الوقت- أثمرت جهود الشهيد القائد حسن طهراني خيرا لايران و رعبا و وعيدا بالدمار لاسرائيل.هذا الشهيد الذي أوصى أن يحفروا على قبره"هنا يرقد من أراد تدمير اسرائيل".
ينقل أحد رفاق الشهيد طهراني مقدم أنه بعد انتهاء الحرب الايرانية العراقية لم نكن نملك غير منظومة صواريخ اسكودB المستوردة من الخارج. عندها كانت بدايات العمل لبناء منظومة صواريخ ايرانية بجهد محلي,عمل كانت بداياته بالنسبة للكثيرين مجرد حلم جميل بعيد المنال.
و فعلا فان العمل بدأ بجهود متواضعة الى أن تم التوصل لتصنيع صاروخ شهاب 1 و 2 بالاضافة الى منظومة زلزال.
لكن مدى هذه الصواريخ لم يكن ليصل الى اسرائيل. فكان للعمل تتمة حتى قام الخبراء الايرانيون بتطوير منظومة شهاب 3 الذي أصبح مداه 1150 كلم تقريبا.
1150 كلم كانت كافية لملامسة اسرائيل ان تم اطلاق الصواريخ من الحدود الغربية لايران. ادخلت هذه المنظومة للعمل الفعلي قبل نحو 15 سنة و لكن العمل لم يتوقف هنا بل استمرت مسيرة تطوير المنظومة الصاروخية حيث توصلوا الى منظومة قدرF و قدرH
حيث كان التركيز على مدى الصواريخ و دقة اصابتها الى جانب قدرة مناورتها و امكانية تخفيها عن الرادارات.
و كان صاروخ سجيل البعيد المدى(2000كلم) اخر ما ازيح الستار عنه منذ حوالي 8 سنوات و قد تم اختباره بنجاح و هو يتميز بمواصفات عدة من قوة تدميرية و غيره.
اذا فايران و باعتراف العدو و الصديق و رغم كل ما تعانيه من تضييق و حصار منذ أكثر من 30 سنة استطاعت أن تجعل من التهديد فرصة حيث أنشأت جيلا متعلما أوصلها الى ما هي عليه حيث باتت اسرائيل تحسب الف حساب قبل القيام بأي عمل عدائي.ولولا جدية التهديد الصاروخي الايراني لكانت اسرائيل منذ مدة بعيدة قد ضربت ايران و منشاتها النووية و بنيان الجمهورية الاسلامية.
مقابل التهديد الصاروخي الايراني حاولت اسرائيل أن تفعل الجانب الدفاعي لديها عبر منظومات صاروخية لاعتراض الصواريخ.
و كان اخرها منظومة القبة الحديدية التي أزاحت اسرائئيل عنها الستار منذ عامين.
خاب ظن اسرائيل بمنظومة القبة الحديدية التي صرف من أجلها المليارات باعتراف عدد كبير من المحللين و المختصين بالشان العسكري الاسرائيلي و كان لافتا حديث "ناتان فابر" الخبير في مجال الدفاع المضاد للصواريخ البالستية، الذي أعرب عن شكوكه في فعالية مفهوم إسرائيل الخاص بمنظومة الدفاع متعددة الطوابق في حالة اندلاع حرب شاملة على عدة جبهات وذلك استنادا الى أسباب مالية وعملياتية.
وقال إنه "إذا وجدت إسرائيل نفسها في حرب شاملة على عدة جبهات تواجه فيها أعداء يمطرونها بمئات الصواريخ في اليوم، وربما بأكثر من ألف صاروخ، فإن هذا المفهوم يمكن أن ينهار لأسباب مالية وعملياتية، حسبما ذكرت صحيفة "جيرو ا زليم بوست" الاسرائيلية اليوم.
ويقوم مفهوم منظومة الدفاع متعدد الطوابق على اساس استخدام طرز مختلفة من صواريخ الدفاع لاعتراض نوعيات مختلفة من الصواريخ المعادية على ارتفاعات ومسافات مختلفة.
