الوقت-مع اقتراب الذكرى السنوية الـ37 لاطلاق نداء الامام الخميني (ره) لإنقاذ القدس وفلسطين، دعت الهيئة العامة للقوات المسلحة الايرانية إلى المشاركة الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الاسرائيلي.
وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها، الثلاثاء، على أن القدس مبادرة استراتيجية وتاريخية وفرصة واعية ومتكاملة لصنع المقاومة في مجابهة الصهيونية والاعلان عن البراءة العالمية من الكيان الاسرائيلي الغاصب ودعم الشعب الفلسطيني ولفتت الهيئة في بيانها إلى ان نيران المقاومة الفلسطينية وجهت صفعة لغاصبي القدس الشريف وجعلت اهداف تحرير القدس والشعب الفلسطيني بمثابة القضية الاساس والاولى للعالم الاسلامي.
وفي هذا السياق أشار مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الى إن اليوم العالمي للقدس، مؤكداً أنه يدعو المسلمين كافة والشعوب العربية حكاماً ومحكومين وحكومات إلى النهوض بمسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى المبارك.
بدوره اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، على استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران في دعم القضية الفلسطينية، وقال: ان الحل الصحيح للقضية الفلسطينية سيحدث تغييرات جذرية في مصير المسلمين.
وشدد لاريجاني خلال استقباله أمس الثلاثاء مجموعة من النشطاء الداعمين لتحرير القدس الشريف، بالقول: ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية في ايران كانت دوما حماية القضية الفلسطينية، وتحرير القدس الشريف من أهداف الشعب الايراني، وصرح ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا ترى أبدا القضية الفلسطينية، قضية هامشية بل من القضايا الاساسية.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان الحل الصحيح للقضية الفلسطينية سيحدث تغييرا اساسيا في مصير المسلمين، مشيراً الى ان بعض الدول، تتسابق حاليا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ما يبعث على الأسف، سابقا هذا الموضوع كان سريا، اما اليوم بات جليا للعيان ما يبعث على الاحباط واليأس.
وفي هذه المناسبة أيضاً دعا اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الى عقد "الملتقى الفكري الأدبي حول القدس" صباح الأربعاء في قاعة المحاضرات بمبنى اتحاد الكتاب العرب بالمزة، وتتضمن فعاليات الملتقى الذي يستمر يومين دراسات متنوعة منها "القدس في الرواية العربية" و"القدس والعقيدة" و"القدس والاعلام" إضافة إلى مشاركات شعرية وقصصية لعدد من الأدباء.
الى ذلك دعا عضو البرلمان العراقي، احمد قدو، الدول العربية والاسلامية الي تلبية النداء المقدس والكبير لتحرير القدس الحبيبة من دنس الاحتلال الاسرائيلي في يوم القدس العالمي، مؤكداً انه اليوم الذي تتوحد فيه كلمة المسلمين في عموم ارجاء العالم وتهتف فيه حناجر المسلمين رافضة كل انواع التجاوز والاحتلال ومصادرة حقوق المسلمين او التجاوز عليها .
بدوره نوه أمين عام اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود الى أن "يوم القدس ليس مجرد شعار طرحته الجمهورية الإسلامية بل هو سلوك سياسي والتزام ديني واخلاقي فضلا عن الرؤية الحضارية لهذا الموضوع"، وأضافالشيخ حمود " بالتالي من يقرأ جيدا يجب أن يفهم أن موضوع يوم القدس بالنسبة الى إيران ليس شعارا للاستهلاك كذلك الجهات التي تبنته في لبنان وفلسطين والعراق وغيرها".
وعن أهمية يوم القدس قال الشيخ ماهر حمود " إن أهمية هذا اليوم انه يأتي في وقت يكاد الجميع من دون استثناء يتخلون عن شعار القدس ويستبدلونه بشعارات أخرى، يعني انعزالية أو "تفتيتية" او لا تجمع الامة، شعارات خاصة بكل منطقة او كل مرحلة أو حتى شوارع صغيرة وأحزاب وما شابه".
وفي هذا الشأن أيضاً أكد الأمين العام لحركة الصابرين الفلسطينية هشام سالم أن يوم القدس العالمي يجب أن يخرج كل المسلمين ليعلنوا حالة العداء لهذا الكيان الصهيوني الذي يمارس القتل والحصار والذبح وكل أشكال العدوان والإجرام ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، منذ أكثر من ستة عقود ونصف.
كما دعا عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عبد العزيز قديح، لأوسع مشاركة في فعاليات يوم القدس العالمي، للفت انتباه جماهير الأمة الإسلامية إلى الخطر العاصف، الذي يتهدد مدينة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، وقال قديح: إن هذه المناسبة تُذكر جماهير الأمة قاطبةً بواجباتها إزاء مدينة القدس، قبلة الأحرار، ومنارة الثوار.
وأعرب قديح عن تقديره واحترامه لكل القيادات المسلمة التي أعطت خصوصية لمدينة القدس، وخصّ بالذكر الإمام الخميني /قدس سره/، الذي كان لندائه بإطلاق يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، نوعًا من الدعم والمساندة الفعلية لهذه المدينة المقدسة من أجل مواجهة كل المخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويدها، والنيل من إسلاميتها.
وكان قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد آية الله الخميني (ره) أطلق في عام 1979 اسم "يوم القدس العالمي" على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك داعيا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم.