الوقت-واصلت قوات سوريا الديمقراطية تقدمها النوعي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي ضمن عملياتها التي أطلقتها قبل أيام والتي حملت عنوان "غضب الخابور" متمكنة من تحرير مدينة الشدادي، أهم معاقل تنظيم داعش في المحافظة الشمالية.
و أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض والذي يتخذ من لندن مقرًا له- بأن قوات "سوريا الديمقراطية" انتزعت السيطرة على مدينة الشدادي الواقعة شمال شرقي سوريا من يد تنظيم "داعش".
وأوضح المرصد، في بيان أوردته قناة العربية الإخبارية اليوم الجمعة، أن قوات سوريا الديمقراطية نفذت الهجوم من محورين أساسين هما ريف الهول، ومحور جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي، وترافقت المعارك العنيفة مع ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن السيطرة على الشدادي "ضربة معنوية" لتنظيم داعش، وأوضح أن التنظيم ما زال يسيطر على عشرات القرى في المنطقة، لكن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على قرى أكثر ومزارع في الأيام القليلة الماضية.
وتآتي سيطرة وحدات الحماية جاءت بعد عملية عسكرية واسعة نفذت من محورين، بقطع خط الإمداد الرئيسي لعناصر "داعش" من العراق من منطقة البعاج تحديدا باتجاه الريف الجنوبي للحسكة حيث منطقتا الهول والشدادي، فيما نفذ المقاتلون الأكراد وبعض مقاتلي العشائر العربية عملية اقتحام الشدادي.
الى ذلك تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير قرية 47 الواقعة على بعد 5 كم شمال غرب بلدة الشدادي، وكانت قوات سوريا الديمقراطية، تمكنت الخميس ضمن حملة "غضب الخابور" من تحرير مركز معمل غاز كبيبة، التابع لحقول جبسة.
وحسب ناشطين من المعارضة السورية، لا تزال المعارك مستمرة، بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في عدة محاور داخل ريف الشدادة وريفي الحسكة الجنوبي والغربي، وسط تقدم جديد لقوات سوريا الديمقراطية وسيطرتها على بلدة الـ 47 واقترابها أكثر من مدينة الشدادة المعقل الرئيسي للتنظيم في الحسكة.