وقال فابر في مقالته، وفقا لمصادر لم يتم كشف النقاب عن هويتها، "إن إسرائيل يمكن أن تواجه في حربها المقبلة تهديدا من نحو 800 صاروخ بالستي في حوزة إيران، ونحو 400 صاروخ سوري من طراز سكود، وما بين 500 الى 1000 صاروخ تكتيكي من طرازي "فتح" و"فجر" لدى "حماس" وحزب الله، وأكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية لدى سورية و"حماس" وحزب الله.
وأضاف خبير الصواريخ، الذي قال "إن معلوماته قائمة على أساس بيانات خبراء الجيش الاسرا ئيلي وأجهزة الاستخبارات"، إن "إسرائيل اليوم ليست محمية من الصواريخ البالستية وإن فعالية هذه الحماية في المستقبل محل شكوك".
وأوضح أن نسبة نجاح منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ تبلغ 66% وربما أقل من ذلك، استنادا إلى أداء المنظومة خلال عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة، مشيرا في نفس الوقت الى التكلفة المالية الباهظة لنشر النظم المضادة للصواريخ.
وكان باحثون إسرائيليون قد قالوا "إن منظومة القبة الحديدية لم تنجح سوى في إسقاط 5% فقط من الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت خلال عملية "عامود السحاب" على قطاع غزة العام الماضي.
كلفة تشغيل هذه المنظومة كانت أيضا من السلبيات التي تحد من عملانيتها فكل عملية إعتراض تقوم بها منظومات "القبة الحديدية" تكلف 50000 دولار أميركي، علماً أن اليهود كانوا يلجأون إلى القيام بعمليتي إعتراض لصاروخ واحد في العديد من الحالات للتأكد من النجاح في إعتراضه، ما يعني أن كل عملية إعتراض لصاروخ فلسطيني ذي الكلفة الإنتاجية الزهيدة نسبياً كانت تكلف 100000 دولار أميركي (الكلفة على عاتق أميركا وليس على عاتق "إسرائيل")
اذن جاءت حرب غزة و عرت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين الذين زعموا بان القبة الحديدية ستحمي الاسرائيليين
و برهنت أنها قبة ورقية غير مجدية رغم كلفتها العالية.
لا يمكن لاسرائيل أن تسمح بالتوصل الى اتفاق بين ايران و الدول الكبرى حول الملف النووي و هو و ان حصل لن تكف اسرائيل عن المشاغبة و اللعب بالنار. وهي تخاف من ما سيتبع هذا الاتفاق من رفع للحصار المفروض على الاقتصاد الايراني.. و هنا الكابوس الأكبر...فايران و رغم كل ما عانته من حصار و تدييق وصلت الى ما وصلت اليه.فكيف ان فتحت لها الأبواب المغلقة..من هنا نفهم مغزى كلام السيد القائد الخامنئي الذي اعتبر في أكثر من مناسبة أن الحصار الدولي على ايران انما هو نعمة استفادت منها الجمهورية الاسلامية.
لا يتوقف التحضير من كلا الجانبين الايراني و الاسرائيلي للحرب المفترضة بين الطرفين و لا تترك اسرائيل فرصة الا و تعبر فيها عن خوفها و قلقها من برنامج ايران النووي الذي أعلنت ايران مرارا و تكرارا أنه ليس برنامجا عسكريا أبدا و أن ايران لم و لا تسعى لامتلاك قنبلة نويية فهي في شرعها حرام.تفهم اسرائئيل هذه الكلمات جيدا و هي تدرك أكثر من غيرها أن لا نية لايران بامتلاك سلاح نووي ولكن اسرائيل الضائعة بين خطر حؤب الله و سوريا من شمالها و خطر الفلسطينيين من وسطها..تبقي عينها مفتوحة على ايران البعيدة عنها جغرافيا لكنها باتت حاضرة بان تضربها عند أي اعتداء فتصيرها كعصف مأكول
ينقل أحد رفاق الشهيد طهراني مقدم أنه بعد انتهاء الحرب الايرانية العراقية لم نكن نملك غير منظومة صواريخ اسكودB المستوردة من الخارج. عندها كانت بدايات العمل لبناء منظومة صواريخ ايرانية بجهد محلي,عمل كانت بداياته بالنسبة للكثيرين مجرد حلم جميل بعيد المنال.
