الوقت-أحيا البحرانيون يوم أمس (الجمعة ٢٤ يونيو)، أعمال ليلة القدر وذكرى مصائب الإمام علي (ع) في ساحة الاعتصام أمام منزل آية الله الشيخ "عيسى قاسم" في بلدة الدراز.
ووسط أجواء إيمانية مغمورة بالروحانية والخشوع، قضى المعتصمون ساعاتهم حتى مطلع الفجر بأعمال ليلة القدر الشريفة وبحضور جماهيري غفير. وكان المعتصمون قد أحيوا قبلها ذكرى مصاب الإمام علي عليه السلام، افتتح بقراءة مجلس المصيبة واختتم بموكب عزاء.
هذا وكان قد أعلن المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم رفضه القاطع الخروج من البحرين، كما دعت المعارضة البحرينية الجماهير للاحتشاد أمام منزله اعتراضاً على قرار آل خليفة.
وأفادت معلومات أن المرجع الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم أعلن رفضه القاطع الخروج من البحرين والوساطة مع النظام بهذا الصدد. كما حذر رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد مشعل النظام من حماقة الإقدامِ على قمع الاعتصام الشعبي امام منزل آية الله قاسم.
تجد الاشارة في السياق ذاته انه وتلبية للنداءات الشعبية والعلمائية توجهت الجماهير الشعبية فورا للاحتشاد امام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدارز عقب الاستنفار الامني غير المسبوق الذي تشهده المنطقة.
فيما ابناء الشعب البحريني اخذو القرار ان لا يفارقون محيط منزل اية الله الشيخ عيسى قاسم، وذلك خلال اعتصامهم المفتوح منذ ان اسقط آل خليفة الجنسية عنه يوم الاثنين الماضي.
البحرينيون ايضاً كانوا في وقت سابق من ليلة القدر قد اعتصموا بشكل حاشد في شارع البديع، وذلك وسط انتشار امني مكثف واغلاق منافذ الشارع بالحواجز الاسمنتية، فيما وتظاهر المواطنون في بلدات أرض الفخر، والفخار عالي، وسند، والدير، والمالكية، وسترة، والجفير، والمصلى ومقابة دعماً للمرابطين في ساحة الاعتصام المركزي في بلدة الدراز.
ورغم ردود الفعل المستنكرة شعبياً في كافة اقطار العالم، بالإضافة الى قادة دوليون وإقليميون على تجريد مرجع الشيعة في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته وتحذيرهم من العواقب المحتملة لهذه الخطوة، واصلت سلطات آل خليفة المضي في حملتها التصعيدية ضد الشعب البحريني، إذ أقدمت على اقتحام مقر مكتب "البيان للمراجعات الدينية" غرب البلاد التابع لآية الله قاسم.
وقال ناشطون واكبوا عملية دهم المكتب إنها قامت بتحطيم أقفاله وتفتيشه ومصادرة محتوياته، إضافة إلى دهم جميع الشقق في المبنى حيث يقع والتي تعود ملكيتها لطلبة علوم دينية.
وتزامن ذلك مع انتشار واسع لآليات عسكرية للحرس الوطني وعناصره في شوارع البلاد، فيما تحدث شهود عيان عن مشاهدتهم قطعا عسكرية تعبر من السعودية إلى البحرين خلال المساء عبر منفذ جسر الملك فهد. وفي هذا السياق، أفاد موقع "مرآة البحرين" عن مباشرة السلطات فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن آية الله قاسم. وشوهدت قوات الأمن وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرب المحتجين إلى داخلها.
وتحدث سكان الدراز عن أن قوات الأمن التي انتشرت على الحواجز أخبرتهم لحظة مغادرتهم للقرية هذا الصباح بأنه لن يتم السماح لهم بدخولها حين عودتهم لها مرة ثانية. كذلك استدعت السلطات الأمنية عددا من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء. وأكدت المعلومات أن السلطات قالت إنها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صورًا لآية الله عیسی قاسم.
.