الوقت- حذر رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف من اندلاع حرب كبيرة في أوروبا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال غورباتشوف في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل " الألمانية : إذا فقد أحد أعصابه في ظل هذه الأجواء المحتدمة فإننا لن ننجوا الأعوام المقبلة.
وقال غورباتشوف ردا على سؤال ما إذا كان هناك إمكانية لنشوب حرب أوروبية جديدة: ممنوع حتى التفكير بذلك، لأن مثل هذه الحرب ستتحول حتما إلى نووية. وبأية حال، فالبيانات والبروبوغاندا (الحملات الإعلامية الدعائية) من الجانبين تحملني على الخوف وتوقع الأسوأ لأن من تخونه الأعصاب في هذه الحالة لن يعيش السنوات القادمة.
وندد غورباتشوف بالفقدان الكارثي للثقة بين روسيا والغرب، مطالبا بإزالة الجليد بين هذه العلاقات، وقال: إننا نحتاج إلى مرحلة دفء جديدة.
كما وجه غورباتشوف، الذي يعتبر من المساهمين في تمهيد الطريق لتوحيد شطري ألمانيا، انتقادات حادة لسعي الكثير من الألمان للمشاركة في إحداث "تقسيم جديد لأوروبا"، وقال: ألمانيا حاولت مرة من قبل في الحرب العالمية الثانية توسيع نفوذها إلى شرق أوروبا، فأي دروس لا تزال ألمانيا في حاجة إليها ؟
ولفت ميخائيل غورباتشوف إلى أن العقوبات المفروضة بحق روسيا تضر بالطرفين، معتبرا أنه "لم يكن صحيحا استثناء روسيا من مجموعة الثمانية، فهذا يذكر بثأر الدم، ويؤدي إلى طريق مسدود. فالعقوبات لا تعتبر وسيلة مناسبة في حال أردنا المحافظة على علاقاتنا المثالية" .
هذا وتحولت "مجموعة الثماني" الى "سبع" بعد أن قررت هذه الدول العام الماضي عدم عقد قمتها الدورية في سوتشي، لتجتمع لاحقا بدون روسيا في بروكسل، وذلك على خلفية انضمام القرم الى روسيا.
وكان غورباتشوف قد حذر مرارا خلال الشهور الماضية من نشوب حرب باردة جديدة ودافع عن سياسات الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين في الازمة الاوكرانية .
