الوقت- أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إليزابيت تيرودو، أن ليس لدى واشنطن أدنى علم باعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على حادث إسقاط أنقرة الطائرة الحربية الروسية قبل سبعة أشهر، مؤكدة أن الادارة الأمريكية متفاجئة من الموقف التركي.
وأضافت تيرودو، بحسب موقع NEW INFORM الإخباري الروسي، "لم نر سوى بيان المتحدث الرسمي باسم الكرملين"، لترسخ تيرودو بذلك الموقف الذي جرت العادة على تبني واشنطن له حينما تسير الرياح بما لا تشتهي سفنها، على الرغم من إعلان الرئيس التركي شخصيا أنه قد بعث برسالة إلى نظيره الروسي، في خطوة تهدف إلى "إزالة السلبيات التي تشوب العلاقات" بين أنقرة وموسكو.
وأضافت المسؤولة الأمريكية "إذا ما تبيّن لدينا أي مستجدات بهذا الشأن سوف أطلعكم عليها"، مشيرة إلى أنها ليست على أدنى علم بما إذا كانت أنقرة قد شاورت الحكومة الأمريكية قبل قيامها بهذه الخطوة، أي الاعتذار لروسيا.
الموقع الروسي علق على تصريح الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قائلاً يرى NEW INFORM أنه جاء تعبيرا عن حزن ينتاب واشنطن، نظرا لأنها لو كانت منخرطة بشكل أو بآخر بخطوة تركيا الودية، لأظهرت اعتذار أردوغان لروسيا، على أنه "نصر إضافي تحرزه الدبلوماسية الأمريكية".
وكان الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، قال في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو-24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سوريا.
وذكر بيسكوف ما جاء في رسالة أوردوغان الذي قال فيها "أود أن أعرب مجددا عن تعاطفي وخالص تعازيي لعائلة الطيار الروسي المتوفى، وأقول "أعذروني"، من كل قلبي نشاطرهم الآلام، عائلة الطيار الروسي نعتبرها عائلة تركية. بهدف تخفيف الألم وشدة الضرر نحن مستعدون لأي مبادرة