الوقت- ليس بالعدد القليل ممن شكك بإدعاء أمريكا أنها تريد محاربة داعش والتي هي في الاساس المتهم الرئيسي مع الكيان الصهيوني في صنع هذا التنظيم الارهابي الذي سفك دماء عشرات الآلاف في سوريا والعراق خلال الفترة الاخيرة.
لكن اصبحت الاصوات التي تنادي بصوت مرتفع أن امريكا لاتريد سحق تنظيم داعش الارهابي، إنما تحاول ابعاد التهمة عنها بانها هي التي صنعت هذا التنظيم وذلك من خلال تشكيلها إئتلاف سمي بانه دولي لمحاربة داعش، اصبحت تلك الاصوات لا تصدر من قبل عامة الناس فحسب بل صارت تصدر من قبل الساسة العراقیین انفسهم. وفي هذا السياق اكد «عبدالكريم الانصاری وزير البلديات والاشغال العامة» في الحكومة العراقية أن واشنطن لاتريد سحق تنظيم داعش الارهابي نهائيا انما تحاول أن تعظم من حجمه حتی يكون بوسعها القيام باي تصرف في المنطقة خدمة لاهدافها ومشاريعها غيرالشرعية. كما اكد هذا الوزير العراقي أن الدور الريادي للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها للشعب والحكومة العراقية لا لبس فيه، مؤكدا أن طهران ومنذ اللحظة الاولی لسقوط النظام الدكتاتوري العراقي البائد، أبدت كامل استعدادها لدعم ومساندة العراق بعد ان اعترفت بحكومته الفتية آنذاك.
مثل هذه التصريحات التي تصدر عن القادة العراقيين، وفضحهم للسياسات الامريكية تؤكد أن واشنطن لم تكن في يوم من الايام صادقة في إدعاءاتها في مجال ماتسميه محاربة الارهاب. بل لا يمكن ان نصدق أن واشنطن تهتم بارواح الابرياء التي تزهق الیوم في العراق وسوريا علی ايدي ارهابيي داعش. كل ماتحاول الوصول الیه واشنطن هو فرض مزيد من هيمنتها علی شعوب المنطقة التي باتت تفقد هذه الهيمنة خاصة خلال الاعوام القليلة الماضية بفضل الصحوة الاسلامية التي ظهرت في العالم الاسلامي. وتعتبر قضية ظهور داعش خلال الفترة الاخيرة خير دليل علی أن الغرب وخاصة امريكا تريد الانتقام من الشعوب الاسلامية بسبب رفضها للسياسات الطاغوتية والاستكبارية الامريكية. مما ادی هذا الرفض الی نشر ارهابيي داعش في سوريا والعراق، ليبث هذا التنظيم سمومه ويروع شعوب المنطقة عبر ارتكابه شتی انواع المجازر في تلك البلاد.
وفي المقابل وحسب ما يؤكد الكثير من المتابعين ذوي الانصاف ان إيران تعتبر السد الحصين أمام اطماع واشنطن و القلعة القوية التي تحمي شعوب هذه المنطقة من مكر ومكائد امريكا وكيان الاحتلال الصهيوني. نعم ايران الیوم تدعم الحكومة العراقية في مجال مكافحة الارهاب عبر تقديم الاستشارة للجيش العراقي لهزيمة الارهابيين. حيث حقق الجيش العراقي عبر الاستفادة من هذه الاستشارات العديد من الانجازات علی الارهابيين الداعشيين خاصة خلال الفترة الاخيرة. مما مكنت هذه الاستشارات الايرانية القوات العسكرية العراقية، من التقدم في عدة جبهات في محاربة الارهاب وقتل المئات بل الآلاف منهم في عدة مناطق من العراق. ايران دعمت الجيش العراقي عمليا في ساحات القتال، لكن واشنطن لم تقدم اي شيء للشعب العراقي وحكومته علی ارض الواقع، وكما اوضح رئيس كتلة «بدر» في البرلمان العراقي، «هادي العامري» بانه لوكانت امريكا صادقة في عملياتها ضد تنظيم داعش لكانت الیوم قتلت علی الاقل 5 الی 6 آلاف من ارهابيي هذا التنظيم. لانها وحسب ما تدعيه نفذت مايزيد علی الـ 6000 طلعة جوية وفقا لآخر الاحصاءات التي اعلنتها، ولو قتل في كل طلعة ارهابي واحد، ليس اكثر، لوصل عدد القتلی من الارهابيين الی 6 آلاف ارهابي!.
