الوقت- أقدمت جبهة النصرة يوم الثلاثاء الماضي على اعدام امرأة في قرية "حفسرجة" في ريف إدلب شمال سوريا بتهمة "الدعارة"، لتكون ثاني عملية اعدام من هذا النوع تقوم بها الجبهة خلال اسبوع .
وانتشر تسجيل فيديو لعملية الاعدام يوجه فيه القاتل للضحية تهمة "الدعارة" قبل أن يطلق عليها النار على الرأس من مسافة قريبة، وهو الأسلوب ذاته لعملية إعدام أخرى نفذتها جبهة النصرة منذ ما يقارب الأسبوع بحق امرأة في الخمسينات من العمر، وبنفس التهمة "الدعارة"، وذلك في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب السورية .
الجدير بالذكر أن منفذ الاعدام في حادثة المرأة الخمسينية هو من الشخصيات سيئة السمعة حتى لدى الأوساط المعارضة، حيث كشف ناشطون أنّ أبرز القصص التي لاحقت المدعو "أبو صلاح" هي إختفاؤه من مدينة حلب على خلفية فضيحة تتمحور حول علاقة غير شرعية تجمعه بإحدى السيدات المتزوجات، ليختفي بعدها إلى حين ظهوره في الفيديو الذي يُلقي حُكمه فيه، لإعدام سيدة خمسينية مُتهماً إياها بممارسة الدعارة، حيث تم إطلاق النار على المرأة وقتلها فوراً .
وخلال الفترة الماضية كانت أنباء الإعدامات الميدانية للمدنيين السوريين بأحكام مبهمة غير معروفة المصدر تصدر معظمها وتنفذ من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن جبهة النصرة أخذت تشغل حيزاً من هذه الأنباء بممارسات مشابهة. ولكنها ليست بحدث غير معهود من طرف "النصرة"، فقد شهد التنظيم تنفيذ إعدامات عدة في السابق تركز جلها على الأفراد المسلحين أو "الخونة ".
وفي سياق متصل نفذت السعودية خلال الأسبوع الماضي، عملية اعدام لامرأة متهمة بالقتل بقطع الرأس. وأظهر تسجيل فيديو انتشر على شبكة الانترنت امرأة جاثية على ركبتيها وسط شارع عريض محاطة بعشرات من رجال الشرطة تتوسل للجلاد بعدم قتلها قائلة "أنا ما قتلت.. هذا ظلم". بعد عدة دقائق انفرد بها شخص يلبس الزي السعودي التقليدي ويحمل في يده سيفاً طويلاً هوى به مباشرة على رأس السيدة وقطعه بضربات ثلاث .
ويشير مراقبون أن السعودية التي يحكم فيها المذهب الوهابي والذي يعتبر مرجعية الحركات المتطرفة في سوريا والعراق، هي البلد الوحيد في العالم الذي يقطع رأس امرأة وسط الشارع .
