الوقت- "التحالف الدولي" لقب اطلق علی مجموعة دول غربية کبری تتدخل في شؤون الدول الصغيرة للوصول الی حلول لمشاکل يرونها عظيمة، و يعتبرون تدخلهم واجبا لمنع تفاقمها وتطورها في مناطق مختلفة ، و غالبا ما يکون هذا التدخل في مناطق الشرق الاوسط. و لا يخفی علی احد ان التحالف الدولي هذا يقوده الاميريکيون غالبا، فيتدخلون عندما يرون ان مصالحهم معرضة لخطر هنا او هناک، و دائما ما تکون اسباب التدخل المعلنة تقف ورائها اهداف غير معلنة اکثر خطورة من المشاکل بحد ذاتها. فالارهاب و سلاح الدمار الشامل و السلاح الکيماوي و التطرف و غيرها تبقی العناوين الاکثر استفادة والذريعة الاکثر فعالية، فاين التحالف اليوم من ارهاب "داعش" و استفادته من الاسلحة الکيماویة في "کوباني"؟ و لماذا لا يظهر الاميرکيون "قوتهم" علی التنظيم کما اظهروه في غيرها من الدول؟
شنت قوات التحالف الدولي تحت عنوان "قوات التحالف الدولية لارساء الامن في افغانستان (إيساف)" حربها الاولی بقرار من مجلس امن الامم المتحدة في النطاق الجغرافي للعاصمة الأفغانية کابل و المناطق المحيطة بها للقضاء علی الارهاب المتمثل بطالبان انذاک و للقضاء علی زعيم تنظيم القاعدة فيها اسامة بن لادن. و كان لقوات "إيساف" قرابة 64500 جندي من 42 دولة مختلفة بقيادة اميريکية و قد قدر عدد الجنود من الولايات المتحدة في قوات "إيساف" قرابة 29000 جندي. و الجدیر بالذکر ان التحالف لم يتمکن من تحقيق الهدف الأهم بتدمير أو تقييد تحركات تنظيم القاعدة. و منذ ذلك الوقت تشهد افغانستان استقرارا معدوما و هجمات متزايدة من حركات التمرد بقيادة طالبان. و انتشر في أفغانستان إنتاج و ترويج المخدرات بشكل كبير، و ضعفت الحكومة و لم تعد قادرة علی السيطرة سوی علی اجزاء صغيرة داخل کابل.
و عام 2003 احتلت "القوات المتحالفة" العراق عسكريا بقیادة الولايات المتحدة الاميريکية و بمساعدة دول مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول الاخری ليظهر "التحالف الدولي" مرة اخری و لکن السبب هذه المرة عدم سماح حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للجان التفتيش عن الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وضعت موعداً نهائياً لبدأ العمليات العسكرية بينما كانت فرق التفتيش تقوم بأعمالها في العراق. و السبب الاخر هو تصنيع و امتلاك العراق ل"أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قراراً للأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "أسلحة الدمار الشامل"، و الجدير بالذكر ايضا أن نتائج مفتشي الأسلحة أكدت عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل نهائيا . و السبب الثالث علاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "إرهابية" أخرى تشكل خطراً على أمن و استقرار العالم و هو إدعاء لم يثبت باي دليل.و ما ظهر لاحقا من خلال مذکرات الرئیس الامیریکي السابق "جورش بوش" انه، و بالرغم من العلاقة الطيبة مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فأن أهمية و أسباب التواجد الأمريكي في المنطقة تفوق سبب وجود صدام حسين في السلطة. و الظاهر ان السبب الاساسي للحرب کان التواجد الاميريکي في المنطقة ، و لا يخفی علی احد ما آلت اليه الاوضاع في العراق بعد هذا التدخل.
اما اليوم فقد أكد مركز "جلوريا" الإسرائيلي للأبحاث العالمية في الشؤون الدولية بتقریر صادر عنه أن "داعش" استخدم أسلحة كيماوية في حربه على "كوباني"، واستشهد مركز الأبحاث الإسرائيلي في تقريره بصور للضحايا الأكراد، بما في ذلك شهادة لمختصين إسرائيليين. ويؤکد التقرير ان التنظيم الارهابي داعش قد استخدم الخردل في هجومه ، و اضاف ان داعش حصل على 65 طن من غاز الخردل من منشأة الحكومة العراقية في "المثنی" .