ادرك الشعب العراقي ان امريكا وحلفائها لاتريد محاربة الارهاب بل تريد ان يبقی هذا التنظيم حجة لاستمرار تدخلاتها في شؤون العراق ودول المنطقة وكذلك ذريعة لبيع السلاح لدول مثل السعودية والدول العربية الاخری. لان الصفقات التي تبرمها واشنطن مع هذه الدول تدر علیها عشرات المليارات من الدولارات.
إذن ثبت مرة اخری لشعوب المنطقة وخاصة الشعب العراقي أن الاعتماد علی الدول الاجنبية لا يمكن ان ياتي بالامن والاستقرار، بل علی العكس من ذلك، تعتبر هذه الدول هي العامل الرئيسي في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة. اخيرا لايمكن لداعش ان تبقی في المنطقة عبر اراقة الدماء وتلقيها الدعم الاستخباراتي واللوجستيكي الغربي والعربي. وسرعان ما سوف يری العالم انتصار الشعب العراقي والسوري علی هذا الورم السرطاني عبر الجهود التي يبذلها الجيش العراقي الوطني والحشود الشعبية التي تسانده. وكيف لا يتحقق هذا الانتصار في سوريا والعراق، حيث تدعمهما ايران وجميع القوی الشريفة في المنطقة بدء من حزب الله وصولا الی عصائب اهل الحق العراقية. نعم انه الانتصار الذي سيتحقق علی داعش ومؤامرات الغرب وامريكا في المستقبل القريب بإذن الله تعالی دون شك.
لكن اصبحت الاصوات التي تنادي بصوت مرتفع أن امريكا لاتريد سحق تنظيم داعش الارهابي، إنما تحاول ابعاد التهمة عنها بانها هي التي صنعت هذا التنظيم وذلك من خلال تشكيلها إئتلاف سمي بانه دولي لمحاربة داعش، اصبحت تلك الاصوات لا تصدر من قبل عامة الناس فحسب بل صارت تصدر من قبل الساسة العراقیین انفسهم. وفي هذا السياق اكد «عبدالكريم الانصاری وزير البلديات والاشغال العامة» في الحكومة العراقية أن واشنطن لاتريد سحق تنظيم داعش الارهابي نهائيا انما تحاول أن تعظم من حجمه حتی يكون بوسعها القيام باي تصرف في المنطقة خدمة لاهدافها ومشاريعها غيرالشرعية. كما اكد هذا الوزير العراقي أن الدور الريادي للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعمها للشعب والحكومة العراقية لا لبس فيه، مؤكدا أن طهران ومنذ اللحظة الاولی لسقوط النظام الدكتاتوري العراقي البائد، أبدت كامل استعدادها لدعم ومساندة العراق بعد ان اعترفت بحكومته الفتية آنذاك.
