خاص- الوقت- بالرغم من سعيها للبس ثوب البراءة من دماء شعوب المنطقة من خلال إعلانها المنافق عن رغبتها بضرب الإرهاب في العالم فإنه لم يعد خفياً على أحد الدور الذي تلعبه امريكا في دعم الإرهاب سياسياً وعسكرياً ولو متخفيةً وراء أدواتها في المنطقة.
فالمخطط الأمريكي لتصدير الإرهاب الى دول شرق آسيا كان على جدول رزنامتها لتفتيت هذه الدول وضرب الأركان الأساسية لمجتمعاتها وزرع بذور الفتنة والتقاتل الطائفي والمذهبي لتقسيم المنطقة وإعادة صياغة رؤية جديدة سياسية وجغرافية قائمة على تأمين مصالح الولايات المتحدة وحلفائها ولو على دماء الشعوب. فكل ما يحدث هدفه تغيير الوجه الحقيقي لدول هذه المنطقة من العراق واليمن والبحرين وسوريا ومصر وفلسطين ولبنان...، وتقسيمها الى دويلات لتبقى اسرائيل القوة الوحيدة في المنطقة، وتستطيع امريكا ان تتمتع بالقدر الاكبر من ثروات دول هذه المنطقة الحيوية.
فبالاضافة الى الدور الذي تلعبه قوى الهيمنة العالمية في الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية، فإنها تدعمها بأشكال أكثر فاعلية بأساليب غير مباشرة تقوم على بروباغندا مخطط له بشكل مدروس تلعب من خلالها على وتر الانتماء الديني ولكن بعد تشويه صورة الدين وتحويله الى ممارسات غير انسانية منافية للدين والأخلاق الإنسانية.
ولا تقتصر أشكال الدعم على مدة الثلاثين عاماً للقضاء على "داعش" بحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين أي أن الطريق طويل والقضاء على الإرهاب أمر صعب على ما صرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً. وكل التحركات الأمريكية والضربات التي يقوم بها التحالف المزعوم لضرب الإرهاب لم تأت بأي نتيجة بل تثبت مدى الكذبة التي روّج لها الأمريكيون وأتباعهم لضرب الإرهاب وهم صانعوه. والمعدات العسكرية والأسلحة التي كان من المفترض أن تلقيها الطائرات الأميركية كمساعدات للمقاتلين الأكراد في "عين العرب" والتي انتهت إلى إسقاطها، عن طريق "الخطأ" فوق معسكرات "داعش"، وعمليات القصف التي بدلاً من ان توجه الى معاقل "داعش" قتلت عن طريق "الخطأ" أيضاً، أرواح كثيرين من المدنيين في سوريا والعراق. واستمرار تدفق الدعم المالي " لداعش" رغم كثرة الكلام عن تجفيف مصادر تمويلها، والتقدم الميداني الذي تحرزه "داعش" تحت الضربات القوة الجوية التي تنفذها طائرات الائتلاف وتدفق المقاتلين عبر حدود بلدان منخرطة في الإئتلاف الذي يزعم العمل على اجتثاثها.
مع كل هذا فإن امريكا بحاجة الى عملية إستنزاف طويلة الأمد لمحور المقاومة من خلال الفوضى في دول المنطقة وضرب البنية الإجتماعية والإقتصادية لهذه الدول تجعلها غير قادرة على ادراة نفسها واستسلامها للدول الكبرى وعدم القدرة على مقاومةالإحتلال والتقسيم. سيبقى الأميركي يدير المنطقة ضمن مبدأ "القيادة من الخلف" رغم تراجع دوره السابق في الهيمنة على المنطقة ولذا يجري تعبئة الوقت بمعارك إشغال واستنزاف مذهبي لا يكون فيها الأمريكيون في المواجهة المباشرة حيث يخرج بايدن وبريجينسكي بوقاحة للقول: "إنها مسؤولية حلفائنا فقط".
فمن هذا المنطلق أصبح واضحاً التنسيق والتناغم غير المعلن بين الأمريكيين والتكفيريين بواسطة عملاء أميرکا وهو الذي لم يدفع التكفيريين لغاية الآن للقيام بردة فعل واضحة وفعالة رداً على الضربات الجوية التي تنفذها دول التحالف وهذا الذي لن يحصل الا إذا كان هناك مخطط للقيام بعملية كبيرة من قبل أميركا تحتاج قبلها لتبعئة رصيدها تجاه الشارع والحصول على الذريعة الكاذبة. وفي المقابل لم نر لغاية الآن أي تغيير ملحوظ على جبهات القتال بسبب الضربات التي تقوم بها دول التحالف على التكفريين في سوريا والعراق. بل أصبح جلياً أن امريكا تتعاطى بنفاق وانتقاء من خلال الضربات التي تقوم بها في سوريا والعراق. وهل لعاقل ان يصدق أن هذا التحالف الكبير الذي يضم الدول الكبرى لم يستطع لغاية الان احداث تغيير في الواقع الميداني؟ وأن المجموعات الإرهابية تبقى تقاتل طويلاً على حدود عين عرب دون أن تتمكن من السيطرة عليها في حين انها في مناطق أخرى في العراق وسوريا تتمكن من التقدم والسيطرة على قرى خلال أيام تحت ضربات التحالف الدولي المزعومة.