و کانت القوات الخاصة البريطانية في العراق، قد اصدرت قرارا بارتداء بدلات مضادة للأسلحة الكيماوية، بعد تهديد "داعش" باستخدام غاز الكلور ضدهم، بحسب ما نشرت صحيفة الميرور البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن جواسيس حذروا الحكومة البريطانية من أن مقاتلي داعش تمكنوا من سرقة كميات من غاز الكلور من النظام السوري، واستخدم "داعش" بالفعل غاز الكلور في قتل حوالي 300 جندي عراقي في الفلوجة وتم تزويد الجنود البريطانيين، بمواد للوقاية من الأسلحة البيولوجية والنووية، وتم تعديل السيارات التي يستخدمونها، حيث زودت بمعدات للكشف عن الغاز، كما تم إرسال فرقة من الجيش مدربة على التعامل مع الأسلحة الكيماوية لإمدادهم بالمساعدة.
و تاکيدا علی ذلک ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن التنظيم الإرهابي المسمى بـ”داعش” استخدم أسلحة كيماوية في هجومه على مدينة عين العرب وأضاف أنه من خلال العدوان على "كوباني" ظهرت أدلة تشير إلى أن التنظيم المسلح استخدم أسلحة كيماوية مرة واحدة على الأقل ضد المقاتلين الأكراد من مقاتلي وحدات حماية الشعب الکردي، و قال التقرير إنه تم العثور على ضحايا الهجوم بالأسلحة الكيماوية وهم مصابون بحروق وبقع بيضاء وأوضح خبراء، أنه يبدو على صور الجثث استخدام بعض المواد الكيميائية ضدهم, ربما خردل أو نفط، لكنهم أشاروا إلى أنه ليس من الممكن تأكيد هذا بشكل قاطع دون مزيد من التحقيقات.
هذه التقاریر و غیرها تؤکد استفادة "داعش" من الاسلحة الکیماویة، و البارز ان التقاریر صهیونیة و امریکیة وبریطانیة، و رغم ذلک لم نجد ان " التحالف الدولي" حرک ساکنا او حتی ندد في هذا الاستخدام الاجرامي لاسلحة محرمة دولیا. ولا احد حتی الان یمکنه الاجابة عن سبب هذا الجمود الدولي مقابل کل الجرائم الداعشیة، فالقرار بالتدخل دخل شهره الثالث ولا تقدمات علی اي جبهة تذکر فهل الهدف ضرب داعش، ام ان ما قاله "مايكل شوير" القائد السابق لوحدة ملاحقة بن لادن لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ان السبب الحقيقي للحرب علی "داعش" هو التدخل الأمريكي بالمنطقة سیبقی العنوان الابرز لما یسمی بالتحالف الدولي؟؟!!
شنت قوات التحالف الدولي تحت عنوان "قوات التحالف الدولية لارساء الامن في افغانستان (إيساف)" حربها الاولی بقرار من مجلس امن الامم المتحدة في النطاق الجغرافي للعاصمة الأفغانية کابل و المناطق المحيطة بها للقضاء علی الارهاب المتمثل بطالبان انذاک و للقضاء علی زعيم تنظيم القاعدة فيها اسامة بن لادن. و كان لقوات "إيساف" قرابة 64500 جندي من 42 دولة مختلفة بقيادة اميريکية و قد قدر عدد الجنود من الولايات المتحدة في قوات "إيساف" قرابة 29000 جندي. و الجدیر بالذکر ان التحالف لم يتمکن من تحقيق الهدف الأهم بتدمير أو تقييد تحركات تنظيم القاعدة. و منذ ذلك الوقت تشهد افغانستان استقرارا معدوما و هجمات متزايدة من حركات التمرد بقيادة طالبان. و انتشر في أفغانستان إنتاج و ترويج المخدرات بشكل كبير، و ضعفت الحكومة و لم تعد قادرة علی السيطرة سوی علی اجزاء صغيرة داخل کابل.
