الوقت- لم تكن العلاقات الايرانية الباكستانية في يوم من الأيام مستقرة وودية رغم وجود مصالح مشتركة هامة واواصر ثقافية ، وكان البلدان الجاران يواجهان تحديات مختلفة مثل الخلافات الحدودية وهجمات الجماعات الارهابية انطلاقا من الاراضي الباكستانية وتهريب المخدرات والخلافات في وجهات النظر ازاء القضايا الاقليمية كالقضية الافغانية والصحوة الاسلامية والأمن الاقليمي ، وفي نفس الوقت هناك شراكة قائمة بين البلدين بسبب علاقات الجوار فيما يتعلق ببعض المصالح السياسية والاقتصادية وهو ما يدفع البلدين نحو التنسيق اقليميا .
ويلقي التحدي الأهم وهو الحفاظ على أمن الحدود المشتركة بين البلدين بضلالها على قضية تحسين العلاقات الثنائية وقد شهدت هذه العلاقات توترا في الفترة الاخيرة بعد اختطاف خمسة من افراد حرس الحدود الايرانيين على يد الجماعات الارهابية المتطرفة التي تتخذ من الاراضي الباكستانية ملاذا لها ، وقد تدهورت الامور الى درجة تحدثت فيها وسائل الاعلام عن تبادل لاطلاق النار بين البلدين على الحدود .
ويبدو واضحا ان غياب السيطرة على الحدود من الجانب الباكستاني تسبب بتواجد الجماعات الارهابية التي تعادي الشيعة وايران حيث تستغل هذه الجماعات الارهابية غياب السيطرة الامنية الباكستانية على الحدود وتنفذ عمليات في داخل الاراضي الايرانية وتهرب الى داخل الاراضي الباكستانية تفاديا لاعتقال عناصرها على يد قوات الأمن الايرانية ، وقد أثار هذا الامر حفيظة طهران التي طالبت مرارا الجانب الباكستاني بتعزيز سيطرته الامنية على الحدود المشتركة بين البلدين والحفاظ على الاستقرار .
ورغم ان باكستان تحترم دوافع القلق الايراني الذي ادى الى توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في هذا المجال لكنه لم يتم حتى الآن معالجة جذور المشكلة ولم يقم الجانب الباكستاني بما يجب من أجل الحفاظ على أمن الحدود .
ولهذه الأزمة عدة جذور أحدها طبيعة منطقة بلوتشستان التي كانت منذ القدم أحد مسببات الأزمة في العلاقات الثنائية بين ايران وباكستان حيث اصبحت بلوتشستان التي تعاني من قلة التنمية معقلا للجماعات الارهابية مثل جندالله وجيش العدل .
ولعبت هاتان الجماعاتان والجماعات المماثلة لهما دورا هاما في زعزعة الأمن في شرق وجنوب شرقي ايران ومارست دور العمالة لأعداء ايران الاقليميين والدوليين , وتتلمذ عناصر هذه الجماعات الارهابية في 25 ألف مدرسة وهابية دائرة في باكستان وقد قامت ايران بالاحتجاج مرارا لدى الجانب الباكستاني على نشاط تلك المدارس ومناهجها التي تشجع على تنفيذ عمليات ارهابية ضد ايران .
ويعتبر هذا السبب الذي ذكرناه للتوتر القائم بين البلدين هاما جدا حيث ترك تأثيرا كبيرا على باقي مجالات العلاقات الثنائية بين ايران وباكستان ، وقد وصل الامر الى دفع البلدين نحو ممارسة الضغط كل على الطرف الآخر عبر الاقتراب من اعداء الطرف المقابل ، وشهدنا كيف تقترب ايران من الهند ابان اشتداد الأزمة مع باكستان في حين تختار باكستان الاقتراب من السعودية , وقد ترك اتباع هذه الساسية آثارا سلبية في العلاقات الثنائية حيث مارس البلدان سياسات تعارض مصالح الطرف الآخر في بلدان أخرى مثل افغانستان ، كما ان السياسات الباكستانية في البحرين وتواجد اربعة آلاف من عناصر قوى الامن الباكستاني في هذا البلد لقمع ثورة الشعب البحريني تسبب في تزايد الابتعاد بين طهران واسلام آباد .
ورغم هذا كله يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان ايران وباكستان تحاولان تغليب التعقل وسعة الصدر فيما يتعلق بالعلاقات السياسية القائمة بينهما ، واذا ترافق هذا الأمر مع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فيما يخص الحفاظ على أمن الحدود المشتركة وتعزيز عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية فيمكن حينئذ حل المشاكل الامنية التي تحدث في المناطق الحدودية بين البلدين والتي تترك تأثيرا سلبيا على مجمل العلاقات الثنائية ومنها قضية مد انبوب الغاز بين البلدين والمسماة أنبوب السلام .