وقد أتى تصريح مسؤول عسكري عراقي بارز في وزارة الدفاع عن تمكن تنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على شحنة صواريخ أميركية من طراز "ستينغر" المضادة للطائرات الحربية بالإضافة الى امتلاكهم صواريخ من طراز ايگلا و استرلا ليضع الكثير من علامات الإستفهام على هذه العملية التي تعد من الأخطر على المستوى العسكري والتي يرى مراقبون انها عملية مشبوهة في سياق ترجيح كفة الإرهابين وتغيير مجرى الوقائع العسكرية في الميدان. وتشير المعلومات الى أن التنظيم اغتنم أيضاً أسلحة قنص أميركية ومعدات حربية مختلفة، من بينها دروع كاربونية كانت مرسلة إلى الفرقة الخامسة في الجيش العراقي براً، عندما اعترضتها قوة كبيرة من مقاتلي داعش على الطريق القديم الرابط بين بغداد ومحافظة ديالى في منطقة خان بني سعد شرقي بغداد وتمكنت من مصادرتها ". ويضيف المسؤول العسكري أّن "داعش أسقط مروحيتين روسيتين تابعتين للجيش العراقي من طراز "مي 53" هذا الأسبوع في منطقتي السلام والحجاج، التي لا تبعد عن مكان الهجوم سوى60 كيلومتراً وأدت إلى مقتل طاقمها".
وهنا لا بد من الإشارة الى التقرير الذي نشرته منظمة "ارمنت ريسيرتش" في أن مقاتلي تنظيم "داعش" يستخدمون أسلحة أميركية حصلوا عليها من السعودية. وقامت المنظمة بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في يوليو المنصرم وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين "لديهم كميات كبيرة" من الأسلحة الأميركية الصنع من بينها رشاشات "ام 16 " تحمل علامة ملكية الحكومة الأمريكية. كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم "داعش" في سوريا "مطابقة لصواريخ ام79 التي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في عام 2013.
مع كل ما تقدم لم يعد هناك اي ورقة تغطي بها الولايات المتحدة الأمريكية عورتها ومعها كل دول التحالف الدولي المزعوم، فانكشف القناع الذي لم ولن يستر الوجه الدموي القبيح لها ولن تستطيع أمريكا تحسين صورتها المشوهة في عقول وقلوب شعوب أمتنا، فهي صانعة الإرهاب وهي ابو الغدة السرطانية التي تمثل عنوان الدموية في هذا العالم.
فالمخطط الأمريكي لتصدير الإرهاب الى دول شرق آسيا كان على جدول رزنامتها لتفتيت هذه الدول وضرب الأركان الأساسية لمجتمعاتها وزرع بذور الفتنة والتقاتل الطائفي والمذهبي لتقسيم المنطقة وإعادة صياغة رؤية جديدة سياسية وجغرافية قائمة على تأمين مصالح الولايات المتحدة وحلفائها ولو على دماء الشعوب. فكل ما يحدث هدفه تغيير الوجه الحقيقي لدول هذه المنطقة من العراق واليمن والبحرين وسوريا ومصر وفلسطين ولبنان...، وتقسيمها الى دويلات لتبقى اسرائيل القوة الوحيدة في المنطقة، وتستطيع امريكا ان تتمتع بالقدر الاكبر من ثروات دول هذه المنطقة الحيوية.
فبالاضافة الى الدور الذي تلعبه قوى الهيمنة العالمية في الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية، فإنها تدعمها بأشكال أكثر فاعلية بأساليب غير مباشرة تقوم على بروباغندا مخطط له بشكل مدروس تلعب من خلالها على وتر الانتماء الديني ولكن بعد تشويه صورة الدين وتحويله الى ممارسات غير انسانية منافية للدين والأخلاق الإنسانية.
ولا تقتصر أشكال الدعم على مدة الثلاثين عاماً للقضاء على "داعش" بحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين أي أن الطريق طويل والقضاء على الإرهاب أمر صعب على ما صرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخراً. وكل التحركات الأمريكية والضربات التي يقوم بها التحالف المزعوم لضرب الإرهاب لم تأت بأي نتيجة بل تثبت مدى الكذبة التي روّج لها الأمريكيون وأتباعهم لضرب الإرهاب وهم صانعوه. والمعدات العسكرية والأسلحة التي كان من المفترض أن تلقيها الطائرات الأميركية كمساعدات للمقاتلين الأكراد في "عين العرب" والتي انتهت إلى إسقاطها، عن طريق "الخطأ" فوق معسكرات "داعش"، وعمليات القصف التي بدلاً من ان توجه الى معاقل "داعش" قتلت عن طريق "الخطأ" أيضاً، أرواح كثيرين من المدنيين في سوريا والعراق. واستمرار تدفق الدعم المالي " لداعش" رغم كثرة الكلام عن تجفيف مصادر تمويلها، والتقدم الميداني الذي تحرزه "داعش" تحت الضربات القوة الجوية التي تنفذها طائرات الائتلاف وتدفق المقاتلين عبر حدود بلدان منخرطة في الإئتلاف الذي يزعم العمل على اجتثاثها.
