الوقت-إعترف الناطق السابق لجيش الإحتلال في الكيان الإسرائيلي و عضو الكنيست عن حزب "المعسكر الصهيوني" نحمان شاي في مقال بموقع لوبس الفرنسي إن الكيان الإسرائيلي قد فشل في حربه ضد حركة المقاطعة العالمية"بي دي اس"،مؤكدا ان الكيان قد صب كل إهتمامه على الجانب العسكري في الوقت الذي يقوم فيه الفلسطينيون بزيادة عدد حملاتهم في جميع المجالات.
واضاف نحمان أن الكيان الإسرائيلي يقوم ومنذ اندلاع إنتفاضة عام"2000" بتجهيز حملة علاقات اطلق عليها نحمان اسم "عامة ودعائية" بغية معرفة كيفية للتعامل مع ما سماها نحمان ب" التحديات وامتصاص تبعات الانتفاضة" مؤكد ان كل هذه الإجراءات السابقة باءت بالفشل.
وأردف نحمان أن الكيان الإسرائيل يخوض "حربا جديدة" على حسب زعمه، حيث وبحسب قوله" يحتل الجزء منها في المعركة مع الفلسطينيين الذين تمكنو بهجماتهم بقتل ما يزيد عن ألف قتيل وجريح ، وجزء منها في مواجهة الرأي العام العالمي لتكذيب الرواية الفلسطينية للأحداث".
وفي تعليقه على الإنتفاضة الثانية قال نحمان "إن الفلسطينيين يدركون جيدا أن طريق العنف هو طريق مغلق بفعل الجهود الإسرائيلية ضد هذا الطريق، الامر الذي دفعهم إلى الإسراع في انتهاج نهج انتهاج الحملات الإعلامية على عدة صعد وعن طريق وسائل متعددة بغية انتزاع الشرعية عن إسرائيل وعزلها لترضخ بالنهاية بإقامة الدولة الفلسطينية".
واضاف نحمان بأن أبناء فلسطين قد استلهموا ما يقومون به من التجربة السابقة لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا ،حيث ينظم الفلسطينيون الان عدة حملات أكاديمية ودبلوماسية وقضائية واقتصادية ضد الكيان الإسرائيلي.
وبين نحمان أنه وعلى الرغم من وضوح النتائج المسبقة لهذه الحملات الفلسطينية منذ سنوات عدة، إلا ان الكيان الإسرائيل لم يقدم قراءة صحيحة لهذه الحملات، بل صب جل إهتمامه على الجانب العسكري، بينما تحقق حركة المقاطعة العالمية "بي دي اس" نجاحات على المستوى العالمي بعد انضمام اعداد كبيرة كاعداء للكيان .
يذكر ان حركة "بي .دي اس" هي حركة عالمية تسعى إلى كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وإلى وقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية، هي المقاطعة، وسحب الاستثمارات، والعقوبات.
وتوضح الحركة أنها نجحت منذ تأسيسها عام ٢٠٠٥ في محاصرة الكيان الإسرائيل وكشف عنصريتها اتجاه الشعب الفلسطيني، ما دفع تل أبيب لتنصيفها بأنها "خطر استراتيجي" على إسرائيل