الوقت-وعد الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس 21 يناير/كانون الثاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء جامعة الدول العربية في مقر المنظمة بالقاهرة، بدعم الاستقرار وإعادة الإعمار في الدول العربية التي طالتها الحروب والنزاعات، وتقديم بكين مليارات الدولارات من أجل عودة الهدوء للشرق الأوسط.
وأكد بينغ أن أن الصين "لا تنوي إقامة دورة نفوذها في الشرق الأوسط" ، لكنه تعهد بتقديم مساعدات مالية للإسهام في تسريع عجلة التسوية وبث الاستقرار قي المناطق التي تشهد عنفا ونزاعات، معتبراً أن الشرق الأوسط تربة خصبة للتنمية، معربا عن قناعته بأن الحوار وحده كفيل بتحقيق التسوية في المنطقة، داعيا بهذا الشأن إلى تركيز الجهود على تمرير الحل السياسي.
وتوعد شي جين بينغ بتخصيص 230 مليون يوان (حوالي 35 مليون دولار) لسوريا والدول التي أصابتها الأزمة السورية فضلا عن اليمن وليبيا، وبالإضافة إلى ذلك قال الرئيس الصيني إن بكين ستقدم 50 مليون يوان (حوالي 7.6 مليون دولار) كمساعدات لإعادة إعمار البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية وتحقيق مشاريع الطاقة هناك.
كما أكد شي جين بينغ أن الصين تدعم العملية السلمية في الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية في إطار حدود عام 1967، مشيرا إلى أنه يجب منع تهميش القضية الفلسطينية، ولا بد للمجتمع الدولي من تحقيق الاتفاقات الخاصة بهذه المسألة.
وعلى صعيد آخر أفاد شي جين بينغ بأنه من المخطط أن تنشأ بلاده بالتعاون مع الإمارات وقطر صندوقا استثماريا يصل حجم ميزانيته إلى 20 مليار دولار، كما ستخصص بكين 300 مليون دولار لتمويل تعاون الصين مع الدول العربية في مجال إنقاذ القانون، وأشار الرئيس الصيني إلى أنه تم التوقيع بالأحرف الأولى على عدد من الاتفاقات مع الدول العربية في مجال الطاقة والبنية التحتية ودراسة الفضاء والتي سيتم في إطارها إطلاق مشاريع كبيرة، مضيفا أن بكين ستخصص لبلدان الشرق الأوسط من أجل تمرير التعاون الثنائي معها 10 مليارات دولار كإتمانات تجارية، وذلك بالإضافة إلى قروض ميسرة بنفس المبلغ.