الوقت - أكد مستشار الوفد النووي الإيراني أن رسالة قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية، حملت في طيّاتها تهديداً بمقاطعة بلاده للمفاوضات لأن صبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مراوغة أمريكا وأوروبا والهروب من إلتزاماتهم وصل الى نهايته.
وقال المستشار الإيراني في تصريحه لمراسل موقع الوقت التحليلي-الإخباري: "رسالة القائد الاخيرة الى الشباب الغربي وإن حملت مضمون غير رسمي وثقافي، إلاّ أنها أشارت إلى قلق وعدم ارتياح سماحته من مسار المفاوضات النووية، ما قد يعني بداية تغيير في نمط تعامل ايران مع مجموعة5+1، وأضاف: رسالة قائد الثورة ذكّرت بالشكوك حول الأهداف "الغير نووية" للغرب تجاه ايران.
وأشار المستشار الإيراني إلى أن آية الله خامنئي أكد مراراً وتكراراً عدم اعتماده على الغرب، وكذلك عدم تفاؤله بنتائج المفاوضات، فضلاً عن تشديده على ضرورة التوجّه الى "الإقتصاد الداخلي" وإدارته.
وأوضح المسؤول المقرّب من وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في تصريحه لـ"الوقت": إن "رسالة القائد إلى الشباب الغربي تشير الى مدى عمق الفجوة بين ايران، حاضنة "محور المقاومة" والدول الغربية، وأردف قائلاً: صحيح أن الرسالة جاءت كرد فعل على إجراءات الغرب في بُعد "التخويف من الإسلام" ونص الرسالة شاهدٌ على تأنيب سماحته للغرب بسبب الموجة الجديدة من سياسة "التخويف من الإسلام"، ولكن في الوقت نفسه صدور هذه الرسالة بالتزامن مع المفاوضات النووية والطريق المسدود الذي وصلت اليه منذ مفاوضات مسقط في 11 تشرين الثاني 2014 والى يومنا هذا، تعتبر تهديداً أيضاً.
وتابع: تشير هذه الرسالة الى أن تشاؤم قائد الثورة من الأهداف الحقيقية للمفاوضين الغربيين ازداد في الآونة الأخيرة، لذلك من الممكن ان يتخذ قراراً جديداً في هذا الصدد.
يذكر أن قائد الثورة الإسلامية وفي طي رسالته يوم 21 كانون الثاني، طالب الشباب في أوروبا وأمريكا الشمالية أن يسألوا زعمائهم عن الهدف الحقيقي من سياسة التشويه لصورة الإسلام والمسلمين، وقد اعتبر بعض الزعماء الغربيين أن رسالة آية الله خامنئي الى عموم الشعب الغربي تهدف لزيادة التمرد القائم في الغرب على السياسات الحالية هناك.
