي عبر سفيرها المشبوه في بغداد تارة، وعبر مسؤوليها تارة أخرى، فضلاً عن تسخير الآلة الإعلامية والمال السياسي للنيل من الحشد وتضحياته".
وأضافت الهيئة في بيانها "إن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس التي طالب فيها بتفكيك قوات الحشد الشعبي تجاوزت كل الحدود وأفصحت عن الوجه الحقيقي للنظام السعودي بالتزامن مع انتصارات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ضد الإرهاب الداعشي في الفلوجة".
بدوره رد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، على تصريحات الجبير مؤكداً أن هذا الأمر ليس من شأن الوزير السعودي أو غيره والأجدر به عدم التدخل، مبيناً أن ذلك الحديث ليس نافعاً للعلاقات بين الدول، وإن تعداد الحشد الشعبي وصل الى 140 ألف مقاتل بينهم الآلاف من مكونات متعددة.
وقال الفياض إن "تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي دعا فيها الى تفكيك الحشد الشعبي تعبر عن أفق ضيق، وهذا هذا ليس نافعا للعلاقة بين الدول"، مشدداً بالقول "لا أعتقد أن هذا شأن الجبير أو غيره والأجدر به عدم التدخل بهذا الموضوع".
وأضاف الفياض، "لم أسمع أبداً في المؤتمرات الدولية أن الحشد يجب أن يجرم، والعالم بدأ يعرف أن الحشد عامل أساسي في محاربة الإرهاب"، مؤكدا أن "الحشد كسر تنظيم داعش الذي يعد عامل الطائفية في العراق ويحرض على قتل 70% من الشعب العراقي، لكن هذه النتائج لا تروق للبعض".
وقال فياض أن "قيادة الحشد تواجه ضغطاً هائلاً من أبناء الموصل الراغبين بالتطوع، حيث تجاوز عدد طلبات التطوع منهم الـ 40 الف طلب".
وبين الفياض، "يوجد 10 آلاف مقاتل من الانبار في صفوف الحشد، وخمسة آلاف في صلاح الدين، وفي ديالى 3 آلاف من ديالى".
وتأتي هذه التصريحات رداً على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي دعا، يوم الأربعاء في باريس، إلى تفكيك ما وصفه بـ "المليشيات الشيعية" التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة، متهما إياها بتأجيج التوتر الطائفي.
وتابع جبير إتهاماته بالقول: "كانت هناك تجاوزات خلال معركة الفلوجة، نعتقد أن هذه المليشيات يجب تفكيكها، وينبغي على الجيش العراقي محاربة تنظيم داعش".
يذكر أن قوات الحشد الشعبي مع قوات الجيش العراقي قامت بتحرير مدينة الفوجة بالكامل بعد أن كان أهالي هذه المدينة قد ذاقوا الأمرين من ذبح وقتل ونهب على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي .