الوقت- قدّمت جامعة الملك سعود شهادة الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رغم الخرف الذي يعاني منه الرجل منذ العام 2009.
وتسلّم الملك سلمان شهادة الدكتوراه الفخرية خلال استقباله في قصر اليمامة بالرياض أمس الثلاثاء، وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ووكلاء الجامعة، والمشرف على مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها، وعميد كلية الآداب، وعدداً من مسؤولي الجامعة بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير وعشرات الأمراء السعوديين.
ويعاني الملك الحالي، بحسب تقارير طبية، من قصور دماغي، من دون أن تتمكن هيئة البيعة (٣٤ عضوا من أبناء الملك عبد العزيز وأحفاده) من التدخل لعزله، كما يمنحها الحق بذلك نظامها الداخلي بسبب ضعف مَن تبقى من أبناء عبدالعزيز الأحياء وهم ثلاثة عشر، وسطوة إبنه الأمير محمد بن سلمان.
قبل أشهر، حذر الأمير السعودي سعود بن سيف النصر، من خطر أمراض الملك سلمان، على مستقبل المملكة. وقال الأمير في بيان، إنه ينبغي استبدال الملك سلمان بسبب “عجزه عن القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد اليومية ورئاسة مجلس الوزراء على نحو فعَّال وبسبب حالته الصحية وأمراضه العديدة.. ولم يعد سراً أن المشكلة الأخطر في وضعه الصحي هي الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعا بالكامل لتحكم إبنه محمد”.
لكن “سلمان” لن يستقيل، قبل أن يحسم، ولمصلحة نجله، الصراع على خلافته بين “المحمدَي “: بن نايف ولي عهده، وبن سلمان نجله وملك الظل الذي يمسك بالديوان الملكي، ووزارة الدفاع، واقتصاد الدولة عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. فمنذ أن اقتحم “العته الملكي” المشهد، أضحى لاعبا يفرض على الأميركيين، والأسرة المالكة، والجهاز الديني السعودي، أي ثلاثي القرار الملكي السعودي، العمل خلال عام أو عامين، على استخلافه، أو وضع قواعد جديدة للتعايش معه، لن تتمكن مع ذلك، من وقف العد التنازلي الذي يحيق بأيام الملكية السعودية.
ومنح الأطباء، الملك الحالي منذ العام ٢٠٠٩، مهلة من ٦ إلى ٨ أعوام، قبل أن يدمر التلف الدماغي ما تبقى له من قدرات ذهنية. وبحسب العد التنازلي للمرض، تقول المعلومات الطبية إن الملك سلمان، سيعاني من ازدياد التلف في الجزء الأمامي من الدماغ، في مساحة كبيرة من الخلايا، أولى نتائجها، وأخطرها، خصوصا لدى الملك الذي يقود البلاد: انعدام القدرة على اتخاذ أي قرار.