الوقت- قالت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن تنظيم داعش هاجموا قوات الجيش السوري بغاز الخردل في هجوم على مطار عسكري سوري في محافظة دير الزور المحاذية للعراق بشرق البلاد.
ولم تكشف وسائل الإعلام السورية عن عدد الشهداء أحدث محاولة من التنظيم الارهابي للاستيلاء على المطار الواقع في جنوبي مدينة دير الزور. وتخضع الأحياء المجاورة للمطار إلى سيطرة المتشددين.
وقال تلفزيون الإخبارية السورية المملوك للدولة إن "الإرهابيين" أطلقوا صواريخ محملة بغاز الخردل.
وأشار مصدر ميداني إلى أن وحدات الجيش المرابطة في المطار دمرت آليتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد المتفجرة لعناصر التنظيم حاولتا التقدم باتجاه المطار من قريتي الجفرة والمريعية بالريف الشرقي، وأضاف أنه "أعقب تدمير الآليتين اشتباكات عنيفة مع إرهابيي التنظيم" أجبرتهم على التراجع باتجاه المناطق التي انطلقوا منها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها تنظيم "داعش" الإرهابي الأسلحة الكيميائية، حيث طالبت روسيا مرارا بفتح تحقيقات حول استخدام الكيميائي في سوريا والعراق من قبل المنظمات الإرهابية. ودعت موسكو الدول الغربية إلى التخلي عن سياسة الاتهام لطرف معين على أساس سياسي فيما يخص استخدام المواد المحظورة دوليا.
وأعربت روسيا، على جميع المستويات، عن أملها في أن تجري الأمم المتحدة تحقيقا موضوعيا حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا والعراق، محذرة من خطر انتشار الأسلحة الكيميائية بين التنظيمات الإرهابية.
وقالت وكالة أعماق القريبة من تنظيم داعش الارهابي في وقت سابق إن مقاتلي الدولة الإسلامية شنوا هجوما واسع النطاق على قرية الجفرة قرب المطار حيث قالت إن اثنين من الانتحاريين التابعين لها اقتحما دفاعات الجيش بسيارتين فأسقطا عشرات القتلى.
بدوره ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي يراقب أعمال العنف في أنحاء البلاد ومقره بريطانيا إن المتشددين تقدموا في ظل ضربات جوية مكثفة تهدف إلى صد هجومهم، وتمكن الجيش السوري بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة في يناير كانون الثاني من صد الارهابيين من بعض القرى قرب المطار لكنه أخفق حتى الآن في طردهم.
وكان مدير المخابرات المركزية الأمريكية، جون برينان، كشف في وقت سابق أن تنظيم "داعش" استخدم أسلحة كيميائية في ساحات المعارك أكثر من مرة. وقال برينان إن المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" تعتقد أن تنظيم داعش قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل، ولم يستبعد برينان أن يقوم التنظيم بنقل أسلحة كيميائية لاستعمالها خارج العراق وسوريا، مشيرا إلى أنه لهذا السبب من المهم جدا قطع المواصلات وطرق التهريب التي يستخدمها المسلحون.