مثل هذه التصريحات التي تصدر عن القادة العراقيين، وفضحهم للسياسات الامريكية تؤكد أن واشنطن لم تكن في يوم من الايام صادقة في إدعاءاتها في مجال ماتسميه محاربة الارهاب. بل لا يمكن ان نصدق أن واشنطن تهتم بارواح الابرياء التي تزهق الیوم في العراق وسوريا علی ايدي ارهابيي داعش. كل ماتحاول الوصول الیه واشنطن هو فرض مزيد من هيمنتها علی شعوب المنطقة التي باتت تفقد هذه الهيمنة خاصة خلال الاعوام القليلة الماضية بفضل الصحوة الاسلامية التي ظهرت في العالم الاسلامي. وتعتبر قضية ظهور داعش خلال الفترة الاخيرة خير دليل علی أن الغرب وخاصة امريكا تريد الانتقام من الشعوب الاسلامية بسبب رفضها للسياسات الطاغوتية والاستكبارية الامريكية. مما ادی هذا الرفض الی نشر ارهابيي داعش في سوريا والعراق، ليبث هذا التنظيم سمومه ويروع شعوب المنطقة عبر ارتكابه شتی انواع المجازر في تلك البلاد.
وفي المقابل وحسب ما يؤكد الكثير من المتابعين ذوي الانصاف ان إيران تعتبر السد الحصين أمام اطماع واشنطن و القلعة القوية التي تحمي شعوب هذه المنطقة من مكر ومكائد امريكا وكيان الاحتلال الصهيوني. نعم ايران الیوم تدعم الحكومة العراقية في مجال مكافحة الارهاب عبر تقديم الاستشارة للجيش العراقي لهزيمة الارهابيين. حيث حقق الجيش العراقي عبر الاستفادة من هذه الاستشارات العديد من الانجازات علی الارهابيين الداعشيين خاصة خلال الفترة الاخيرة. مما مكنت هذه الاستشارات الايرانية القوات العسكرية العراقية، من التقدم في عدة جبهات في محاربة الارهاب وقتل المئات بل الآلاف منهم في عدة مناطق من العراق. ايران دعمت الجيش العراقي عمليا في ساحات القتال، لكن واشنطن لم تقدم اي شيء للشعب العراقي وحكومته علی ارض الواقع، وكما اوضح رئيس كتلة «بدر» في البرلمان العراقي، «هادي العامري» بانه لوكانت امريكا صادقة في عملياتها ضد تنظيم داعش لكانت الیوم قتلت علی الاقل 5 الی 6 آلاف من ارهابيي هذا التنظيم. لانها وحسب ما تدعيه نفذت مايزيد علی الـ 6000 طلعة جوية وفقا لآخر الاحصاءات التي اعلنتها، ولو قتل في كل طلعة ارهابي واحد، ليس اكثر، لوصل عدد القتلی من الارهابيين الی 6 آلاف ارهابي!.
ادرك الشعب العراقي ان امريكا وحلفائها لاتريد محاربة الارهاب بل تريد ان يبقی هذا التنظيم حجة لاستمرار تدخلاتها في شؤون العراق ودول المنطقة وكذلك ذريعة لبيع السلاح لدول مثل السعودية والدول العربية الاخری. لان الصفقات التي تبرمها واشنطن مع هذه الدول تدر علیها عشرات المليارات من الدولارات.
إذن ثبت مرة اخری لشعوب المنطقة وخاصة الشعب العراقي أن الاعتماد علی الدول الاجنبية لا يمكن ان ياتي بالامن والاستقرار، بل علی العكس من ذلك، تعتبر هذه الدول هي العامل الرئيسي في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة. اخيرا لايمكن لداعش ان تبقی في المنطقة عبر اراقة الدماء وتلقيها الدعم الاستخباراتي واللوجستيكي الغربي والعربي. وسرعان ما سوف يری العالم انتصار الشعب العراقي والسوري علی هذا الورم السرطاني عبر الجهود التي يبذلها الجيش العراقي الوطني والحشود الشعبية التي تسانده. وكيف لا يتحقق هذا الانتصار في سوريا والعراق، حيث تدعمهما ايران وجميع القوی الشريفة في المنطقة بدء من حزب الله وصولا الی عصائب اهل الحق العراقية. نعم انه الانتصار الذي سيتحقق علی داعش ومؤامرات الغرب وامريكا في المستقبل القريب بإذن الله تعالی دون شك.