الوقت- أفادت مصادر إخبارية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت تحركًا ميدانيًا جديدًا داخل الأراضي السورية، حيث توغلت بخمس آليات عسكرية في قرية الصمدانية الشرقية التابعة لمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في خطوة نادرة من حيث العمق والموقع داخل المنطقة الحدودية.
ووفقا للمصادر، أقامت القوات الإسرائيلية حاجزا عسكريا على أوتوستراد السلام، الذي يبعد نحو أربعين كيلومترا فقط عن العاصمة دمشق، دون أن تُعرف بعد طبيعة المهمة الميدانية أو المدة التي ستبقى خلالها القوة المتمركزة في الموقع الجديد.
يُذكر أن المنطقة نفسها شهدت في 15 الشهر الجاري توغلًا مشابهًا، حيث دخلت قوة إسرائيلية مؤلفة من ثماني سيارات عسكرية وآلية ثقيلة من نوع تركَس بالإضافة إلى دبابتين، من محور تل كروم جبا باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، قبل أن تنسحب بعد ساعات إلى داخل مدينة القنيطرة المدمرة.
كما نفذت قوة إسرائيلية أخرى عملية مداهمة في قرية أوفانيا بريف القنيطرة، قامت خلالها بتفتيش منزلين قبل انسحابها من المنطقة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية سانا.
ويأتي هذا التصعيد الميداني في سياق أوسع، إذ تشير التقارير إلى أن الكيان الصهيوني تخلى عن اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1974 منذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر الماضي، وشرعت في سلسلة من الاختراقات الميدانية داخل المنطقة منزوعة السلاح على مدى الأشهر الأخيرة.
كما كثفت القوات الإسرائيلية من ضرباتها الجوية والمدفعية ضد مواقع عسكرية سورية في الجنوب وفي محيط العاصمة دمشق، في وقت لم تسفر فيه جولات المفاوضات الأمنية التي جرت مؤخرا بين الجانبين الإسرائيلي والسوري عن أي اتفاق يُعيد ضبط الوضع الأمني على الحدود الجنوبية لسوريا.
