الوقت – التقدم السريع للجيش السوري و حلفائه في الجبهة الشمالية عموماً و في ريف حلب على وجه الخصوص خلط الأوراق الميدانية و السياسية أيضاً، و اربك كل الحسابات العسكرية بعدما فاقت انجازاته كل التوقعات وبعثت الطمأنينة في نفوس السوريين، و خاصة أبناء تلك المناطق التي تنتظر وطأة قدم اول جندي سوري لتعلن الأفراح برجوعها لربوع الوطن بعد حصار و استنزاف أنهك مواطنيها و دام طويلاً كبلدتي نبل و الزهراء.
إنجازات متتالية، التقاء قوى الجيش مع مجاهدي نبل و الزهراء
حسب معلومات و مصادر اعلامية أحکم الجیش السوري سیطرته علی بلدة معرسة الخان حیث التقت قواته مع مجاهدي نبل والزهراء وسط البلدة تحت غطاء ناري من سلاح الجو والمدفعية.
وذكرت مصادر أن اشتباكات ضارية تدور الآن بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وجبهة النصرة الارهابية من جهة اخرى على اطراف بلدة رتيان، كبد فيها الجيش المسلحين خسائر كبيرة في الارواح و العتاد.
واستنفر المدنيون في البلدتين بعد استهدافهم بالصواريخ والقذائف من قبل مسلحي النصرة، فيما يقصف الطيران المناطق الشمالية لمنع تقدم الارهابيين الى نبل والزهراء، حيث كانت النصرة (الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة الارهابي في سوريا) قد اعلنت قبل ايام عن استنفار لقواتها في المنطقة واستقدمت المئات من عناصرها الى هناك في محاولة لاحداث خرق و العمل على ابطاء تقدم الجيش السوري في ريف حلب.
وتنفذ وحدات من الجيش السوري منذ يومين عملية عسكرية واسعة بالريف الشمالي لقطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في عدد من أحياء مدينة حلب أعادت خلالها الامن والاستقرار الى قرى حردتنين ودوير الزيتون وتل جبين و رتيان.
في حين اعترفت التنظيمات التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة ومقتل عدد من أفرادها الإرهابيين بينهم من سمته قائد كتائب رجال الله في فيلق الشام عمر قطيش ونائبه المدعو "أبو حمزة الحلبي" و القائد العسكري في جيش الشام الملقب "أبو صالح الديري" ومحمد حمدو الحايك ومحمد هيثم قنطي.
نبل و الزهراء محررة بالكامل
تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، وذلك بعد معارك عنيفة تقدم خلالها الجيش في الريف الحلبي مسيطرا على بلدات حردتنين وتل جبين ورتيان، وقطع خطوط امداد الفصائل المسلحة عبر الحدود التركية.
وبحسب "راي اليوم" فان هذه العملية العسكرية قسمت ريف حلب الشمالي الى قسمين، ونتيجة ذلك قامت الجماعات المسلحة بالانسحاب باتجاه الحدود التركية تجنبا للحصار، وكان ضابط برتبة عقيد قال في وقت سابق لفرانس برس "باتت وحدات الجيش تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن بلدتي نبل والزهراء تمهيدا لفك الحصار عنهما." , و الذي تحقق في وقت لاحق و جاء بمثابة تتويج لإنجازات الجيش السوري في ميادين عدة.
واوضح ان هذا التقدم سيسمح “بقطع طريق الامداد الوحيد المتبقي للمسلحين نحو مدينة حلب" التي تشهد معارك مستمرة بين قوات النظام والجماعات المسلحة منذ صيف 2012، ويشار الى ان الجماعات المسلحة تحاصر بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي منذ العام 2013 ولكنها لم تستطع السيطرة عليهما بسبب دفاع الاهالي عنها.
دبابة تي 90 الروسية المتطورة في الميدان السوري
اضافة للتحول النوعي في سير العمليات القتالية في سوريا رافقه تحول نوعي آخر على صعيد التسليح و العتاد فقد أظهر فيديو صوره الإعلام الحربي السوري في شمال حلب دور دبابة " Т-90" المتطورة و التي تعتبر من الأحدث عالمياً و الروسية الصنع في تدمير مقار و مخابئ مسلحي جماعة داعش الارهابية، و هذا ما يدل على تحول نوعي في قوة العتاد المستعمل في عمليات تحرير المناطق السورية و جودة و قوة الدعم الروسي للجيش العربي السوري .
جدير بالذكر أن دبابة تي-90 (T-90) هي دبابة قتالية روسية الصنع من الجيل الثالث دخلت خط الإنتاج عام 1995 وقد استمد تصميم الدبابة من الدبابة السوفيتية تي-72 وهي الدبابة الأكثر حداثة في الجيش الروسي، يبلغ وزن الدبابة 46.5 طن وهي مزودة بمدفع عيار 125 مم ومحرك ديزل ذو 12 إسطوانة بقوة 1100 حصان.
اسلحتها:
مدفع عيار 125: مم ، ورشاش مزدوج عيار 7.62مم، ورشاش م/ط عيار 12.7مم.
الحركة :
سرعة الدبابة 70 كم في الساعة
السرعة على سطح الماء 10 كم في الساعة
احتياط الحركة 500 – 650 كم