و فعلا فان العمل بدأ بجهود متواضعة الى أن تم التوصل لتصنيع صاروخ شهاب 1 و 2 بالاضافة الى منظومة زلزال.
لكن مدى هذه الصواريخ لم يكن ليصل الى اسرائيل. فكان للعمل تتمة حتى قام الخبراء الايرانيون بتطوير منظومة شهاب 3 الذي أصبح مداه 1150 كلم تقريبا.
1150 كلم كانت كافية لملامسة اسرائيل ان تم اطلاق الصواريخ من الحدود الغربية لايران. ادخلت هذه المنظومة للعمل الفعلي قبل نحو 15 سنة و لكن العمل لم يتوقف هنا بل استمرت مسيرة تطوير المنظومة الصاروخية حيث توصلوا الى منظومة قدرF و قدرH
حيث كان التركيز على مدى الصواريخ و دقة اصابتها الى جانب قدرة مناورتها و امكانية تخفيها عن الرادارات.
و كان صاروخ سجيل البعيد المدى(2000كلم) اخر ما ازيح الستار عنه منذ حوالي 8 سنوات و قد تم اختباره بنجاح و هو يتميز بمواصفات عدة من قوة تدميرية و غيره.
اذا فايران و باعتراف العدو و الصديق و رغم كل ما تعانيه من تضييق و حصار منذ أكثر من 30 سنة استطاعت أن تجعل من التهديد فرصة حيث أنشأت جيلا متعلما أوصلها الى ما هي عليه حيث باتت اسرائيل تحسب الف حساب قبل القيام بأي عمل عدائي.ولولا جدية التهديد الصاروخي الايراني لكانت اسرائيل منذ مدة بعيدة قد ضربت ايران و منشاتها النووية و بنيان الجمهورية الاسلامية.
مقابل التهديد الصاروخي الايراني حاولت اسرائيل أن تفعل الجانب الدفاعي لديها عبر منظومات صاروخية لاعتراض الصواريخ.
و كان اخرها منظومة القبة الحديدية التي أزاحت اسرائئيل عنها الستار منذ عامين.
خاب ظن اسرائيل بمنظومة القبة الحديدية التي صرف من أجلها المليارات باعتراف عدد كبير من المحللين و المختصين بالشان العسكري الاسرائيلي و كان لافتا حديث "ناتان فابر" الخبير في مجال الدفاع المضاد للصواريخ البالستية، الذي أعرب عن شكوكه في فعالية مفهوم إسرائيل الخاص بمنظومة الدفاع متعددة الطوابق في حالة اندلاع حرب شاملة على عدة جبهات وذلك استنادا الى أسباب مالية وعملياتية.
وقال إنه "إذا وجدت إسرائيل نفسها في حرب شاملة على عدة جبهات تواجه فيها أعداء يمطرونها بمئات الصواريخ في اليوم، وربما بأكثر من ألف صاروخ، فإن هذا المفهوم يمكن أن ينهار لأسباب مالية وعملياتية، حسبما ذكرت صحيفة "جيرو ا زليم بوست" الاسرائيلية اليوم.
ويقوم مفهوم منظومة الدفاع متعدد الطوابق على اساس استخدام طرز مختلفة من صواريخ الدفاع لاعتراض نوعيات مختلفة من الصواريخ المعادية على ارتفاعات ومسافات مختلفة.