مع كل هذا فإن امريكا بحاجة الى عملية إستنزاف طويلة الأمد لمحور المقاومة من خلال الفوضى في دول المنطقة وضرب البنية الإجتماعية والإقتصادية لهذه الدول تجعلها غير قادرة على ادراة نفسها واستسلامها للدول الكبرى وعدم القدرة على مقاومةالإحتلال والتقسيم. سيبقى الأميركي يدير المنطقة ضمن مبدأ "القيادة من الخلف" رغم تراجع دوره السابق في الهيمنة على المنطقة ولذا يجري تعبئة الوقت بمعارك إشغال واستنزاف مذهبي لا يكون فيها الأمريكيون في المواجهة المباشرة حيث يخرج بايدن وبريجينسكي بوقاحة للقول: "إنها مسؤولية حلفائنا فقط".
فمن هذا المنطلق أصبح واضحاً التنسيق والتناغم غير المعلن بين الأمريكيين والتكفيريين بواسطة عملاء أميرکا وهو الذي لم يدفع التكفيريين لغاية الآن للقيام بردة فعل واضحة وفعالة رداً على الضربات الجوية التي تنفذها دول التحالف وهذا الذي لن يحصل الا إذا كان هناك مخطط للقيام بعملية كبيرة من قبل أميركا تحتاج قبلها لتبعئة رصيدها تجاه الشارع والحصول على الذريعة الكاذبة. وفي المقابل لم نر لغاية الآن أي تغيير ملحوظ على جبهات القتال بسبب الضربات التي تقوم بها دول التحالف على التكفريين في سوريا والعراق. بل أصبح جلياً أن امريكا تتعاطى بنفاق وانتقاء من خلال الضربات التي تقوم بها في سوريا والعراق. وهل لعاقل ان يصدق أن هذا التحالف الكبير الذي يضم الدول الكبرى لم يستطع لغاية الان احداث تغيير في الواقع الميداني؟ وأن المجموعات الإرهابية تبقى تقاتل طويلاً على حدود عين عرب دون أن تتمكن من السيطرة عليها في حين انها في مناطق أخرى في العراق وسوريا تتمكن من التقدم والسيطرة على قرى خلال أيام تحت ضربات التحالف الدولي المزعومة.
وقد أتى تصريح مسؤول عسكري عراقي بارز في وزارة الدفاع عن تمكن تنظيم داعش الإرهابي من الاستيلاء على شحنة صواريخ أميركية من طراز "ستينغر" المضادة للطائرات الحربية بالإضافة الى امتلاكهم صواريخ من طراز ايگلا و استرلا ليضع الكثير من علامات الإستفهام على هذه العملية التي تعد من الأخطر على المستوى العسكري والتي يرى مراقبون انها عملية مشبوهة في سياق ترجيح كفة الإرهابين وتغيير مجرى الوقائع العسكرية في الميدان. وتشير المعلومات الى أن التنظيم اغتنم أيضاً أسلحة قنص أميركية ومعدات حربية مختلفة، من بينها دروع كاربونية كانت مرسلة إلى الفرقة الخامسة في الجيش العراقي براً، عندما اعترضتها قوة كبيرة من مقاتلي داعش على الطريق القديم الرابط بين بغداد ومحافظة ديالى في منطقة خان بني سعد شرقي بغداد وتمكنت من مصادرتها ". ويضيف المسؤول العسكري أّن "داعش أسقط مروحيتين روسيتين تابعتين للجيش العراقي من طراز "مي 53" هذا الأسبوع في منطقتي السلام والحجاج، التي لا تبعد عن مكان الهجوم سوى60 كيلومتراً وأدت إلى مقتل طاقمها".
وهنا لا بد من الإشارة الى التقرير الذي نشرته منظمة "ارمنت ريسيرتش" في أن مقاتلي تنظيم "داعش" يستخدمون أسلحة أميركية حصلوا عليها من السعودية. وقامت المنظمة بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في يوليو المنصرم وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين "لديهم كميات كبيرة" من الأسلحة الأميركية الصنع من بينها رشاشات "ام 16 " تحمل علامة ملكية الحكومة الأمريكية. كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم "داعش" في سوريا "مطابقة لصواريخ ام79 التي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في عام 2013.
مع كل ما تقدم لم يعد هناك اي ورقة تغطي بها الولايات المتحدة الأمريكية عورتها ومعها كل دول التحالف الدولي المزعوم، فانكشف القناع الذي لم ولن يستر الوجه الدموي القبيح لها ولن تستطيع أمريكا تحسين صورتها المشوهة في عقول وقلوب شعوب أمتنا، فهي صانعة الإرهاب وهي ابو الغدة السرطانية التي تمثل عنوان الدموية في هذا العالم.