الوقت- أكد مدير وكالة الإستخبارات العسكرية الأمريكية، الجنرال فنست ستيوارت، الأربعاء، أن الحظر الاقتصادي على ايران لن يؤثر على تطوير برنامجها الصاروخي، محذراً في الوقت ذاته من تنامي القدارت العسكرية الروسية ووتزايد حجم صفقات الأسلحة التي تنوي موسكو توريدها لطهران.
وأضاف ستيوارت في جلسة استماع لمجلس النواب الأمريكي، عقدت بمشاركة اثنين من مسؤولي البنتاغون و بحضور مدير المخابرات الجوية الامريكية الجنرال جيمس مارس، للرد على تساؤلات حول التهديدات العالمية لامريكا، أن ايران ستسعى بعد رفع الحظر عنها لزيادة ورادتها من الأسلحة المتطورة والتي تشتريها من روسيا.
واعرب الجنرال الامريكي عن اعتقاده أن ايران ستخصص جزء من أموالها المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي الآخير لشراء الأسلحة الحديثة، مستشهداً بصفقة الطائرات التي تنوي موسكو بيعها لطهران.
وفي معرض رده على سؤال أحد النواب الامريكيين عن قدرة ايران الصاروخية وامكانية استهدافها عشر دول في وقت واحد؟ وهل يمكن أن يؤثر الحظر الاقتصادي على تطور البرنامج الصاروخي الايراني؟، اكد الجنرال الامريكي ان الحظر الاقتصادي السابق على طهران لم يثنيها عن متابعة برنامجها، ولم يستطع ان يحد من قدرة الصواريخ البالستية الايرانية والتي يمكن أن تصل الى قلب اوروبا، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الصورايخ الايرانية لاتتميز ببعد مداها فحسب، بل انها قادرة على اصابة اهدافها البعيدة وبدقة عالية، مستدركاً كلامه بالقول:" لا اعتقد أن اي عقوبات على ايران ستؤثر على تطوير برنامجها الصاروخي في هذا الاتجاه".
الى ذلك حذر الجنرال فنست ستيوارت، أيضاً من تنامي القدرات العسكرية لروسيا بشكل غير مسبوق منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، قائلاً: إن "المناورات التي تقوم بها موسكو قد تكون مؤشرا على نيتها القيام بعمليات عسكرية جديدة على غرار ما قامت به في سوريا".
وأضاف ستيورات "لم يسبق لي أن رأيت مناورات عسكرية روسيا بهذه الواقعية منذ عشرين عاما. هناك بعض الأدلة، على أن المناورات العسكرية التي قامت بها روسيا مؤخرا كانت تدريبا حقيقيا على المهمة التي يقوم بها الجيش الروسي حاليا في سوريا"، متابعاً "إذا أخذنا هذا كنموذج فإن ذلك يدفعنا للاعتقاد بأن هذه التدريبات المكثفة قد تكون الغاية منها القيام بعمليات محلية أو خارج الحدود".
ومن ناحية العلاقة مع الصين اشار الجنرال الامريكي أن بكين تسعى للاستيلاء على الأراضي المتنازع عليها، في بحر الصين الجنوبي، وهو ما يقلل قدرة أميركا على المناورة في المحيط الهادئ.