وقال فابر في مقالته، وفقا لمصادر لم يتم كشف النقاب عن هويتها، "إن إسرائيل يمكن أن تواجه في حربها المقبلة تهديدا من نحو 800 صاروخ بالستي في حوزة إيران، ونحو 400 صاروخ سوري من طراز سكود، وما بين 500 الى 1000 صاروخ تكتيكي من طرازي "فتح" و"فجر" لدى "حماس" وحزب الله، وأكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية لدى سورية و"حماس" وحزب الله.
وأضاف خبير الصواريخ، الذي قال "إن معلوماته قائمة على أساس بيانات خبراء الجيش الاسرا ئيلي وأجهزة الاستخبارات"، إن "إسرائيل اليوم ليست محمية من الصواريخ البالستية وإن فعالية هذه الحماية في المستقبل محل شكوك".
وأوضح أن نسبة نجاح منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ تبلغ 66% وربما أقل من ذلك، استنادا إلى أداء المنظومة خلال عملية "عامود السحاب" ضد قطاع غزة، مشيرا في نفس الوقت الى التكلفة المالية الباهظة لنشر النظم المضادة للصواريخ.
وكان باحثون إسرائيليون قد قالوا "إن منظومة القبة الحديدية لم تنجح سوى في إسقاط 5% فقط من الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت خلال عملية "عامود السحاب" على قطاع غزة العام الماضي.
كلفة تشغيل هذه المنظومة كانت أيضا من السلبيات التي تحد من عملانيتها فكل عملية إعتراض تقوم بها منظومات "القبة الحديدية" تكلف 50000 دولار أميركي، علماً أن اليهود كانوا يلجأون إلى القيام بعمليتي إعتراض لصاروخ واحد في العديد من الحالات للتأكد من النجاح في إعتراضه، ما يعني أن كل عملية إعتراض لصاروخ فلسطيني ذي الكلفة الإنتاجية الزهيدة نسبياً كانت تكلف 100000 دولار أميركي (الكلفة على عاتق أميركا وليس على عاتق "إسرائيل")
اذن جاءت حرب غزة و عرت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين الذين زعموا بان القبة الحديدية ستحمي الاسرائيليين
و برهنت أنها قبة ورقية غير مجدية رغم كلفتها العالية.
لا يمكن لاسرائيل أن تسمح بالتوصل الى اتفاق بين ايران و الدول الكبرى حول الملف النووي و هو و ان حصل لن تكف اسرائيل عن المشاغبة و اللعب بالنار. وهي تخاف من ما سيتبع هذا الاتفاق من رفع للحصار المفروض على الاقتصاد الايراني.. و هنا الكابوس الأكبر...فايران و رغم كل ما عانته من حصار و تدييق وصلت الى ما وصلت اليه.فكيف ان فتحت لها الأبواب المغلقة..من هنا نفهم مغزى كلام السيد القائد الخامنئي الذي اعتبر في أكثر من مناسبة أن الحصار الدولي على ايران انما هو نعمة استفادت منها الجمهورية الاسلامية.
لا يتوقف التحضير من كلا الجانبين الايراني و الاسرائيلي للحرب المفترضة بين الطرفين و لا تترك اسرائيل فرصة الا و تعبر فيها عن خوفها و قلقها من برنامج ايران النووي الذي أعلنت ايران مرارا و تكرارا أنه ليس برنامجا عسكريا أبدا و أن ايران لم و لا تسعى لامتلاك قنبلة نويية فهي في شرعها حرام.تفهم اسرائئيل هذه الكلمات جيدا و هي تدرك أكثر من غيرها أن لا نية لايران بامتلاك سلاح نووي ولكن اسرائيل الضائعة بين خطر حؤب الله و سوريا من شمالها و خطر الفلسطينيين من وسطها..تبقي عينها مفتوحة على ايران البعيدة عنها جغرافيا لكنها باتت حاضرة بان تضربها عند أي اعتداء فتصيرها كعصف مأكول