الوقت- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حق المقاومة الاسلامية القانوني والشرعي في الرد على اعتداءات الكيان الاسرائيلي وانها لا تعنيها أي قواعد اشتباك، ولم تعد تعترف بتفكيك الساحات والميادين، واشار الى ان عملية شبعا وقعت في قمة استنفار وجهوزية الكيان الإسرائيلي، مشددا على ان المقاومة جاهزة لكل السيناريوهات ولا تخشى الحرب.
وقال السيد نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الجمعة في بيروت حيث أطل من خلال شاشة ضخمة: "من الآن فصاعدا أي كادر من حزب الله يُقتل سنحمل الكيان الإسرائيلي المسؤولية، وسنرد دون تردد في المكان والوقت المناسب".
امتزاج الدم اللبناني والايراني في سوريا دليل وحدة المعركة والمصير
وتابع نصر الله: ان شهداء القنيطرة عبروا عن دوام حضور القادة في الميدان الى جانب المقاومين، واكد ان امتزاج الدم الايراني واللبناني على ارض القنيطرة السورية يعبر عن وحدة المصير والمعركة، متوجها بالشكر للشعب اللبناني وجمهور المقاومة وكل من وقف الى جانب المقاومة.
المقاومة جاهزة على كافة الاصعدة ولا تخشى الحرب
واضاف: "نحن في المقاومة الإسلامية من حقنا مواجهة العدوان في كل مكان وفي أي زمان وفق القانون الدولي"، مشددا على ان الكيان الإسرائيلي هو كما كان أوهن من بيت العنكبوت وان المقاومة جاهزة على كافة الأصعدة.
واوضح السيد نصر الله "ان الكيان الإسرائيلي يجب أن يفهم أن المقاومة حكيمة وقادرة وشجاعة وليست مردوعة ولا تخشى الحرب"، مضيفا في الوقت ذاته "نقول لأصدقائنا أننا لا نحب الحرب ولكننا لا نخشاها ولا نهابها"، مشيرا الى ان "لا ايران ولا سوريا ولا كل الاصدقاء والمحبين يرضون لنا المذلة او ان تسفك دمائنا ونحن نتفرج على ذلك".
ماجرى في القنيطرة عملية اغتيال عن سابق اصرار وتصميم
وشدد على ان ما جرى في القنيطرة بالجولان السوري المحتل كان عملية اغتيال عن سابق اصرار وتصميم، و"كان هناك قرار إسرائيلي على أعلى المستويات في استهداف مجموعة القنيطرة"، مضيفا "نحن أمام عملية اغتيال علني وغادر في وضح النهار".
عملية شبعا تمت في ذروة استنفار وجهوزية الاحتلال
واكد "ذهبنا إلى عملية شبعا وكنا مستعدين لأسوأ الاحتمالات"، واعتبر ان من خصوصيات عملية شبعا أنها وقعت في قمة الاستنفار والجهوزية لدى الكيان الإسرائيلي، قائلا "قتلونا في وضح النهار فقتلناهم في وضح النهار، وهاجمونا بسيارتين فهاجمناهم بسيارتين وسقط منهم قتلى وسقط منا شهداء".
واشار الى ان الاسرائيليين اكتشفوا "على مدى الأيام الماضية أن تقدير قيادتهم العسكرية والسياسية كان أحمق، وان حماقة قادتهم وضعتهم في أحرج الأوضاع من جميع النواحي"، ووصف الكيان الاسرائيلي بالجبان والغادر حيث لم يجرؤ على تبني عدوان القنيطرة، بينما جاءهم رجال المقاومة من الامام ووجها لوجه، وتبنت المقاومة عملية شبعا في بيان رقم واحد.
واكد امين عام حزب الله لبنان انه لا يمكن للكيان الاسرائيلي ان يقتل الناس ثم يعيش براحة بال، واشار الى ان قرار الرد على عدوان القنيطرة لم يستغرق سوى 10 دقائق وانه يستحق الرد ولو ذهبت الامور الى النهايات، مشددا على ان المقاومة تفخر بشهداء القنيطرة وتعتز بهم وتعلن اعدادهم واسماءهم للعالم، وتعتبرهم شهداء طريق القدس في سوريا.
واشار الى ان الاحتلال كان يظن ان حزب الله سيصاب بالقلق والحرج بعد عملية القنيطرة ولكن ما اصاب الكيان نفسه بعد اعلان حزب الله عن شهداء القنيطرة هو المهم، حيث انتابته حالة خوف شديدة لانه يعرف ان المقاومة جاهزة وقادمة، وقام بوضع القباب الحديدية في الشمال واستنفار كامل على الجبهة الشمالية.
تعاون الكيان الاسرائيلي مع "جبهة النصرة"
وقال السيد نصر الله: الكيان الإسرائيلي لايشعر بالحرج والخوف من جبهة النصرة بينما يخاف من مجموعة مقاومين"، مشيرا الى ان ما سربه الكيان الاسرائيلي من أن المجموعة كانت تريد تنفيذ عملية في الجولان السوري المحتل مجرد ذريعة، وهو يعرف أن من يوجد عند الشريط الشائك هم "جبهة النصرة" الفرع السوري للقاعدة مع كافة المعدات.
واوضح "ان قادة الكيان الإسرائيلي لا يجدون أي حرج في التواصل مع جبهة النصرة ولايشعرون بأي قلق منها" مشيرا الى ان هناك آلاف المقاتلين من جبهة النصرة يقفون بين الكيان الاسرائيلي وموقع اغتيال شهداء القنيطرة.
الكيان الاسرائيلي يواصل استكباره وسط غياب عربي
وشدد السيد نصر الله على انه "اذا كان الآخرون يريدون نسيان الكيان الاسرائيلي وفلسطين بذريعة مشاكلهم، فاننا لن ننسى فلسطين والشعب الفلسطيني والكيان الاسرائيلي"، الذي وصفه بجرثومة فساد ورمزا للعنجهية والعلو والاستكبار في الأرض، ويستغل غياب الدول العربية وما يسمى بجامعة الدول العربية، ويواصل التنكر لأبسط حقوق الإنسان في فلسطين، ويستمر في احتلال الجولان ودعم الإرهابيين وشن الغارات على سوريا، ويواصل القصف والخروقات والاغتيالات في لبنان.
واكد ان الجامعة العربية ليست مغيبة وحسب وانما ليست موجودة من الاساس، مشيرا الى انه عندما تكون المعركة مع الكيان الاسرائيلي لا يكون هناك وجود للمال او السلاح او الاعلام العربي او حتى الجامعة العربية والقرار العربي المستقل، ولكن عندما تكون المعركة في سوريا والعراق وسيناء يكون المال والسلاح والإعلام العربي والجامعة العربية كله حاضرا.