و عام 2003 احتلت "القوات المتحالفة" العراق عسكريا بقیادة الولايات المتحدة الاميريکية و بمساعدة دول مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول الاخری ليظهر "التحالف الدولي" مرة اخری و لکن السبب هذه المرة عدم سماح حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للجان التفتيش عن الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وضعت موعداً نهائياً لبدأ العمليات العسكرية بينما كانت فرق التفتيش تقوم بأعمالها في العراق. و السبب الاخر هو تصنيع و امتلاك العراق ل"أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قراراً للأمم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "أسلحة الدمار الشامل"، و الجدير بالذكر ايضا أن نتائج مفتشي الأسلحة أكدت عدم امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل نهائيا . و السبب الثالث علاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "إرهابية" أخرى تشكل خطراً على أمن و استقرار العالم و هو إدعاء لم يثبت باي دليل.و ما ظهر لاحقا من خلال مذکرات الرئیس الامیریکي السابق "جورش بوش" انه، و بالرغم من العلاقة الطيبة مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فأن أهمية و أسباب التواجد الأمريكي في المنطقة تفوق سبب وجود صدام حسين في السلطة. و الظاهر ان السبب الاساسي للحرب کان التواجد الاميريکي في المنطقة ، و لا يخفی علی احد ما آلت اليه الاوضاع في العراق بعد هذا التدخل.
اما اليوم فقد أكد مركز "جلوريا" الإسرائيلي للأبحاث العالمية في الشؤون الدولية بتقریر صادر عنه أن "داعش" استخدم أسلحة كيماوية في حربه على "كوباني"، واستشهد مركز الأبحاث الإسرائيلي في تقريره بصور للضحايا الأكراد، بما في ذلك شهادة لمختصين إسرائيليين. ويؤکد التقرير ان التنظيم الارهابي داعش قد استخدم الخردل في هجومه ، و اضاف ان داعش حصل على 65 طن من غاز الخردل من منشأة الحكومة العراقية في "المثنی" .
و کانت القوات الخاصة البريطانية في العراق، قد اصدرت قرارا بارتداء بدلات مضادة للأسلحة الكيماوية، بعد تهديد "داعش" باستخدام غاز الكلور ضدهم، بحسب ما نشرت صحيفة الميرور البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن جواسيس حذروا الحكومة البريطانية من أن مقاتلي داعش تمكنوا من سرقة كميات من غاز الكلور من النظام السوري، واستخدم "داعش" بالفعل غاز الكلور في قتل حوالي 300 جندي عراقي في الفلوجة وتم تزويد الجنود البريطانيين، بمواد للوقاية من الأسلحة البيولوجية والنووية، وتم تعديل السيارات التي يستخدمونها، حيث زودت بمعدات للكشف عن الغاز، كما تم إرسال فرقة من الجيش مدربة على التعامل مع الأسلحة الكيماوية لإمدادهم بالمساعدة.
و تاکيدا علی ذلک ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن التنظيم الإرهابي المسمى بـ”داعش” استخدم أسلحة كيماوية في هجومه على مدينة عين العرب وأضاف أنه من خلال العدوان على "كوباني" ظهرت أدلة تشير إلى أن التنظيم المسلح استخدم أسلحة كيماوية مرة واحدة على الأقل ضد المقاتلين الأكراد من مقاتلي وحدات حماية الشعب الکردي، و قال التقرير إنه تم العثور على ضحايا الهجوم بالأسلحة الكيماوية وهم مصابون بحروق وبقع بيضاء وأوضح خبراء، أنه يبدو على صور الجثث استخدام بعض المواد الكيميائية ضدهم, ربما خردل أو نفط، لكنهم أشاروا إلى أنه ليس من الممكن تأكيد هذا بشكل قاطع دون مزيد من التحقيقات.
هذه التقاریر و غیرها تؤکد استفادة "داعش" من الاسلحة الکیماویة، و البارز ان التقاریر صهیونیة و امریکیة وبریطانیة، و رغم ذلک لم نجد ان " التحالف الدولي" حرک ساکنا او حتی ندد في هذا الاستخدام الاجرامي لاسلحة محرمة دولیا. ولا احد حتی الان یمکنه الاجابة عن سبب هذا الجمود الدولي مقابل کل الجرائم الداعشیة، فالقرار بالتدخل دخل شهره الثالث ولا تقدمات علی اي جبهة تذکر فهل الهدف ضرب داعش، ام ان ما قاله "مايكل شوير" القائد السابق لوحدة ملاحقة بن لادن لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ان السبب الحقيقي للحرب علی "داعش" هو التدخل الأمريكي بالمنطقة سیبقی العنوان الابرز لما یسمی بالتحالف الدولي؟؟!!