الوقت- بات واضحا أن العلاقة بين إرهابيي "النصرة" و الكيان إسرائيلي متشعبة وقديمة فالهدف مشترك والعدو واحد وهو تدمير سورية وتقسيمها وقتل أبناء الشعب السوري فبعد الإعتراف العلني والصريح لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الذي زار جرحى الإرهابيين في مشافي الاحتلال ووصفهم بأنهم أبطال قام الكيان الاسرائيلي بارسال الطعام لأسرهم كي يطمئن هؤلاء الارهابيين ويستمرو في قتل ابناء الشعب السوري ونشر الفكر "الصهيووهابي".
كشفت مصادر محلية في محافظة القنيطرة أن المجموعات الإرهابية قامت بتوزيع مواد غذائية إسرائيلية المنشأ على الأسر الموجودة في مناطق انتشارها موضحة أن هذا الأمر يحصل بشكل شهري تقريبا حيث باتت السلع ذات المنشأ الإسرائيلي تظهر بكثافة في مناطق وجود الإرهابيين التكفيريين.
وحسب المصادر فإن هذه المواد الإسرائيلية توزع مساعدات على أسر الإرهابيين وبالاتفاق معهم وهي تندرج في سياق التنسيق بين العدو الإسرائيلي والإرهابيين من "جبهة النصرة" في المنطقة الجنوبية.
محاولة تملص الارهابيين من واقع الامداد الاسرائيلي
من المثير للسخرية أن كلا مما يسمى "المجلس المحلي في القنيطرة ودار العدل في حوران" ادعيا أنهما يحققان بقضية السلل الغذائية الإسرائيلية وقالا إن "الخونة والعملاء وزعوها على المواطنين الأبرياء" إلا أن مصدرا من المنطقة تهكم على بيان الجهتين وقال "إنها ليست المرة الأولى و المجلس المحلي على علم بدخول المواد كل شهر".
وكان الكاتب والمؤلف الأمريكي المعروف "توم اندرسون " قد كشف أن سبع دول إقليمية وعالمية متورطة بشكل مباشر في دعم تنظيم "داعش" الإرهابي من بينها السعودية ومشيخة قطر وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب كل من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقدم "اندرسون" في كتابه المعنون ب "الحرب القذرة في سورية" رسما بيانيا أوضح فيه تورط هذه الدول في دعم تنظيم "داعش" الإرهابي ومساندته في سورية مؤكدا أن السعودية حصل في العام 2006 على أوامر مباشرة من واشنطن لإنشاء تنظيم داعش الإرهابي أو ما كان يعرف وقتها بالدولة الإسلامية في العراق لمنع التقارب العراقي الإيراني ليقوم في العام 2011 بإرسال السلاح وتسليح تنظيمات إرهابية مختلفة، واضاف "إن أمریکا ساندت أيضا تنظيم داعش عن طريق الإسقاط الجوي للأسلحة على المناطق التي يتواجد فيها إلى جانب الدعم الذي قدمه حليفها الأول في المنطقة الكيان الإسرائيلي للتنظيم الإرهابي من خلال مساندته العديد من التنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش وجبهة النصرة سواء بإمدادهم بالأسلحة أو تقديم الدعم الطبي لهم".
إقرار الكيان الاسرائیلي بالدعم لجبهة النصرة
كثيرة هي الدلائل والاعترافات الصريحة لقادة الكيان بالدعم المادي والعسكري للمجموعات الارهابية في الجولان المحتل فهذه المجموعات وفق تاكيد الكيان هي التي ستحفظ امنه واستقراره في المناطق الحدودية حيث يستطيع الكيان وقادته النوم ملئي الجفون اذ ان جارهم الجديد هو من الفقرات الاساسية للكيان الغاشم.
وكان مقطع الفيديو الذي نشر على موقع صحيفة"احرنوت" الإسرائيلية الالكتروني عن قيام قوة للاحتلال تابعة للواء "غفغاتي" بالتقدم إلى منطقة قريبة من تواجد إرهابيي "جبهة النصرة" حيث تم استلام إرهابين مصابين بعد تنسيق مع وسيط قالت عنه الصحيفة الإسرائيلية "إنه يتولى المساعدة في حالات كهذه".
وكانت سلطات الكيان الاسرائيلي واستكمالا لدورها المفضوح في تأجيج الحرب الإرهابية على سورية من خلال تقديم كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية قد أعلنت تشكيل ما سمته "وحدة ارتباط" لتعميق تواصلها مع الإرهابيين في سورية ونقل مصابيهم للعلاج في مشافي الاحتلال وذلك وفق ما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية .
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن معلق الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت أكد أن العلاقات بين الکیان الإسرائیلي وبعض من سماهم بالفصائل المعارضة في سورية تساهم في ضمان أمن كيان الاحتلال وقال "إن تشكيل وحدة الارتباط معها سيعزز العلاقة في مختلف المجالات".
وينوه مراقبون الى أن بلدة جباتا الخشب والتي تعتبر معقل "جبهة النصرة" بريف القنيطرة تنتشر في داخلها أجهزة اتصال مع أسلحة وذخائر مصنعة في الكيان الإسرائيلي.
يشار إلى أن العديد من وسائل إعلام العدو كشفت أكثر من مرة حجم العلاقة التي تربط الکیان الاسرائیلي بالتنظيمات الإرهابية وليس بدايتها اجتماعات من يوصفون ب "المعارضين السوريين" بالصهاينة والظهور على منابرهم الإعلامية وصولاً إلى فتح باب مستشفيات الاحتلال على مصراعيها أمام الإرهابيين المصابين ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للمعالجة حيث كشفت القناة الإسرائيلية الثانية مؤخرا أن عدد من عالجهم الاحتلال من الإرهابيين وصل إلى أكثر 2100 منذ عام2011 .