الوقت- اعترف مجلس النواب الالماني بابادة الارمن، في ما اعتبرت تركيا القرار "باطلا ولاغيا" مشيرة الى انه خطأ تاريخي ، واستدعت سفيرها في برلين.
ويندد القرار بـ"ما قامت به آنذاك حكومة تركيا الفتاة والى ابادة شبه تامة للارمن"، كما يدين الدور المؤسف للرايخ الالماني الذي لم يفعل شيئا لوقف هذه الجريمة ضد الانسانية بصفته الحليف الرئيسي للدولة العثمانية.
واكد رئيس البوندستاغ (البرلمان الالماني) نوربرت لاميرت ان المجلس "ليس محكمة ولا لجنة مؤرخين" مشيرا الى ان النواب الالمان انما يتحملون مسؤوليتهم عبر تاييد هذا القرار، وعبر عن اسفه للتهديدات العديدة بما يشمل التهديد بالقتل التي استهدفت بعض النواب لا سيما المتحدرين من اصول تركية. وتعد المانيا حوالى ثلاثة ملايين شخص من اصول تركية، ما يشكل اكبر الجاليات في العالم، واضاف ان هذه التهديدات غير مقبولة، ولن نسمح بترهيبنا.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس من ان اعتراف مجلس النواب الالماني بابادة الارمن في حقبة السلطنة العثمانية سيؤثر بشكل خطير على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال اردوغان امام الصحافيين في كينيا التي يزورها حاليا ان هذا القرار سيؤثر بشكل خطير على العلاقات التركية-الالمانية، مضيفا انه سيتخذ عند عودته الى تركيا قرارا حول “الخطوات” التي سترد فيها بلاده على هذه الخطوة.
بدوره قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم "لقد استدعينا سفيرنا في المانيا (حسين افني كارسلي اوغلو) للتشاور معه".
وسارعت ارمينيا الى الترحيب باعتماد النواب النص الذي يحمل عنوان "احياء ذكرى ابادة الارمن واقليات مسيحية اخرى قبل 101 عام"بالاجماع تقريبا حيث صوت نائب واحد ضده وامتنع اخر عن التصويت.