الوقت- قال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي الاثنين 21 مارس/آذار ان روسيا مستعدة ابتداء من الثلاثاء لاستخدام القوة من جانب واحد ضد جماعات مسلحة تخرق الهدنة في سوريا في حال عدم حصولها على رد أمريكي على اقتراحاتها بشأن الهدنة.
وأكد رودسكوي إن موسكو أرسلت اقتراحاتها الخاصة بالرقابة على وقف إطلاق النار في 25 فبراير/شباط، مشيراً الى أن القوة العسكرية ستستخدم فقط في حال الحصول على معلومات مؤكدة تثبت أن جماعات مسلحة تخرق شروط الهدنة باستمرار، مشددا على أن روسيا لن تستخدم القوة ضد المدنيين أو الجماعات الملتزمة بالهدنة.
وقال إن الجانب الروسي أعد وأرسل إلى واشنطن في 5 مارس/آذار مشروع اتفاق مبني على حل وسط للرقابة على وقف القتال في سوريا وكذلك اقترح إجراء مشاورات بين الخبراء في أقرب وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن صياغة نص الاتفاق.
وأشار رودسكوي إلى أن المشاورات الروسية الأمريكية التي جرت في عمان في 18 مارس/آذار أظهرت عدم استعداد الولايات المتحدة لمناقشة تفاصيل الاقتراحات الخاصة بنظام وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدا أن المماطلة في تطبيق القواعد المتفق عليها للتعامل مع حوادث خرق الهدنة أمر غير مقبول لأن مدنيين يقتلون في سوريا يوميا نتيجة أعمال استفزازية هناك.
من جانبه أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الاثنين أن موسكو ستؤكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته إلى موسكو ضرورة تفعيل العمل على تسوية الأزمة السورية، وأضاف أن موسكو وواشنطن تعملان بشكل وثيق على التأثير على هؤلاء الذين يعارضون التسوية السلمية في سوريا، مشيرا إلى أن هذا العمل يحقق نتائج معينة.
وقال ريابكوف إن التعاون الروسي الأمريكي بشأن التسوية السورية مثمر في العديد من المجالات رغم وجود بعض الاختلافات المبدئية بين الجانبين، وأضاف أن جهات سورية تلتزم بالهدنة بشكل لا بأس به، مؤكدا أن هذه الاتفاق يمثل "الشرط الأهم للعملية السياسية وتحسين الوضع الإنساني".