الوقت- اعتبر الشیخ جمال محمود محمد، امین سر الهیئة الاسلامیة الفلسطینیة في لبنان ان الفکر التکفیري کالمرض الخبیث العضال ینخر الجسد الاسلامي و یجب معالجته بالاکثار من هذه المؤتمرات و الاجتماعات.
و قال الشیخ محمد في لقاء خاص مع موقع " الوقت " التحليلي-الاخباري ، خلال المؤتمر الدولي حول مخاطر التیارات التکفیریة الذي عقد في قم المقدسة: "یجب ان نکثر من هذه اللقائات و هذه الاجتماعات، فالتکفیریون ینخرون في الجسد الاسلامي کالمرض الخبیث العضال و یجب المعالجة بان تکون هذه الاجتماعات عملیة لسد هذه الثغرة" و اعتبر ان تقدم هذه التیارات في العالم الاسلامي عاقبتها وخیمة و اردف قائلا:" یجب علینا ان نقف وقفة جریئة و ان یتحد علماء المسلمین في کل اقاصي الدنیا من اجل اظهار هؤلاء علی حقیقتهم و بتر ساق تقدمهم في العالم الاسلامي".
وعن دور و مستقبل الدول المصدرة والداعمة لمثل هذه التیارات علق الشیخ محمد بالقول": من حفر حفرة لاخیه وقع فیها"، و اضاف:" هؤلاء ظنوا ان بدعمهم التکفیریین الحاقدین سیسلمون من شرهم ولکن الشر سیرتد علی من دعمه و یصبح الداعم عبرة لمن یعتبر وسیذوق ما ذاق الناس و سیاتي یوم علی هذه الدول و هذه الهیئات الداعمة، تعض اصابعها ندامة علی مساعدتها في انشاء و دعم هذه الجماعات المتطرفة".
و رای الشیخ محمد ان الحلول کثیرة للقضاء علی التکفیریین ولکن التعلیم لاظهار روح الاسلام المحمدي الاصیل المعتدل، له الدور الاهم في تربیة الشباب لعدم الغوص في مثل هذه التیارات، معتبرا ان المسلم في طبیعته رحیم، ودود و عطوف، و هؤلاء التكفيريون قساة و غلاظ لذلک لا یمکن ان یمثلوا الاسلام المحمدي الاصیل.
و اکد الشیخ جمال محمد ان هذه المؤتمرات لو عقدت من قبل، و بزخم شدید لکان شر هؤلاء اقل الیوم، قائلا:" هؤلاء استغلوا الخلافات المذهبیة بین السنة و الشیعة، و بین السنة و السنة، للقضاء علی الاسلام و نشر ارهابهم و وحشیتهم".
وختم الشیخ جمال محمود محمد کلامه قائلا "هذه اللقاءات و هذه الاجتماعات یجب ان تخرج بتوصیات حقیقیة لتعلیم ، الکبار و الصغار ،الدین الاصیل و ایضاح ان التکفیریین هم خطر عظیم علی الامة و سم زعاف یجب ان نعالج المجتمع منه".