الوقت-أعربت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بيا بريتز فيري، عن قلقها من سياسة بعض الدول الاوروبية حيال قضبة اللاجئين وخططها تشديد قوانين لم شمل العائلات، لاسيما في النروج والسويد.
وصرحت بيا بريتز فيري للصحافيين في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام "نعتبر الاجراء النروجي مثيرا للقلق". واضافت "ان اعتبار النروج لروسيا مكانا آمن للجوء يعد مشكلة بالنسبة لنا".
وكانت النروج قد قررت في تشرين الثاني/نوفمبر اعادة المهاجرين الذين يصلون اليها بعد مكوثهم في روسيا بشكل غير شرعي، الى الاراضي الروسية بسرعة دون دراسة طلباتهم باللجوء، نظرا لان اوسلو تعتبر روسيا بلدا امنا.
واعتبرت المفوضية ان سياسة النروج تهدد بحرمان طالبي اللجوء الشرعيين من حقهم في الحماية. واعربت المفوضية كذلك عن "القلق البالغ" من خطط النروج تشديد قوانين لم شمل العائلات.
واقترحت الحكومة النروجية فرض شرط ان يكون الشخص قد درس او عمل لمدة اربع سنوات على الاقل في البلاد قبل ان يسمح له بجلب عائلته، ويتعين حصول هذا الاقتراح على موافقة البرلمان الذي لا تمتلك فيه الحكومة الاغلبية.
ووصل نحو 5500 مهاجر الى النروج عبر "طريق القطب الشمالي" مرورا بروسيا. وبعد ان اعادت نحو 200 شخص، توقفت النروج عن اعادة المهاجرين الى روسيا بناء على طلب موسكو المستند الى "اسباب امنية". الا ان النروج قالت انها ستتفاوض على استئناف اعادة المهاجرين الى موسكو.
بدوره اعلن وزير الداخلية السويدي انديرس ايجمان الاربعاء ان بلاده ستطرد حتى 80 الف مهاجر وصلوا الى السويد في العام 2015 وتم رفض طلب اللجوء الذي تقدموا به.
وقال لصحيفة داجينس انداستري المالية وللتلفزيون العام "اس في تي" اننا "نتحدث عن 60 الف شخص ولكن قد يرتفع العدد الى 80 الف شخص"، موضحا ان الحكومة طلبت من الشرطة ومن مكتب الهجرة تنظيم عمليات الطرد هذه والتي ستمتد على ما يبدو الى سنوات عدة.