ويؤكد الخبراء الايرانيون ان طهران قد دعمت باكستان منذ استقلالها بغض النظر عن طبيعة الحكومة التي تحكم هذا البلد , وقد أولت ايران دوما اهتماما كبيرا بقضيتي الأمن والتنمية في باكستان واعتبرت ذلك في صلب استراتيجيتها تجاه باكستان .
ويلقي التحدي الأهم وهو الحفاظ على أمن الحدود المشتركة بين البلدين بضلالها على قضية تحسين العلاقات الثنائية وقد شهدت هذه العلاقات توترا في الفترة الاخيرة بعد اختطاف خمسة من افراد حرس الحدود الايرانيين على يد الجماعات الارهابية المتطرفة التي تتخذ من الاراضي الباكستانية ملاذا لها ، وقد تدهورت الامور الى درجة تحدثت فيها وسائل الاعلام عن تبادل لاطلاق النار بين البلدين على الحدود .
ويبدو واضحا ان غياب السيطرة على الحدود من الجانب الباكستاني تسبب بتواجد الجماعات الارهابية التي تعادي الشيعة وايران حيث تستغل هذه الجماعات الارهابية غياب السيطرة الامنية الباكستانية على الحدود وتنفذ عمليات في داخل الاراضي الايرانية وتهرب الى داخل الاراضي الباكستانية تفاديا لاعتقال عناصرها على يد قوات الأمن الايرانية ، وقد أثار هذا الامر حفيظة طهران التي طالبت مرارا الجانب الباكستاني بتعزيز سيطرته الامنية على الحدود المشتركة بين البلدين والحفاظ على الاستقرار .
ورغم ان باكستان تحترم دوافع القلق الايراني الذي ادى الى توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في هذا المجال لكنه لم يتم حتى الآن معالجة جذور المشكلة ولم يقم الجانب الباكستاني بما يجب من أجل الحفاظ على أمن الحدود .
ولهذه الأزمة عدة جذور أحدها طبيعة منطقة بلوتشستان التي كانت منذ القدم أحد مسببات الأزمة في العلاقات الثنائية بين ايران وباكستان حيث اصبحت بلوتشستان التي تعاني من قلة التنمية معقلا للجماعات الارهابية مثل جندالله وجيش العدل .
ولعبت هاتان الجماعاتان والجماعات المماثلة لهما دورا هاما في زعزعة الأمن في شرق وجنوب شرقي ايران ومارست دور العمالة لأعداء ايران الاقليميين والدوليين , وتتلمذ عناصر هذه الجماعات الارهابية في 25 ألف مدرسة وهابية دائرة في باكستان وقد قامت ايران بالاحتجاج مرارا لدى الجانب الباكستاني على نشاط تلك المدارس ومناهجها التي تشجع على تنفيذ عمليات ارهابية ضد ايران .
ويعتبر هذا السبب الذي ذكرناه للتوتر القائم بين البلدين هاما جدا حيث ترك تأثيرا كبيرا على باقي مجالات العلاقات الثنائية بين ايران وباكستان ، وقد وصل الامر الى دفع البلدين نحو ممارسة الضغط كل على الطرف الآخر عبر الاقتراب من اعداء الطرف المقابل ، وشهدنا كيف تقترب ايران من الهند ابان اشتداد الأزمة مع باكستان في حين تختار باكستان الاقتراب من السعودية , وقد ترك اتباع هذه الساسية آثارا سلبية في العلاقات الثنائية حيث مارس البلدان سياسات تعارض مصالح الطرف الآخر في بلدان أخرى مثل افغانستان ، كما ان السياسات الباكستانية في البحرين وتواجد اربعة آلاف من عناصر قوى الامن الباكستاني في هذا البلد لقمع ثورة الشعب البحريني تسبب في تزايد الابتعاد بين طهران واسلام آباد .
ورغم هذا كله يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان ايران وباكستان تحاولان تغليب التعقل وسعة الصدر فيما يتعلق بالعلاقات السياسية القائمة بينهما ، واذا ترافق هذا الأمر مع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فيما يخص الحفاظ على أمن الحدود المشتركة وتعزيز عملية تبادل المعلومات الاستخباراتية فيمكن حينئذ حل المشاكل الامنية التي تحدث في المناطق الحدودية بين البلدين والتي تترك تأثيرا سلبيا على مجمل العلاقات الثنائية ومنها قضية مد انبوب الغاز بين البلدين والمسماة أنبوب السلام .
ويؤكد الخبراء الايرانيون ان طهران قد دعمت باكستان منذ استقلالها بغض النظر عن طبيعة الحكومة التي تحكم هذا البلد , وقد أولت ايران دوما اهتماما كبيرا بقضيتي الأمن والتنمية في باكستان واعتبرت ذلك في صلب استراتيجيتها تجاه باكستان .