الوقت- وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عبد الفتاح السيسي بـ"بطل إسرائيل"، معتبرةً أن المرء لا يحتاج لنظر ثاقب كي يكتشف حجم وعمق التشجيع والإعجاب الخفي الذي تكنه النخبة الإسرائيلية تجاه قائد قوات الجارة الكبرى من الجنوب.
وقال الكاتب الصهيوني آرييه شفيت فى مقال له نشرته الصحيفة: في "إسرائيل" لا يوجد ثمة جدل، كلنا مع السيسي، كلنا مع الانقلاب العسكري، كلنا مع الجنرالات حليقي اللحى، الذين تلقوا تعليمهم في أمريكا، ونحن نؤيد حقهم في إنهاء حكم زعيم منتخب وملتحٍ، مع أنه أيضاً تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، ومع أن هؤلاء الجنرالات كان يتوجب أن يكونوا خاضعين لتعليماته، كما هو الحال في النظم الديموقراطية".
في السياق ذاته، قالت مصادر سياسية اسرائيلية، ان شهر العسل بين القاهرة وتل أبيب، ما زال مستمرا، كما ان العلاقات بين الطرفين، وتحديدا في المجال الأمني، وصلت إلى ذروتها، خصوصا، وان مصر والكيان تنظران إلى حركة حماس، على أنها عدو مشترك، يجب تأديبه وتدجينه، وبالتالي فان قيام الجيش المصري بهدم الأنفاق، يعد مؤشرا على التنسيق المخابراتي بين الجانبين.
واشارت المصادر الاسرائيلية، الى ان التقارب السياسي بين مصر والكيان الإسرائيلي، في الفترة الحالية، يجري على مستوى الخارجية والسفارة الإسرائيلية في القاهرة وبشكل مكثف، في خطوات تعكس اهتمام الجانبين بإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 كانون الثاني خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي كان الكيان الإسرائيلي يعتبره ذخرا إستراتيجيا.
واعتبرت المصادر الاسرائيلية، انه في ظل العزلة الدولية التي تمر بها تل أبيب بسبب إصرارها على رفض كل مبادرة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، فان طوق النجاة يصل من أكبر دولة عربية، هي مصر، التي أعادت السفير المصري الى تل أبيب بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة أعوام.
وقالت المصادر، ان التحديات الأمنية التي تواجهها مصر، كبيرة جدا، والقاهرة ليست جاهزة لمواجهة هذه المهمة هذه الوقت الحاضر، لذلكن ونظرا لتدهور الوضع الإقليمي، ينبغي ان يشكل استمرار الاستقرار والأمن في مصر، أولوية بالنسبة لأمريكا.