الوقت- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الكيان الإسرائيلي الذي يتربّص بفلسطين ولبنان ودول أخرى هو العدو الأساسي والرئيس للأمة الإسلامية، مشيرا إلى أن البعض الآخر يريد أن يحوله إلى صديق.
وأضاف السيد نصرالله في المهرجان المركزي الذي أقامته المقاومة الإسلامية اليوم الأربعاء تحت عنوان إرث الشهادة، تخليدا للانتصارِ الكبير في 25 أيار عام 2000 في ساحة مقام سيد شهداءِ المقاومة الإسلامية في بلدة النبي شيت البقاعية “ في مثل هذه الأيام يجب علينا في وسائل الإعلام أن نستعيد أسباب الهزيمة الاسرائيلية النكراء وتحوله إلى جيش يهرب من جنوب لبنان، وعن نتائج وتداعيات هذا الانتصار العظيم على لبنان والمشروع الصهيوني في المنطقة، هذه تجربة صنعها شعبنا وهي جديرة بالاستحضار والاستزادة”.
وتابع " كما يجب أن نتذكر ما فعله الكيان الغاصب بفلسطين المحتلة من تهجير وتدمير وقتل واعتقال، والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وتدمير بلدات بكاملها، هذا يجب أن يكون حاضرا، هناك من يريدنا أن ننسى إرهاب وهمجية اسرائيل ".
ودعا نصر الله جميع اللبنانيين" إلى التعاطي مع هذا المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز، والتعاطي مع هذا الانتصار على أنه انتصارهم جميعا، مضيفاً في مثل هذا اليوم قدمنا هذا الانتصار لكل اللبنانيين للشعب الفلسطيني لكل أحرار العالم ولم نحتكر يوما هذا الانتصار".
واذ لفت الى أنه "في مثل هذه الايام يجب أن نستعيد مرحلة التحرير ونستعرض أسباب الهزيمة النكراء للصهاينة وتحوّل الجيش الصهيوني من جيش لا يقهر الى جيش يهرب من لبنان"، قال "يجب أن نتذكر ما فعله العدو الصهيوني في بلدنا منذ بداية تأسيسه حتى اليوم بما ارتكبه من مجازر واحتلال اراض وقتل واذلال واعتقالات والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وضرب البنى التحتية وتهجير الناس".
وأضاف "يجب أن نتذكر بأنّ "اسرائيل" هي العدو الحقيقي والاساسي وستبقى العدو وهي التهديد الاكبر وهي التي تتربص بلبنان وفلسطين والمنطقة والبعض يريد أن يحولها الى صديق وحليف".
محور المقاومة سينتصر رغم التخاذل العربي
وتابع السيد نصرالله أن "محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة لن يهزم بل سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت ان شاء الله".
وفيما أكد السيد نصرالله أنه "يجب أن نتذكر أنه ما كان للارض أن تتحرر وللامن والامان أن يحصلا في لبنان لو التضحيات الجسام"، أضاف "شبعنا في لبنان كما في فلسطين آمن بأنّ دفع العدوان يكون بالمقاومة الشاملة بكل أبعادها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي ستبقى الاساس لذلك في زمن سيطول فيه التخاذل العربي".
وشدد السيد على أن "الانتصار الذي حصلنا عليه جاء نتيجة التضحيات الجسام من حركات وأحزاب وفصائل وشهداء وشعب صامد وصابر"، وأوضح قائلاً "لم يمنّ علينا أحد بالانتصار الذي صنع عام 2000 والنصر تحقق بفضل الله الذي منّ علينا به نتيجة صمود شعبنا وعمله وصبره وما حصل هو تحقيق للوعد الالهي للمجاهدين والمضحين والصابرين".
وأكد على أن "كل هذه المعاني السامية للمقاومة يجب أن نعمل على ترسيخها لدى الجيل الشاب"، مشدداً على أهمية "نقل معاني هذا الانتصار وهذه الثروة الوطنية الى الجيل الشاب من أجل الحاضر والمستقبل".
الشكر لشعب المقاومة على المشاركة الإنتخابية
وحول الانتخابات البلدية، جدد السيد نصر الله "الشكر لاهل البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب والنبطية على مشاركتهم وتصويتهم الواسع مما أدى الى النجاح المنطقع النظير للوائح الوفاء والتنمية"، وقال "هذا اللوائح نجحت في كل المدن التي خاضت فيها الانتخابات وكذلك في البلدات الكبيرة وجميع البلدات واذا حصل أي خرق بمقعد فهذا شيء طبيعي".
وأضاف "الانجاز الكبير هو ما حصل في الانتخابات من خلال تحالف حزب الله وحركة أمل ونتائج الانتخابات أكدت قوة التحالف بين حزب الله وأمل ومتانته"، ولفت الى أنه "من شواهد نقاط القوة في التحالف بين حزب الله وحركة أمل هو النجاح في كل البلدات التي خضنا الانتخابات فيها".
ودعا السيد نصرالله "العقلاء في القرى الى لمّ الشمل ومعالجة أي تداعيات حصلت نتيجة الانتخابات فلا يجب حصول أي مشاكل أو خلافات"، كما دعا "المجالس البلدية لتحمل مسؤوليتها أمام اهلها وعلى الاهالي والقوى السياسية التي أنتخبتها محاسبتها على أعمالها وعدم الانتظار حتى السنوات القادمة".
نعم لإنتخابات نيابية وفق قانون جديد
وحول قانون الانتخاب، قال سماحته "نحن مع إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد وعصري يجري على أساسه انتخاب مجلس نيابي جديد وعدم القبول بقانون الستين"، وأضاف "نحن مع قانون انتخابي على أساس النسبية يعطي التمثيل العادل للجميع"، ولفت الى ان "الفريق الاخر يصرّ على عدم النسبية ليحافظ على قوته ويمنع وصول أي فريق آخر منافس له الى المجلس النيابي".
وإذ أعلن سماحته أن "لا مشكلة لدى حزب الله في حصول الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية"، قال "من نتائج الانتخابات البلدية أنها حلّت مشكلة من إثنتين لمنع التمديد للانتخابات النيابية وهي الوضع الامني لأن الانتخابات البلدية أصعب من الانتخابات النيابية وقد حصلت بطريقة سليمة وآمنة ونزيهة"، وأضاف "اذا انتهت مدة المجلس النيابي الحالي نحن مع اجراء الانتخابات النيابية في اي وضع كان وليس هناك اي فرصة للتمديد".