الوقت - اصدر محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني وفدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي مع اللحظات الأولى لليوم الأحد بياناً مشتركاً، جاء فيه أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الإقتصادية والمالية الوطنية المتعددة الأطراف عن ايران وذلك تنفيذاً للإتفاق النووي الذي وقّع في 14 تموز الفائت. سبق البيانَ بيانٌ للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت فيه أنها اعطت الضوء الأخضر لدخول الإتفاق حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن طهران أوفت بإلتزاماتها. وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً أعلنت فيه إجراءها لقرار رفع العقوبات فيما وقّع الرئيس الأمريكي أوباما قرار اجراء رفع العقوبات.
رفع العقوبات سيشمل العقوبات الإقتصادية التي اعتمدتها الأمم المتحدة وأمريكا والإتحاد الأوروبي في 2006، وتتكرر على قطاعات أساسية في الإقتصاد الإيراني مثل الدفاع والنفط والمالية وسيمد الرفع الكامل للعقوبات على عشر سنوات، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم السبت، إن أمريکا ستسمح الآن لفروع الشركات الأمريكية في الخارج بالتعامل مع إيران في إطار عملية تخفيف العقوبات التي تم إقرارها بموجب الاتفاق النووي الدولي. وأضافت الوزارة أن السلطات الأمريكية رفعت أيضاً القيود المفروضة على عمليات شراء غير الأمريكيين نفطاً من إيران، بالإضافة إلى بيع سلع وخدمات لقطاع الطاقة الإيراني. يذكر أن العقوبات الأوروبية أدت إلى إدراج 92 إيرانيا و466 شركة أو كياناً في لائحة سوداء أي تجميد أرصدتهم، وحرمانهم من تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي. وفي معرض التفصيل سنذكر التبويبات التالية:
الأمم المتحدة
بموجب رفع العقوبات فإن الأمم المتحدة تكون قد رفعت العقوبات المتعلقة بتجميد أصول أفراد وشركات ايرانية، هذه اللائحة والتي شملت 28 من الأفراد والشركات الإيرانية أو التي لها صلة وإرتباط مع شركات ايرانية، بالإضافة إلى رفع القيود المالية والقيود على السفر للأفراد والشركات، ورفع الحظر على التجارة مع ايران في مواد لها استخدامات مدنية، ورفع التدابير التي اتخذت ضد البنوك الإيرانية في الخارج، كما وثلاث شركات ايرانية مرتبطة بالخطوط البحرية لإيران والرقابة على الشحنات. كما وسيتم الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة البالغة 30 ملیار دولار، وسیتم الافراج عن جمیع الارصدة التی یمتلکها البنك المرکزي في مختلف الحسابات والتي لم یکن من الممکن الاستفادة منها في الماضي بسبب القيود المفروضة. وفي ضوء نظام البنکیة الدولیة فبالإمکان ایداع الأرصدة المفرج عنها في حسابات موثوقة ومتمرکزة والإستفادة منها عند الحاجة.
الإتحاد الاوروبي
رفع الحظر عن إقامة أعمال مشتركة مع شركات إيرانية تعمل في مجال صناعتي النفط والغاز الطبيعي وأي فرع أو منشأة تقع تحت إدارة هذه الشركات. ورفع الحظر عن بيع أو توريد أو نقل معدات الطاقة والتكنولوجيا المستخدمة من قبل إيران لتكرير الغاز الطبيعي وتسييله، والتنقيب عنه وإنتاجه. بالإضافة إلى العقود المتعلقة بإستيراد وشراء ونقل البترول الإيراني الخام ومنتجات البترول. كما والحظر المتعلق بتجميد أصول البنك المركزي الإيراني وحظر الإتجار في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع البنك والمؤسسات الحكومية الإيرانية الأخرى.
أمريكا
رفع الحظر عن الشركات الأمريكية من الإستثمار في النفط والغاز الإيراني والاتجار معها. والعقوبات المفروضة على الشركات الأجنبية التي تستثمر في قطاع الطاقة الإيراني. كما والغاء القيود عن البنوك والمصارف الإيرانية التي فرضتها الخزانة الامريكية، والشركات البترولية والبتروكيميائية التي لها ارتباط تجاري مع ايران، كما ورفع الحظر عن شركة بي دي في إس أي الفنزويلية البترولية المملوكة للدولة وست شركات بترولية صغيرة أخرى وشركات نقل بحري لتعاملها تجاريا مع إيران والغاء العقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني الذي يعد القناة الرئيسة لعوائد النفط. وتلك المتعلقة بمؤسسة ذوهاي زهنرونغ الصينية للتجارة في الطاقة المملوكة للدولة التي وصفتها واشنطن بأنها أكبر مزوّد لإيران بالمنتجات البترولية. كما وشركتا كو أويل بي تي إي السنغافورية وفال أويل كمباني ليمتد الإماراتية.
وقد وجه الرئيس الايراني، حسن روحاني، ليل السبت الاحد، تهانيه الى الشعب الايراني وقائد الثورة الاسلامية على هذا النصر العظيم، في اشارته إلى بدء تنفيذ الاتفاق النووي ورفع الحظر المفروض على ايران. وأضاف الرئيس روحاني في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي: أشكر الله على هذه النعمة وأنحني اجلالا واكبارا لعظمة الشعب الايراني، كما اعلن برويز اسماعيلي المساعد الاعلامي في ديوان رئاسة الجمهورية ان المقابلة التلفزيونية مع الرئيس حسن روحاني التي كان مقررا ان تبث مباشرة عصر السبت بعد الاعلان عن بدء تنفيذ الاتفاق النووي، قد تم ارجاؤها الى عصر يوم الاحد.